-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الحاضر والماضي

فرنسا لن تنسى زيدان أبدا

الشروق الرياضي
  • 2332
  • 0
فرنسا لن تنسى زيدان أبدا
ح.م
لن يكون في فرنسا زيدان آخرأبدا..

لم يعد يفصل فرنسا عن ثاني تتويج لها ببطولة كأس العالم في تاريخها إلا 90 دقيقة أو 120 دقيقة على أكثر تقدير، وبالرغم من عراقة فرنسا في عالم الكرة، وما تقدمه حاليا من نجوم كبار ينشطون في أكبر الأندية في العالم، إلا أن فرنسا لم تتمكن من كسر العقدة إلا في سنة 1998 بفضل لاعب متميز يدعى زين الدين زيدان ألهم اللاعبين ووضع فرنسا ضمن الكبار، ولم تكن تتعدى نصف النهائي في أحسن مشاركاتها.
ساهمت فرنسا في بعث منافسة كأس العالم وتنافست على اللقب في عدة دورات ومنها على وجه الخصوص 1958 و1982 و1986 من جيل فونتان إلى جيل بلاتيني الذي كان قريبا، من الفوز بالكأس، قبل أن يحقق الكبير زين الدين زيدان أول وآخر كأس عالمية وأتبعها بأول كأس أوروبية للأمم خارج الديار الفرنسية.
عندما لعبت فرنسا كأس العالم على أرضها عام 1998 كان زين الدين زيدان في ربيعه السادس والعشرين، ولا أحد تصوّر بأن يكون هداف المباراة النهائية خاصة أن زيدان بدأ المونديال بإقصاء من مباراة السعودية عندما ارتكب خطأ جسيما بالاعتداء المجاني على لاعب من منتخب المملكة العربية السعودية، وذاقت فرنسا من كأس العلقم في الدور الثاني وكادت تخرج من ضربات الترجيح أمام المنتخب الإيطالي، ولكنها استرجعت عافيتها وزحفت إلى أن بلغت النهائي.
مرّت الدقائق الأولى من المباراة النهائية أمام برازيل روبرتو كارلوس وكافو وليوناردو ودينيلسون معقدة، وأضاع ستيفان غيفاريش على فرنسا فرصتين أحبط مفعولهما الحارس تافاريل، إلى أن حانت الدقيقة 27 عندما ارتكب روبرتو كارلوس هفوة تحوّلت إلى كرة عرضية ثابتة أرسلها بيتي وحوّلها زيدان برأسية في مرمى البرازيل، وتحوّل الملعب الباريسي الكبير إلى مرقص، ساعدهم في احتفاليته الرئيس الفرنسي جاك شيراك، كانت الدقائق تمرّ وفرنسا غير مصدقة ما تراه من ضعف برازيلي، فزحفت نحو الهجوم بحثا عن قتل المباراة والعودة إلى غرف تغيير الملابس بانتصار، وبينما كان معلق فرنسي يتحدث عن غرابة هدف زيدان بالرأس وهو الذي يسجل بقدمه فقط، سنحت فرصة ركنية أخرى لفرنسا رفعها جوركاييف نحو الرؤوس وحوّلها زيدان أمام دهشة الجميع إلى هدف ثاني بالرأس أيضا، بينما كان الشوط الأول يلفظ أنفاسه.
هل يعقل هذا.. الفرنسيون أكملوا الشوط الثاني بذكاء بالرغم من طرد لاعبهم ديسايي في الدقيقة 67، وجاء تغيير المدرب جاكي، جوركاييف بفييرا بثماره، فشلّ حركة البرازيليين، وسجل بيتي هدفا كان رصاصة رحمة في جسد البرازيل، ورصاصة فرح في فرنسا التي عاشت يوم 12 جويلية يوما للأفراح حيث تجمع مليون ونصف مليون فرنسي، أمام قوس النصر في احتفالية إلى صباح اليوم الموالي أصيب خلالها 80 شخصا كانت حالة 11 منهم خطيرة جدا، وتوفي مدير شركة من أصل تشيكي في الاحتفالات، وتحوّل زيد الدين زيدان إلى بطل قومي فرنسي، رغم أصوله الجزائرية حيث والداه من مواليد ولاية بجاية، الفرنسيون الذين بدأوا كأس العالم بالإشهار بالطوابع وملء شوارع باريس بالدمى العملاقة، صار همّهم الكرة فقط إلى درجة أن طوابير لا نهاية لها تشكّلت أمام أكشاك بيع الجرائد بعد انتزاع الديكة اللقب العالمي، ومازالت فرنسا تجري خلف اللقب حيث خرجت من الدور الأول عام 2002 بسبب إصابة زيدان، وبلغت النهائي عام 2006 وزيدان في الـ 34 من العمر، وخرجت في سنة 2010 من الدور الأول وبلغت الربع النهائي في مونديال 2014 في البرازيل، قبل أن تصل الدور النهائي في الدورة الحالية في روسيا وتركت الباب مفتوحا لتحقيق لقبها الثاني على درب ما فعله زين الدين زيدان منذ عشرين سنة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!