-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بخصوص استرجاع رفات الشهداء.. مجاهدون وعسكريون ومؤرخون لـ"الشروق":

فرنسا رضخت لإرادة ونديّة الجزائر الجديدة

نادية سليماني
  • 3491
  • 22
فرنسا رضخت لإرادة ونديّة الجزائر الجديدة
ح.م

ثمنت شخصيات تاريخية وعسكرية، ومهتمون بالذاكرة الوطنية، استرجاع الجزائر جماجم 24 قائدا للمقاومة الشعبية من متاحف فرنسا، معتبرين الحدث “سابقة في التاريخ الحديث”، ومنعرجا حاسما في العلاقات الجزائرية الفرنسية “الفاترة”، وطالبوا باسترجاع كامل لأرشيف الذاكرة الجزائرية من فرنسا، وذلك في سياق اعترافها بجرائمها.

انتصار كبير للجزائر، بعدما تمكنت من استرجاع 24 جمجمة لكبار قادة المقاومة الشعبية من مختلف مناطق الوطن، إبان الاحتلال الفرنسي، بعد سنوات من الضغط والإلحاح، هكذا وصف المهتم بالذاكرة الوطنية، عمار رخيلة، الحدث، وقال في تصريح لـ”الشروق”، بأن استرجاع الجزائر جماجم أبرز قادة المقاومة الشعبية الجزائرية في القرن 19 “خطوة إيجابية، وذات رمزية كبيرة للجزائريين، خاصة في الجانب العاطفي والتاريخي..”.

كما أنها مؤشر، حسبه، لإمكانية إيجاد حلول ترضي الطرفين الجزائري والفرنسي، بخصوص ملف الذاكرة، والذي لم يراوح مكانه طيلة عقود من الزمن.

وأكد رخيلة، بأن قوى سياسية فاعلة في القرار الفرنسي “هي من كانت تعرقل كل تفاهم حول الموضوع”، معتبرا أن صانع القرار السياسي الفرنسي، بدأ يتخذ نهجا جديدا في العلاقات مع الجزائر، و”الفضل في ذلك يعود للضغط الذي مورس عليه مؤخرا من طرف النظام، وسابقا من تنظيمات المجتمع المدني، والأسرة الثورية بشأن استرجاع الأرشيف”.

ورضوخ فرنسا، مؤخرا، دليل – حسب محدثنا – على أن نظامها لمس تغييرا في خطاب النظام الجزائري الحالي، منذ ذهاب سابقه، فوجدته “خطابا جديدا ومباشرا ونديا، ومطالبا كل مرة باسترجاع الذاكرة الجزائرية”.

كما أرجع المهتم بالتاريخ، الضغط الجزائري على فرنسا، بسبب “تقلص روافد أو قوى كانت تخدم فرنسا بالجزائر، ومنها شخصيات من النظام السابق.. وجميعنا لاحظ سلبية رؤساء المجلس الشعبي الوطني السابقين، بشأن موضوع استرجاع الجماجم، بل وكانوا يتصدون للموضوع..”.

والآن، يضيف، فرنسا أدركت نهاية روافدها التي طالما اعتمدت عليها في الجزائر، ولم يتبق لها دور في الساحة السياسية “وهذا عامل مهم، لإقامة علاقات جزائرية فرنسية، قائمة على المصالح المشتركة والندية، عكس ما يطالب به البعض، حول قطع العلاقات مع فرنسا”.

وبدوره، رحب المجاهد والمدير السابق لمتحف المجاهد، مصطفى بيطام، في تصريح لـ”الشروق”، باسترجاع الجماجم، والتي أشعرته باسترجاع السيادة الوطنية كاملة، ومتمنيّا استرجاع كامل جماجم ورفات الشهداء والمقاومين الموجودة بفرنسا، والمقدرة بالآلاف، وقال إنّ “فرحة الشعب والوطنيين اليوم لا تضاهيها فرحة”.

وأضاف رئيس الرابطة الجزائرية للفكر والثقافة، بأن “عودة جماجم زعماء مقاومتنا الشعبية، تمثل عودة جزء من ذاكرة الجزائر، ونتمنى عودة كامل أرشيف ثورتنا الخالدة”.

