-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما دق متابعون ناقوس الخطر

فدرالية أولياء التلاميذ تنتفض ضد النتائج الكارثية بأدرار

الجزولي محمد
  • 639
  • 1
فدرالية أولياء التلاميذ تنتفض ضد النتائج الكارثية بأدرار
ح.م

شهدت نتائج امتحانات شهادة التعليم المتوسط بولاية أدرار، نتائج كارثية وغير مسبوقة، حيث تحصلت ما يزيد عن 75 متوسطة من مجموع 87 على نسبة أقل من  50 من المائة، فيما تحصلت 12 متوسطة على 12 من المائة فقط، ما يعكس تدهور القطاع بالولاية، الذي أرجعه كثير من الأولياء إلى سوء التسيير وحالة التسيب واللامبالاة، وهو ما حملته التقارير السوداوية، للجان التفتيش الوزارية التي أوفدت إلى الولاية، تلبية لمراسلات ونداءات نقابات القطاع.

عبّرت فيدرالية أولياء التلاميذ عن امتعاضها الشديد، حيال النتائج الكارثية للتلاميذ، إذ صبت غضبها الشديد على مديرية التربية، باعتبارها الجهة المسؤولة على الحالة السيئة التي آلت إليها أوضاع التربية، محملين إياها المسؤولية الكاملة إزاء الأمر، سيما وأن أكبر مشكل ساهم في تدهور النتائج وتراجعها، هو حالة عدم الاستقرار الذي شهدته مختلف المؤسسات التربوية في السنوات الأخيرة، من خلال التعيينات والتحويلات العشوائية والمشبوهة للأساتذة، وذلك أثناء سير الموسم الدراسي، بتفضيل أصحاب المعارف والوساطات، ما أثر سلبا على التحصيل الدراسي للتلاميذ.

زاد خضوع أغلب المصالح بمديرية التربية، إلى التسيير بالتكليف من تعقيد الوضع، حيث يتحتم على رؤسائها تلبية وتنفيذ الأوامر غير القانونية دون اعتراض، وهو ما حذرت منه مختلف نقابات القطاع خلال التقارير المرسلة إلى الوزارة، زد عليه تسجيل ضعف كبير في التأطير ونقص المتابعة الدورية والمستمرة، فضلا عن الظروف السيئة والمتدهورة التي مرت بها الامتحانات، منها انقطاع التيار الكهربائي ونقص المياه الباردة المخصصة للشرب، وكذا غياب خدمة نقل التلاميذ رغم الارتفاع الرهيب لدرجة الحرارة بالمنطقة.

أشارت الفدرالية إلى عامل سلبي آخر، يتمثل في تسجيل غيابات بالجملة للأساتذة والمعلمين بالمناطق النائية، التي تنعدم فيها الرقابة كمنطقة برج باجي مختار، ما يفسر عدم الاكتراث من طرف المرفق لمستقبل التلاميذ، تزامنا مع الاكتظاظ في الأقسام وتكديس التلاميذ في الحجرات، ما صعب عملية استيعاب الدروس وفهمها، ما يفسر غياب نظرة استشرافية مستقبلية بالولاية، وانتهاج الزيارات الميدانية لمختلف المدارس، لتهيئة خريطة تربوية جديدة.

للإشارة فإن قطاع التربية بأدرار، يعيش على صفيح ساخن منذ تعيين المدير الحالي على رأسه، حيث شهد صراعات وخلافات كثيرة بين منتسبيه، ما جعله محل غضب وسخط كبير من طرف المجتمع المدني، بسبب تعنت مدير المرفق ورفضه لغة الحوار، مناشدين الوزارة عبر التوقيعات تغييره في أقرب وقت، حفاظا على القطاع من الضياع والزوال، والتحضير لدخول اجتماعي مميز.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • أستاذ هرب من مدرسة منكوبة

    وأين كان هؤلاء الأولياء من سبتمبر الى جوان . عجيب لأولياء لا يتحركون الا يوم يفتحون كشوف نقاط ابنائهم ويجدون فيها : " موجه للحياة العملية "