-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد أن اتهم الراحل بمساومة بوتفليقة

فرقاء مدرسة نحناح يتَّحِدون ضد تصريحات ولد عباس

محمد لهوازي
  • 1491
  • 0
فرقاء مدرسة نحناح يتَّحِدون ضد تصريحات ولد عباس
ح.م

استنفرت التصريحات المثيرة التي أدلى بها الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس، بخصوص ما أسماه “مساومة” مؤسس حركة مجتمع السلم الراحل، محفوظ نحناح، الرئيس عبد العزيز بوتفليقة سنة 1999 حول المقابل الذي سيتلقاه حزبه في حال فوز هذه الأخير في الانتخابات.

وقال رئيس حركة مجتمع السلم، عبد الرزاق مقري، الأربعاء، إن “الشيخ محفوظ نحناح ليس رجل مساومة، بل هو من تنازل عن حقه في رئاسة الجمهورية بعد أن زكاه الناخبون سنة 1995”.

وأفاد بيان أمضاه رئيس حركة مجتمع السلم، أنه “قيادة حزب جبهة التحرير الوطني أبلغتهم أن التصريحات التي نقلت عن جمال ولد عباس بخصوص الشيخ محفوظ نحناح والحركة ليست صحيحة وأنهم سيوضحون الموضوع”، مضيف أنه “حينما نلتقي قريبا بحزب جبهة التحرير سوف نتحدث عن مبادرة التوافق الوطني وعن الرئاسيات”.

ودافع رئيس حركة مجتمع السلم عن مبادرة التوافق بالوطني وقال إن “من حق أي حزب أن يقدم مبادرات سياسية ومن حق أي مسؤول سياسي أن يدعو رئيس حزبه للترشح للانتخابات والشيخ محفوظ نحناح رحمه ليس في حاجة لمن يدافع عن نزاهته وتضحياته والجميع يعلم دوره الأساسي في المحافظة على البلد في وقت لم يفعل كثير من السياسيين ذلك من أنداده وأقرانه”.

وأكد أن “حركة مجتمع السلم تدعو لتمدين العمل السياسي منذ تأسيسها وهي ضحية تدخل الدولة بكل مؤسساتها في السياسة والتزوير الانتخابي ومنها المؤسسة العسكرية التي استعملت في الاستحقاقات الانتخابية لتغيير الإرادة الشعبية، بل ثمة من زعماء الموالاة من صرح بذلك وأكده، وأن كثيرا من المستفيدين من الوضع القائم ممن يزايدون بعدم تدخل الجيش يودون البقاء في السلطة بحماية المؤسسة العسكرية لهم بطريقة أو بأخرى”.

وأضاف بيان “حمس” أنه لا مجال للمجادلة في أن “الحكومات المتتالية فشلت في تحقيق التنمية وفي جعل البلد متطورا ومزدهرا، وأننا في أزمة اقتصادية عميقة وهيكلية وأنها قد تؤدي بالبلد إلى أوضاع اجتماعية خطيرة تهدد استقرار ووحدة البلد، وأن الفساد بلغ حجمُه عنان السماء، وأن سبب ذلك كله هو غياب الشفافية والقدرة على الرقابة على الشأن العام والرداءة والتولية بالولاء والجهوية وشبكات الفساد ويعود ذلك كله إلى غياب الديمقراطية والتزوير الانتخابي والتنافس السياسي الحر”.

https://www.facebook.com/Abderrazak.Makri/photos/a.165009743545078.35192.104365212942865/1831943523518350/?type=3

وأفاد البيان أن “كل من له الحد الأدني من الفهم السياسي والعلم والتجربة والاطلاع على تجارب العالم، يعلم بأن الخروج من حالة الفساد المعمم والهيمنة الطويلة والوضع غير الديمقراطي المتجذر ليس سهلا، وأن ذلك يتطلب مساهمة الجميع، وأن التجارب الناجحة في الانتقال الاقتصادي والسياسي الناجح هي التي لم يكن ضدها المؤسسة العسكرية بل ساهم الجيش ذاته في نجاحها. ويكفي لمعرفة هذه الحقائق بذل جهد بسيط في التعلم والقراءة في ما يحدث وحدث في العالم، وكل المبادرات التي أطلقتها الحركة او شاركت فيها تدعو إلى ذلك: مبادرة ميثاق الإصلاح السياسي، مبادرة الحريات والانتقال الديمقراطي، مبادرة التوافق الوطني (سنعيد نشر هذه الوثائق)”.

وأضاف أن “ما يميز مبادرة التوافق الوطني التي سيتم شرحها بالتفاصيل في وقت لاحق، أنها تحترم الأشكال والآجال الدستورية لتسهيل قبولها والتعامل معها، ولذلك قلنا بأن استحقاق الانتخابات الرئاسية سنة 2019 فرصة مهمة لتجسيدها لمصلحة البلد ولمصلحة الإصلاحات الاقتصادية والسياسية التي لا يمكن إنقاذ البلد مما يتهددها من مخاطر إلا بالمضي إليها بصدق ومهارة وجدية”.

وانبرى قياديون حاليون وسابقون في حركة مجتمع السلم للدفاع عن حياض مؤسس الحركة الراحل محفوظ نحناح، حيث قال النائب البرلماني السابق عن الحركة، فاتح قرد، في منشور له على موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، إن “من يعرف شيئا من السياسة، ومطّلع على أبجديات التحالف في العمل السياسي، يعرف أنّ التحالف يتم بالتفاوض حول مكاسب سياسية للمتحالفين ونوعها وحجمها، وهذا الأمر مشهود ومعروف إلى اليوم في كل الدول وفي مختلف الأنظمة السياسية على تنوعها”.