ومن جهته، ثمن العقيد المتقاعد عبد الحميد العربي شريف في اتصال مع “الشروق”، استرجاع الجماجم، معتبرا بأنها خطوة “واعدة للنظام الجزائري الجديد”، متأسفا لعدم سعي رموز النظام السابق لاسترجاع ذاكرة الجزائر.

كما اعتبر محدثنا أن استرجاع الجماجم “يعتبر خطوة مهمة، للرد على أبواق تريد ضرب استقرار الجزائر”، ومؤكدا ظهور حملة فرنسية “شرسة” مؤخرا، تروج لادعاءات حول “فضل فرنسا في تطوير الجزائر، ورسم حدودها”.

وقال العربي الشريف إنّ “الجزائر دفعت أكثر من 5 ملايين شهيد، لنيل استقلالها، أما فرنسا فساهمت في تدمير بلدنا وخرابه، وتسعى جاهدة للقضاء على هويتنا وتاريخنا ووحدتنا”.

وحسبه، فإنّ للجزائر كامل الحق وقانونيا في استرجاع أرشيفها وتاريخها المغتصب من فرنسا، بعد مضي أكثر من 50 سنة على “سرقته”.

وأكد المتحدث على أن استرجاع ذاكرتنا التاريخية وأرشيفنا “هو ما يؤسس لبناء الجمهورية الجزائرية الجديدة”.

القائمة الاسمية لشهداء المقاومة الذين تمت استعادة جماجمهم

ضمت قائمة رفات 24 مقوما جزائريا جماجم 6 قادة للمقاومة، وأخرى لم تتمكن اللجنة العلمية من تحديد هوية أصحابها. وشملت القائمة الاسمية لرفات وجماجم شهداء المقاومة الشعبية ما يلي :

جماجم لقادة شهداء المقاومة الشعبية

جمجمة الشريف بوبغلة الملقب بالأعور

رأس محنطة لعيسى الحمادي، رفيق بوبغلة

جمجمة بوزيان، زعيم مقاومة الزعاطشة

جمجمة سي موسى رفيق بوزيان

جمجمة الشريف بوقديدة المدعو بوعمار بن قديدة

جمجمة مختار، بن قويدر التيطراوي.

11 جمجمة معرفة من طرف اللجنة العلمية.

جمجمة سعيد مرابط ، قطع رأسه في سنة 1841 بباب اللوم، الجزائر العاصمة.

جمجمة غير محددة الهوية تم قطعها في منطقة الساحل عام 1841 .

جمجمة عمار بن سليمان من مقاطعة الجزائر الوسطى.

جمجمة محمد بن الحاج السن من 17 إلى 18 سنة من القبيلة العظيمة بني مناصر

جمجمة بلقاسم بن محمد الجنادي.

جمجمة علي خليفة بن محمد 26 سنة توفي في الجزائر العاصمة في 31 ديسمبر 1838.

جمجمة قدور بن يطو.

جمجمة السعيد بن دلهيس من بني سليمان.

جمجمة السعدي بن ساعد من نواحي القل.

رأس غير محددة الهوية، محفوظ بالزئبق والتجفيف الشمسي 1865.

جمجمة الحبيب ولد (اسم غير كامل) المولود سنة 1844 بمنطقة عبراتساب ، مقاطعة وهران.

9 جماجم لم يتم الكشف عنها من طرف اللجنة العلمية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
22
  • جمهورية الجهل المقدس

    حين نقرا بعض التعاليق التي تتحدث عن الندية والاعتذار......... وغيرها من المستحيلات . أطرح السؤال التالي : أين يعيش هؤلاء الجزائريين .؟ هل هم هنا معنا .؟ أم في كوكب اخر غير كوكبنا ؟ كيف لهؤلاء الذين لا يدركون أن العلاقات بين الدول تتحكم فيها موازين القوى rapport de force والتي ليست هي في صالح الجزائر بل هي أبعد بكثير من أن تكون كذلك .

  • TABTAB

    للمعلق 6 : يقال أن الفرق الوحيد بين بين العاقل والاحمق : أن العاقل ينظر دائماً إلى مد بصره ، و الأحمق ينظر إلى ما بين قدميه ولهذا يقال : الحماقة أعجزت الحكماء .. والجهل قهر العقلاء !

