-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
في بداية كل موسم تمنّى أنصارها العودة للأضواء

فرق عريقة ولها شعبية جارفة تعاني في الأقسام الدنيا

الشروق الرياضي
  • 1096
  • 0
فرق عريقة ولها شعبية جارفة تعاني في الأقسام الدنيا
أرشيف

على بُعد بضعة أسابيع من بداية مختلف البطولات بما فيها السفلى، تبقى الأنظار متجهة إلى أندية عريقة صنعت الحدث في زمن سابق، ومنها من حصلت على ألقاب وطنية من البطولة إلى الكأس، وشاركت في مختلف الكؤوس الإفريقية، قبل أن تضربها الأزمة المالية والتنظيمية، فنزلت إلى الدرجة الثانية وعجزت عن العودة، كما قذفت الأزمة فرق أخرى إلى القسم الجهوي والشرفي وصارت أخرى على حافة الانقراض، وهجرها أنصارها ولم يعد أحد يسمع بأخرى ولا يصدق بأنها فازت ببطولات.

تصوروا أنه في السنة التي شاركت فيها الجزائر لأول مرة في كأس العالم وأبهرت العالم في إسبانيا 1982، كان الفائز بلقب الكأس على حساب نصر حسين داي هو نادي هندسة الجزائر، أو الديناميكية كما كان يسمى، وهو نادي عاصمي ارتبط بمؤسسة بناء، وأعطى هذا النادي أربعة لاعبين تقمصوا ألوان الخضر، وعندما شارك في منافسة كأس الكؤوس الإفريقية فاز في الدور الأول على ممثل موريتانيا في ملعب 20 أوت بعشرة أهداف كاملة مقابل صفر، واحتفظ برقم أحسن من سجل جزائريا في المنافسات الإفريقية، كما ابتعدت عن الساحة مدرسة كروية مهمة صنعت الكثير من النجوم في ستينات القرن الماضي، وهي وداد تلمسان بنجومها بتاج ودحلب وبراهيمي وعاصمي وخريس، ولا يرضى أنصار الوداد بأقل من الدرجة الأولى التي تبدو بعيدة المنال عن أصحاب اللون الأبيض والأزرق، وينتظر سكان مستغانم ببالغ الشوق رؤية أحد الناديين الوداد أو الترجي في القسم الأول، وعودة الترجي الموسم الماضي للأضواء ربما ستعيد الفريق لصناعة أفراح مدينة عاشت نهائي الكأس رفقة مولودية سعيدة، وشبيبة سكيكدة في زمن الستينات قبل أن تظهر أندية جديدة الآن هي في الدرجة الأولى وهذه الفرق في الظلام.

نادي مولودية قسنطينة الفائز ببطولة واحدة والبالغ نهائي الكأس من دون تتويج ثلاث مرات، والمشارك في الكؤوس الإفريقية الثلاثة هو أيضا يعاني في الدرجة الثالثة أو الثانية هواة، وفقد الآلاف من أنصاره لصالح الجار شباب قسنطينة، ولا تبدو عودته على الأقل للدرجة الثانية المحترفة قريبة، وفي وسط البلاد يبدو وداد بوفاريك وشباب برج منايل أشبه بحكاية من نسج الخيال، فالفريقان كانا قطعة ضرورية في القسم الأول وكانا مفخرة لمدينتهما قبل أن يغرقا من دون أن يجدا من ينقذهما.

في كل صائفة تتسابق الأسماء على رئاسة هذا النادي أو ذاك وتتهاطل الوعود بإعادته إلى الأضواء، وتنتدب الأسماء لأجل تدعيمه بلاعبين ثم لا تمر أسابيع قليلة حتى يظهر بأن الماضي لن يعود وبعض الأندية التي وجدت نفسها في الأعلى مستغلة سقوط هذه الأندية الكبيرة، ترفض ترك مكانها ومسؤولوها مستعدون لأجل أن يبقوا حتى بالطرق غير القانونية، والنتيجة أن الجزائر تفقد باستمرار أندية بعضها مرتبط بتاريخ الجزائر، فمن غير المعقول أن يساهم الشيخ عبد الحميد بن باديس في تأسيس نادي يدعى مولودية قسنطينة يتم حلّه نهائيا دون أدنى احترام لعظيم الأمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!