فروجي يساند زماموش.. يحتوي الأزمة وسرار في قفص الاتهام!

ساند مدرب اتحاد العاصمة الفرنسي تيري فروجي، حارسه محمد الأمين زماموش، ورفض الإشراف على الحصة التدريبية لمساء الثلاثاء، قبل نزع الراية التي علقها بعض الأنصار بالمدرجات كتب فيها “بصفته قائدا للفريق عليه التزام الصمت أفضل”، في إشارة منهم إلى التصريحات التي لام فيها زماموش أنصار “سوسطارة” بعد حادثة مباراة الكأس العربية أمام القوة الجوية العراقي، وتقديمه لاعتذارات للعراقيين.
وكان النادي العراقي قد رفض إكمال المباراة التي جرت بملعب عمر حمادي، وتحديدا عند الدقيقة الـ72 من زمن الشوط الثاني، بعد احتجاجه على هتافات جماهير الاتحاد التي وصفها بالاستفزازية، بعد تغني أنصار الاتحاد باسم الرئيس العراقي الراحل صدام حسين، الأمر الذي قوبل بالرفض من مسؤولي الفريق العراقي.
واثر هذه الحادثة صرح زماموش لوسائل الإعلام قائلا: “أطلب من الجماهير التحلي بالروح الرياضية، كنا فائزين بـ2-0، وعليهم نسيان الأمور السياسية.. ما قام به مشجعو الفريق “أمر سلبي” وأن ما بدر منهم هو “عكس ما حظي به فريقنا” في مباراة الذهاب”، وختم كلامه بالتأكيد على أنه طلب الاعتذار من البعثة العراقية بصفته قائدا للفريق ومناصرا له.
وأثارت هذه التصريحات غضب بعض أنصار الاتحاد الذين استغلوا عودة الفريق للتدريبات مساء الثلاثاء ببولوغين للتنقل وتعليق راية للرد على زماموش، كتب عليها “بصفته قائدا للفريق عليه التزام الصمت أفضل”، وهو ما أغضب كثيرا الحارس الذي رفض التدرب مع التشكيلة إلى غاية نزع هذه الراية، ولقي الحارس مساندة كبيرة من طرف مدرب الفريق الذي سار على خطاه، رفض بدوره إقامة الحصة التدريبية والإشراف عليها، حتى تم نزع الراية اثر تدخل من مسؤولي النادي، ليحتوي بذلك المدرب فروجي الأزمة وتعود المياه إلى مجاريها.
وأكد مصدر مقرب من زماموش وبعض المحسوبين على اتحاد العاصمة، أن هؤلاء الأنصار تم تحريضهم ضد الحارس والراية مجرد أمر “دبر بليل”، حيث حاولوا استغلال هذه القضية الحساسة لفتح النار عليه وانتقاده، رغم كل التضحيات التي قدمها للاتحاد وأدائه الرائع والمتوازن مع النادي.
وأرجع ذات المصدر، أن المدير العام للاتحاد عبد الحكيم سرار هو من كان وراء تحريض هؤلاء المشجعين، كخطوة منه لفرض هيمنته أكثر على بيت اتحاد العاصمة، بعد أن لمس قوة العلاقة والثقة التي تربط زماموش بمالك النادي علي حداد.

حرب تصريحات بين سرار وزماموش
ودخل سرار وزماموش في الساعات الأخيرة في صراع وحرب تصريحات، بعد أن وصف سرار في ندوته الصحفية أمس الأول، ابن ميلة بأنه “لا يزال صغيرا”، وأنه “تسرع، كان عليه تفادي التصريح بعد نهاية اللقاء، لكنني تحدثت معه أمس وطلبت منه ألا يتدخل في مثل هذه الأمور”، قبل أن يرد عليه زماموش ويؤكد أنه ليس طفلا صغيرا ولا مراهقا، وكلامه فهم بسوء لا أكثر.
ومن شأن هذا الأمر أن يؤثر على مستقبل الاتحاد في باقي المواعيد التي تنتظره على جميع الأصعدة المحلية والقارية والعربية، لاسيما إذا علمنا المكانة الكبيرة التي يحظى بها زماموش في تشكيلة الاتحاد وتأثيره الكبير على بقية زملائه في النادي.
ويكون اتحاد العاصمة قد حل أمس بالعاصمة المصرية القاهرة، تحسبا لمواجهة نظيره المصري البورسعيدي، السبت المقبل، في ذهاب ربع نهائي كأس الاتحاد الإفريقي لكرة القدم، وهذا بتعداد مكتمل، بعد تعافي الحارس محمد الأمين زماموش والظهير الأيمن ربيع مفتاح بصفة نهائية.