  • ? OU VA L'ALGERIE

    مضحك كلام هؤلاء الذين يتحدثون على الندية والجزائريين يصطفون أمام قنصليات فرنسا بالالاف يوميا من أجل الفيزا لغرض الهجرة نحو فرنسا . ولغرض العلاج . ولغرض التعليم . ولغرض الزواج بفرنسيات بهدف الحصول على حق الاقامة ................... ناهيك عن قوارب الموت التي لا تتوقف عن السباحة في اتجاه فرنسا ... الخ وسؤالي لهؤلاء : هل تعرفون معنى الندية ؟؟؟؟

  • Mag nawel

    لو رضخت كما تقولون ..كانت قد اعتدت و قامت بإرجاع كل الرفات و ليس البعض منها...هده لعبة من بين العبها مع أبنائها المتواجدين هنا...العدو لا يعطى بدون مقابل ..هل إلى هده الدرجة صعب الاعتدار...على دولودة تعتبر نفسها دولة قانون و إنسانية...و هى لاكتر من 170 سنة و هى تحتفض بجماجم في متحف يطلق عليه متحف الإنسان...هههه..اكتر نفاق من هدا لا يوجد...و انتم لم يعد بإمكانكم أن تستحمرو هدا الشعب ...الله يرحم الرجال اللى الدى ماتو من أجل تحرير هدا الوطن ..لأجل أن يعيش و يتحكم فيه أبناء فرنسا ..لو كانو يعلمون بأن الجزائر ستصل لهده الدرجة لما خسرو نقطة دم عليها

  • مشاشي

    فرنسا رضخت لإرادة ونديّة الجزائر الجديدة ...
    أولا : استعادة هذه الرفات كانت بعد مفاوضات دامت 4 سنوات أي في عهد الحكام السابقين . فكيف اذا تحدثوننا عن رضوخ فرنسا لندية الجزائر الجديدة ؟
    ثانيا : من العار أن تُسَيِسُوا رفات شهداء قتلوا قبل ما يقارب القرنين من الزمن
    ثالثا : من يتحدث على الندية بين الجزائر التي يعتمد شعبها على برميل النفط بنسبة 97 % والتي تصاب بالشلل كلما انخفظ سعره والتي لا تنتج أبسط احتياجاتها والتي يهرب أبنائها بالمئات يوميا نحو فرنسا ...وفرنسا القوة الاقتصادية والعسكرية السابعة والاقتصاد الثاني أروبيا ومن ورائها حلف الناتو والاتحاد الأروبي ... فهو حقا أحمق

  • جزائري حر

    هه مجرد لعبة من ألاعيب عملاء فرنسا بالتنسيق مع فرنسا

  • ڨولها و ماتخافش

    نضالات سابقة ولا دور لتبون فيها اطلاقا ....قرار فرنسي بعد عريضة ممضية من طرف الاف المواطنين سنة 2017

  • القمري Algeria times

    اغرب نكتة يمكن ان تسمعها نكتة النملة التي تحكي عن بطولاتها و كيف هزمت الفيل شيئ مضك جدا

  • ramid

    الفضل و كل الفضل يعود للمؤرخ و الباحث في الآثار الجزائري الذي اكتشف هذه الرفات في المتحف الفرنسي سنة 2011 و ابلغ عنها السلطات الجزائرية آنذاك. و منذ ذلك الوقت و المفاوضات مستمرة إلى سمحت فرنسا بتسليمهم للسلطة الحالية.

