فرض واحد فقط خلال الفصل الثاني.. والاختبارات في 3 مارس

أسقطت وزارة التربية من خلال مصالحها المختصة، الفرض الثاني من التقويمات الموجهة لتلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، بالإبقاء فقط على “تقويم واحد” بغية تخفيف الضغط عن التلاميذ، على أن تنطلق اختبارات الفصل الثاني في 3 مارس المقبل.
وجهت الأمانة العامة بوزارة التربية الوطنية، مراسلة جديدة إلى مديري التربية للولايات ومفتشي التربية للمواد والإدارة ومديري الابتدائيات والمتوسطات للاطلاع والتنفيذ، أعدتها مديرية التعليم الأساسي، تعلن فيها عن قرار جديد يتعلق بإلغاء التقويمات لفائدة تلاميذ الطورين الابتدائي والمتوسط، من خلال إسقاط الفرض الثاني من برنامج التقييم من الفصل الدراسي الثاني والإبقاء على الفرض الأول، مع إجراء الاختبارات الفصلية التي تقرر إجراؤها في 3 من شهر مارس القادم، على اعتبار أنه في السابق كان يتم تقييم التلاميذ ببرمجة الفرض الأول والثاني لتختتم العملية باختبارات فصلية.
وأضافت المراسلة نفسها بأنه قد تقرر أيضا إسقاط “التقويمات” أي الفروض في مواد الإنجليزية والإعلام الآلي والتربية التشكيلية “الرسم” والتربية البدنية “الرياضة”، الأمر الذي أحدث فتنة وسط مديري المؤسسات التربوية والمفتشين والأساتذة على حد سواء، بسبب القراءات العديدة التي حملتها التعليمة الجديدة في طياتها وكذا التأويلات العديدة التي تضمنتها. نظرا لأن الجدول المرسل المرفق بالتعليمة الوزارية الجديدة قد ذكر مجموعة من المواد المعنية بالتقويمات لكنه لم يذكر المواد الأربع التي تم ذكرها سالفا.
وسارعت الوزارة الوصية منذ انطلاق الموسم الدراسي إلى اتخاذ جملة من الإجراءات البيداغوجية الجديدة، لتحسين مستوى التلاميذ خاصة الضعاف منهم لتحقيق مدرسة ذات نوعية وجودة بالعمل على تقليل نسبة الرسوب والتسرب المدرسي، خاصة بعدما أكدت التقارير الميدانية المرفوعة للوزارة بأن أغلب المتمدرسين ضعاف في مادة الرياضيات واللغة العربية، حيث أقدمت على استحداث ما يعرف بجهاز المعالجة البيداغوجية، وهو الإجراء الذي أحدث فتنة كبيرة في الميدان بسبب رفض الأساتذة التدريس أيام عطلهم خلال أمسيات الثلاثاء وأيام السبت. ما دفع بالوصاية إلى التراجع أين أعلنت بأن حصص الاستدراك تبقى “اختيارية” وغير “إجبارية”.