-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مرض الكرة الإفريقية صار في شمال القارة

فرق عرب إفريقيا صارت عارا على كرة القارة السمراء

الشروق الرياضي
  • 4219
  • 11
فرق عرب إفريقيا صارت عارا على كرة القارة السمراء
ح.م

ما حدث في مباراة الإسماعيلي أمام النادي الإفريقي في الجولة الثانية من دور المجموعات من رابطة أبطال إفريقيا، من أمطار الحجارة والقارورات التي تهاطلت على الملعب وجعلت الحكم الكاميروني يوقف المباراة، يؤكد بأن مرض الكرة الإفريقية صار في الشمال وليس في الجنوب كما كان سابقا، ولم يعد للعنف مكانا في القارة السمراء إذا تعلق الأمر بأدغال القارة أو الساحل، حيث يخسر الفريق المحلي ولا تحدث أية مناوشات.
وقد تمكنت فرق جزائرية من الفوز وعادت إلى أرض الوطن من دون أي إشكال، بينما صار الفوز في شمال القارة خارج الميدان أشبه بالمجازفة وتعريض النفس للخطر، كما حدث سهرة الجمعة عندما رفض جمهور الإسماعيلي الخسارة أمام النادي الإفريقي، وبالرغم من أن زمن المباراة لم ينقض، إلا أن جمهور الإسماعيلي لم يترك فريقه الذي كان يسيطر على مجريات المباراة يكمل مغامرته الإفريقية، وهو مهدد بالتوقيف عن المنافسة كما حدث لوفاق سطيف منذ ثلاث سنوات.
جمهور الإسماعيلي الغائب عن رابطة أبطال إفريقيا لعدة سنوات، اتهم الحكم الكاميروني بالتحيز لصالح الإفريقي، عندما منح منافسهم ضربتي جزاء كانت إحداها إثر سقوط لاعب الإفريقي خارج منطقة العمليات، وتغاضى عن لمسة يد من مدافع تونسي في منطقة العمليات في الشوط الثاني، وهو ما حول الجمهور المحلي إلى أطفال حجارة، أمطروا الملعب بالمقذوفات التي لم تتوقف على مدار أكثر من ربع ساعة، ثم قرر الحكم توقيف المباراة، وكان قد استأنف الشوط الثاني بعد الراحة بتأخير لمدة قاربت الربع ساعة بسبب المقذوفات، ليُفسد الجمهور المباراة، ويُفسد على فريقه المغامرة وأكثر من ذلك يؤكد المرض الذي تعانيه الكرة المصرية، ويجعل الخوف من مصير كأس أمم إفريقيا القادمة في محله، لأن السؤال المطروح هو ماذا لو خسرت مصر إحدى مبارياتها في الكان القادم في ستاد القاهرة الذي يؤم أكثر من مائة ألف متفرج متحمس، وماذا لو خسرت البطولة؟

والأمر لا يخص الفرق المصرية في شمال القارة فقط وإنما كل البلدان العربية، فمنذ ثلاث سنوات، أفسد أنصار وفاق سطيف مباراة فريقهم أمام بطل جنوب إفريقيا، عندما كان الوفاق منهزما في الشوط الثاني، إذ امطروا الملعب بالمقذوفات ولم يصبروا على فريقهم الذي كان قبل تلك المواجهة بسنتين بطلا للقارة السمراء وشارك في مونديال الأندية في المغرب، وبدلا من منح اللاعبين فرصة رد الفعل أفسدوا العرس، وجاء قرار الكاف منطقيا، عندما تمت معاقبة الوفاق السطايفي بالإقصاء من المنافسة ومنح كل نقاطه للمنافسين ولعبت مجموعة الوفاق بثلاثة فرق بدل الأربعة في سابقة لم تحدث منذ انطلاق منافسة رابطة أبطال إفريقيا، وقد تتكرر بعد الذي اقترفه أنصار الإسماعيلي في مواجهتهم للنادي الإفريقي، ويكفي القول بأن وفاق سطيف في النسخة الماضية من رابطة أبطال إفريقيا بدأ المنافسة بخسارة بثلاثية كاملة من دون رد أمام مازامبي، ثم خسر على أرضه أمام مولودية الجزائر، ولكن صبر الأنصار أعاد الوفاق للمنافسة وتأهل للدور الثاني وبلغ بعد ذلك الدور النصف النهائي ولم يُقص إلا أمام الأهلي المصري.
وحتى أنصار الفرق التونسية أفسدت الكثير من المباريات، وكثيرا ما تتحول مواجهات الأندية التونسية والأندية المصرية إلى مشادات عنيفة بين الأنصار.الدرس الجميل من الأنصار نشاهده في مباريات مازامبي على أرضه حيث لا يوجد أي سياج يفصل أنصار النادي الكونغولي عن أرضية الميدان، وفي اللقاء الأول من دور المجموعات، منح الحكم في الشوط الأول ضربة جزاء للإسماعيلي وطرد حارس مازامبي، ولم يصدر أي رد فعل من الأنصار الذين صبروا إلى غاية الشوط الثاني حيث فاز فريقهم بثنائية بالرغم من النقص العددي، ولم يصبر أنصار الإسماعيلي في مباراتهم الثانية ورفضوا خطأ من الحكم. وعكس مازامبي فإن صورة أنصار شبيبة الساورة في ملعب بشار خلال مباراتهم التاريخية أمام الأهلي كانت بائسة حيث ارتفع السياج إلى ما يشبه السجن، ووجد مخرج المباراة صعوبة في التقاط صور المباراة، وكانت فرحة أنصار الساورة بهدف يحيى الشريف مؤلمة خلف السياج في منظر لا نشاهده في قلب القارة وفي دول إفريقيا الفقيرة.
ب.ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
11
  • محمد

