فرار 13 رياضيًا إفريقيًا في أستراليا

توارى 13 رياضيا إفريقيا عن الأنظار، بعد وصولهم إلى أستراليا لِتمثيل بلدانهم في ألعاب الكومنويلث.

وينتمي هؤلاء الرياضيون إلى بلدان الكاميرون وأوغندا وسيراليون ورواندا.
وقال ديفيد غريفيمبيرغ المدير التنفيذي لِإتحاد ألعاب الكونويلث، في تصريحات نقلتها الصحافة الأسترالية، الخميس: “نُتابع الوضع عن كثب. نحن الآن بِصدد مدّ يد العون لِمنتخبات هؤلاء الرياضيين، على أمل العثور عليهم”.
وفي سياق ذي صلة رفض المنظمون الأستراليون دخول قرابة 50 شخصا، قدِموا رفقة الوفد الغاني، وذلك بِسبب تزوير الوثائق. حيث أصرّ هؤلاء الغانيون على السفر إلى بلاد “الكنغر” على نفقة المال العام، “متنكّرين في أزياء” رياضيين وحكام وإداريين وصحافيين.
وبِالكاد تحوّل فرار الرياضيين الأفارقة في المحافل الرياضية الدولية إلى “تقليد”، وهي ظاهرة لها أسباب سياسية واجتماعية. كما أن هذا النوع من الألعاب يقترب من أن يتحوّل إلى فساد، على غرار النموذج الغاني المشار إليه. فماذا يستفيد الشعب من تظاهرة رياضية “ثانوية” لن يهتم بها سوى هذا النوع من مغامري أو “قراصنة” المحيط الهادي؟!
وتُنظم أستراليا – البلد القارة الذي يتوسّط المُحيطَين الهندي والهادي – ألعاب الكومنويلث منذ الـ 4 من أفريل الحالي وحتى الأحد المقبل، وهي تظاهرة رياضية بريطانية انطلقت عام 1911، بِمثابة أولمبياد مُصغّر، الهدف منها نشر الثقافة الأنجلوسكسونية. وتُشارك فيها – عادة – البلدان التي تعرّضت للإستعمار البريطاني، ولو أن باب المنظّمين يبقى مفتوحا للدول الأخرى، إذا رغبت في حضور هذه الألعاب.