  • ? OU VA L'ALGERIE

    الندية ::::: مضحك كلام هؤلاء الذين يتحدثون على الندية والجزائريين يصطفون أمام قنصليات فرنسا بالالاف يوميا من أجل الفيزا لغرض الهجرة نحو فرنسا . ولغرض العلاج . ولغرض التعليم . ولغرض الزواج بفرنسيات بهدف الحصول على حق الاقامة ................... ناهيك عن قوارب الموت التي لا تتوقف عن السباحة في اتجاه فرنسا ... الخ وسؤالي لهؤلاء : هل تعرفون معنى الندية ؟؟؟؟

  • said

    des victoires partout ! et

  • محمد

    عندما يفك الارتباط العضوي بفرنسا على جميع الأصعدة الثقافية والاقتصادية والسياسية وخاصة النفسية، عندما يزحزح أولاد فرنسا من مراكز القرار، عندما تعود لنا لغتنا العربية ويثمن تاريخنا الحقيقي...عندئذ نقول أن الخطاب والممارسة قد تغيرت

  • kerk

    El djazair el djadida !vous voulez prendre les gens pour des cons

  • الموت لفرنسا وللحركى

    لا نريد جماجم..نريد الانتقام من فرنسا...نريد هذه الجماجم أن تكون غصة في حلوقهم...فرنسا تقول لكم أنتم تحت رحمتي وهذه الجماجم أبقيها عندي كي لا تسول لكم أنفسكم اللعب مني...فهل من مجيب يامن تتكلمون الفرنسية وتتبجحون بالفرنسية وتسافرون الى فرنسا وتطلبون الجنسية...هل من مجيب للانتقام من أجدادنا أي ذل بع هذا الذل والعار أمام العالم فرنسا تحتفض بجماجم المجاهدين...وأنت تعاملونها كأم وكصديق وكدولة ثانية وتجعلون لغتها الميتة دليل التحضر والثقافة...أرجعوا الى دينكم وفكروا في كيفية الانتقام ولو في قلوبكم أكرهوها أولا فستعرفون الطريق

  • ل ح

    غيروا اللغة الفرنسية من التعليم إن إستطعتم

  • عبدالحق طبوش

    نتمنى أن تستمر عنه الندية وان تكون في مختلف المجالات . و أن لا تكون سببا لرضوخ الجزائر في أمور أخرى. فرنسا دائما ما كانت نظرتها استعلائية و تجبرية

  • بوطويل كمال

    تحيا الجزائر الجديدة

  • Mohdz

    هاهاها , الجزائر الجديدة و ديماغوجيا قديمة .

  • خالد

    اخطيوكم من العبارات العنترية الفارغة تقول جبتو الصيد من ديلو. هذا ليس انجاز حتى تتفاخرو به

  • ملاحظ

    ” من عاش فليعش عدوا لفرنسا ؛ ومن مات فليحمل معه عداوتها إلى القبر".
    الشيخ العربي التبسي

    ?️هي ليست مجرد جماجم وعظام بالية، هي قصص كفاح ومقاومة وبسالة..
    ?️شاء الله أن تبقى شاهدة على جرائم المستعمر ?️وستبقى تضحياتهم الماثلة أمامنا دين في أعناقنا..
    ?️إنهم نبض حياة يرقبوننا من بعيد، عسى نظل أوفياء!

    " وَلَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ قُتِلُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ أَمْوَاتًا ۚ بَلْ أَحْيَاءٌ عِندَ رَبِّهِمْ يُرْزَقُونَ "

    المجد و الخلود لشهدائنا الابرار ?

  • SoloDZ

    فرنسا استعملت مع الجزائريين القوة ثم القوة المفرطة ثم القوة الجنونية ويتجسد المستوى الاخير في المجازر الوحشية التي ارتكبتها قوات العدو الغازي وهذا المنحى التصاعدي للقوة العدوانية كان بسبب المقاومة الشرسة التي خاضها الجزائريون رغم اختلال ميزان القوة بين الغازي وصاحب الارض ولما تكون امام عدو بهذا الوجه فلا يسعك سوى ان ترد عليه بالمثل وهذا ما تجسد اخيرا في حرب التحرير الوطنية ثم بعد الاستقلال انتهج الطرف الفرنسي طريق التعنت في ما يتعلق بالذاكرة المشتركة والجانب الجزائري لم يكن في المستوى فطال به الامد اما اليوم في الجزائر الجديدة شعرت فرنسا انها ستخسر اكثر مما تربح بتعنتها فرضخت وسترضخ اكثر واكثر

  • DZ

    عقبى لشهيد عبد الكريم الخطابي ان يعود الى ارض مراكش رغم انف النظام المخزني الازولي الذي مزال يخاف من الرجال حتى وهم موتى ......