    الي التعليق 5 أنسيت أن كل أسبوع لازم حادثة شغل في ملاعبكم وجرحي بين المشجعين والشرطي ؟؟؟ في مصر احنا مش عرفنا شغب الملاعب إلا بعد الثورة وانتشار بعض الفوضي لكن انتم دائما شغب من سنين ومباريات تلعب بعقوبات من سنين بدون جمهور شي اعتدتوا عليه .... انتم اصل العنف وترمي بيه علي المصريين ههههه ارجع للوراء وتذكر الاعتداء علي منتخب مصر في عنابة 2002 وتكسير الاتوبيس ورمي الحجارة في الملعب ... تنسوا ما تحبوا أن تنسوه

  • ابو عمر المغربي

    اولا العنف اللفظي لا يختلف في شيء عن العنف الجسدي وعلى هذا الموقع وغيره الا يمرر الا الأفكار الخالية من العنف ان كان صادقا.

  • driss

    فعلا الحكم اخطأ واخطاءه كانت كارثية لكن كان على الجمهور ان يحتج بطريقة حضرية وليس رمي بالحجارة والقارورات وتوقيف المقابلة وهذا ليس في صالح فريق الاسماعيلي ولا على مصر كونها المستضيفة لكأس امم افريقيا

  • وسيم

    تابع: كما أن مصر لم تكن تستحق منحها تنظيم الكان، بسبب سوء التنظيم والوضع الأمني الغير مستقر، الله يستر في الكان القادم، جنوب إفريقيا أحسن بمليون مرة وفي جميع النواحي تنظيميا وأمنيا وفي البنية التحتية المتطورة والدليل تنظيمهم للمونديال وما أدراك بجدارة وبشهادة العالم، لكن في إفريقيا كل شيئ بالمقلوب يمنحون التنزيم لمن يستحق

  • وسيم

    كلامك صحيح لكنه ليس غريب، الأفارقة جنوب الصحراء أصبحوا أكثر تحضرا في الملاعب، كما نسيت أن تذكر شيئ وهي الكراهية الكبيرة الموجودة بين عرب إفريقيا والعرب بصفة عامة، العرب يقبلون الخسارة من أي فريق غير عربي لكنهم يقيمون القيامة لو يخسرون أمام فريق عربي، المباريات العربية العربية فيها الكثير من الكراهية والحساسية والتوتر

  • طارق مصطفى

    السلام عليكم
    رد على التعليق 4
    العنف فى كل مكان حتى فى الجزائر اكتر بكتير

  • العنف مصري خالص وليس شمال إفريقي

    المصريين من زمان أهل عنف وخشونة ونتذكر يوم كسروا حافلة الفريق الوطني وجرحوا اللاعبين وادعوا أن اللاعبين هم من كسروا حافلتهم من الداخل وجرحوا أنفسهم!!! فلا المغرب ولا تونس ولا الجزائر مهما بلغ عنفهم يصلون لدرجة العنف المصري فلا تخلطوا الأمور وتتهمون الجميع وتضعوننا في سلة واحدة مع من لا يحسنون إلا العنف وتهديد الخصم والضغط عليه لدرجة محاولة قتله كما فعلوا مع الفريق الوطني سنة 2010 ويكررون أفعالهم الشنعاء متى ما أحسوا بالهزيمة لأنهم فراعنة وفرعون قال "أنا ربكم الأعلى" والعياذ بالله فورثوها عنه حتى معلقيهم يحرضون على العنف والخشونة حين تسمع لهم فلا تجعلونا من صنفهم يرحمكم الله.

  • Ziryab

    أول مرة أقرأ تحليلا رياضيا جميلا و مقنعا خلافا لما يكتبه البهلولي. صراحة توصيف دقيق يضع اليد على الجرح و يبرز اختلال المنظومة الرياضية و التربوية برمتها في دول شمال إفريقيا.
    عندما شاهدت لقطات من لقاء مازيمبي في الكونغو، اندهشت و أعدت الفيديو لمرات عديدة، لإني لم أكن أتوقع ذلك، إذ لم يسبق لي أن شاهدت ملعبا في هذا البلد بهذه المواصفات الحضارية أين يجلس المتفرج على بعد بعض المترات من اللاعبين وبدون سياج، تماما كما نرى في ملاعب أوروبا. مع العلم أن الكونغو تعيش حربا أهلية منذ مدة طويلة.

  • بشيري حسنi

    واش دخل العرب في سلوك المصريين ؟ و التوانسة مهمش عرب؟ يزونا من عرب ما عرب

  • عمر.

    المصريين معروفيين بالتلاعب بالمقابلات او العنف بحيث لم يسبع ان عقب فريق مصري في افريقيا لذلك لم يتوقفو عن العنف يوما و سوف ترون كأس افريفيا القدمة لقد بدأدكاكين الفتنة تشتغل...اذا غاب العقاب ...عاث الفساد

  • خالد

    والله عندك الحق أصبحنا عندما نسمع مباريات الداربي بين فرق شمال افريقيا نخاف منها كثيرا