وأضاف “لكن من يعرف الشيخ محفوظ نحناح رحمه معرفة حقيقية، يعرف عنه أنه لم يطلب شيئا لنفسه خلال كل مراحل مساره السياسي ومحطاتها التي ناله في بعضها الغرم، وكان قريبا في أخرى من الغنم. لكنه خلال كل ذلك كان حريصا بل وشديد الحرص على مصلحة حرَكته وحمايتها لأنه كان يرى في ذلك حماية للمشروع الذي يؤمن به ويناضل لتحقيقه وقبل كل ذلك، كان الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله أكثر حرصا على وطنه الجزائر، وعلى وحدة هذا الوطن وحمايته من كل ما يضعفه، ولذلك كان يحذّر من بلقنة الجزائر أو لبننتها أو أفغنتها أو فرنستها”.

وقال إن “جمال ولد عباس لم يزد اليوم سوى أن أكّد أنه لا يعرف الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله، حق المعرفة”.

https://www.facebook.com/fateh.guerd/posts/2036850813056652

من جهته، قال رئيس حركة البناء الوطني، عبد القادر بن قرينة، “صدمت اليوم وأنا أتابع تصريحات لسياسي ورئيس حزب كنّا شركاء معهم في تسيير الشأن العام ولازلنا نعتبر أنفسنا شركاء لهم في الوطن والتنسيق معهم للتصدي معا من أجل حماية ودعم استقرار الوطن و تمدين النظام السياسي”.

وأوضح في منشور له على صفحته الرسمية “ويعلم هو أكثر من غيره (ولد عباس) بأن السلم الأهلي مهدد، وأن مكتسب الأمن والاستقرار متربص به من عديد من قوى الشر، وأن حجم الأزمة اكبر من أن يتحملها أحد بنفسه، مما يفرض لحمة وطنية تكون جدارا يحمي المكتسبات و لا يغامر بها وكوني كنت لربما الأساسي الذي أدار ملف الرئاسيات مع الشيخ محفوظ نحناح رحمه الله”.

https://www.facebook.com/photo.php?fbid=1329664483831031&set=a.131040883693403.25468.100003624769520&type=3&theater

وأضاف وزير السياحة والصناعات التقليدية الأسبق بقوله: “رغم التزامي الصمت رغم كثيرا الحاج كبير من الإخوة بالحركة وأصدقاء صحفيين وسياسيين بأن أتكلم كنت التزم الصمت إلا أني قد أجد نفسي مضطرا للبوح ببعض خلفيات الملف وتشعباته واللاعبين فيه لاسيما أن بعضهم انتقل إلى جوار ربه نسال الله أن يتجاوز عن سيئاتهم ولا زال على قيد الحياة البعض منهم (متعهم الله بالصحة والعافية وحسن الخاتمة ) منهم الرئيس بوتفليقة والجنرال توفيق و غيرهما سوف أدونه قريبا بإذن الله إحقاقا للحق”.

بدوره، قال رئيس مجلس الشورى السابق في حركة مجتمع السلم، عبد الرحمن سعيدي، إن اتهامات جمال ولد عباس للراحل محفوظ نحناح مرفوضة ولا يمكن قبول الطعن في الشيخ من جهة والأموات من جهة أخرى.

وكتب سعيدي منشورا على موقع “فيسبوك” أنه “في سنة 1999 أقصي الشيخ نحناح رحمه الله من الترشح للانتخابات من طرف المجلس الدستوري كان يرأسه الدكتور سعيد بوشعير ظلما وبغير وجه حق وتسبب ذلك في أذى معنوي للشيخ بسبب المبرر الذي اعترض به المجلس على الترشح وفي المنتهى ساند نحناح وحمس بوتفليقة كمرشح في إطار إئتلاف رباعي بعد توافد الشخصيات عليه تدعوه وتلح عليه مساندة بوتفليقة في الانتخابات الرئاسية وكان من هؤلاء الجنرال المتقاعد عطايلية وعبد القادر حجار وعليوي وبلخادم والحاج الوزاني رئيس لجنة الانضباط الحالي.. على السيد ولد عباس مراجعة هؤلاء لتذكيره ورواية ما حدث في تلك المرحلة”، يقول المتحدث.

واستشهد عبد الرحمن سعيدي بمقولة لمحفوظ نحناح حين قال: “لو خيرت بين الجزائر وحمس لاخترت الجزائر..”، مضيفا “هذا الادعاء نعتبره إساءة من رجل ظل إلى وقت قريب يشيد بوطنية وإخلاص الرجل كيف يتحول إلى هذا الجرم.. لا يحق لك يا ولد عباس أن توظف اسم الراحل في المزاد السياسي لرئاسيات..”

كما انتقد ناشطون ومتعاطفون مع حركة مجتمع السلم، اتهامات الأمين الأمين العام لجبهة التحرير الوطني، جمال ولد عباس في حق الراحل محفوظ نحناح.

https://www.facebook.com/derbashi1/posts/10156531400803209

https://www.facebook.com/ismail.hadjkouider/posts/2037098682969119

https://www.facebook.com/houcine.douhadji/posts/1810862965670371

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!