فرار 5 تلاميذ من منازلهم في البويرة بسبب النتائج الدراسية

عاش مساء الخميس سكان مدينة عين بسام الواقعة غرب البويرة حالة من القلق والترقب جراء تسجيل فرار 5 تلاميذ يدرسون بإحدى المتوسطات من منازلهم نحو وجهة مجهولة بسبب نتائجهم الضعيفة في امتحانات الفصل الأول قبل أن يتم العثور عليهم تائهين بأحياء العاصمة.
واستنادا إلى روايات محلية متطابقة فإن التلاميذ الخمسة تتراوح أعمارهم بين 12 و16 سنة كانوا قد التحقوا بالمتوسطة التي يدرسون بها وسط المدينة صباح الخميس، وذلك قصد استلام كشوفات النقاط الخاصة بامتحانات الفصل الأول، ليتفاجأوا بتحصلهم على معدلات ضعيفة عكس توقعاتهم، غير أن تخوفهم من ردة فعل عائلاتهم تجاه الأمر دفعهم إلى التفكير في الفرار وعدم العودة إلى منازلهم وهو ما اتفقوا عليه، حيث اهتدوا إلى ركوب حافلة والاتجاه نحو العاصمة.
وبعد تعاقب الساعات بدأت بوادر القلق تظهر على عائلات التلاميذ الهاربين، حيث فكروا في عدة سيناريوهات منها فرضية الاختطاف، لاسيما وأن مدينة عين بسام لا تزال تتذكر قصة الطفل بدر الدين الذي مضت على اختفائه أكثر من سنتين في ظروف غامضة دون أن يعثر عليه وسط حيرة وتساؤلات عدة.
هذا التخوف دفع بعائلات الأطفال إلى مباشرة حملة بحث حثيثة عبر أحياء المدينة بعد الاتصال بالمتوسطة، أين أخبروا بأن أبناءهم استلموا كشوفاتهم صباحا، ليقدموا بعدها تبليغا لدى المصالح الأمنية التي باشرت عملية بحث وتحقيق بناء على فرضية الفرار واستغلالا لتفصيل تحصلهم على معدلاتهم صبيحة نفس اليوم، وبعد ساعات من البحث وتبادل المعلومات بينها تمكنت المصالح الأمنية من العثور عليهم تائهين بأحد أحياء العاصمة.
وقد تنفست العائلات وكذا سكان المدينة الصعداء بعد العثور عليهم، إلا أن الحادثة خلفت قلقا من تزايد ظاهرة فرار الأطفال من منازلهم بسبب النتائج الضعيفة في الامتحانات، حيث عاشت الولاية السنة الفارطة اختفاء 3 أطفال آخرين لنفس السبب فضلا عن آخرين بولايات أخرى، مما يستلزم حسب البعض تدخل المختصين لدراسة القضية ومحاولة إيجاد الحل للتكفل بالأطفال تكفلا نفسيا وسلوكيا يبعد عنهم الضغط والتفكير في الفرار من بيوتهم بسبب النتائج المدرسية.