-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
محاكمة إطارات الصيدلية المركزية تكشف:

فساد في صفقات لاستيراد 135 مليون كمامة!

مريم زكري
  • 6873
  • 14
فساد في صفقات لاستيراد 135 مليون كمامة!
أرشيف

باشرت محكمة الدار البيضاء في العاصمة، مساء الثلاثاء، محاكمة إطارات الصيدلية المركزية للمستشفيات على رأسها المدير العام “طارق جعبوب” رفقة مدير مشتريات المستلزمات الطبية والكواشف الكيميائية وطب الأسنان بالصيدلية المركزية “كمال. س” والمدير الفرعي المكلف بالمستلزمات الطبية بالصيدلية المركزية”عبد اللطيف ت” وكذا مدير المحاسبة والمالية المدعو “فريد .ش” الذين وجهت لهم تهم تتعلق بإبرام صفقات مخالفة للتشريع، وتخص عملية اختيار المتعامل الذي كان من المفترض أن يورد كمية تقدر بـ135 مليون كمامة على ثلاث مراحل بميزانية بلغت 3.7 مليار دينار بناء على تعليمات الرئيس عبد المجيد تبون.

وحسب الملف، فإنّ الصفقات لم تتم بالطريقة القانونية المعمول بها، وهو ما كشفته رسالة مجهولة تلقتها مصالح الضبطية القضائية شهر أفريل الفارط، بخصوص تلاعبات طالت عقد صفقات لاقتناء الكمامات الطبية تنفيذا لتوصيات رئيس الجمهورية، من أجل الترخيص للشروع في إبرام صفقات لاقتناء وسائل طبية لمكافحة وباء كورونا، لتنطلق التحريات الأمنية بالملف وتطيح بالمدير العام للصيدلية المركزية رفقة عدد من إطاراتها.

ومثل المدير العام للصيدلية المركزية للمستشفيات، الثلاثاء، جعبوب طارق أمام هيئة المحكمة للرد على الأسئلة الموجهة له بخصوص جملة التهم الموجهة له حول قيامه بإجراء صفقات خارج الأطر القانونية واختيار المتعاملين عن طريق المحاباة والمصلحة الشخصية، وصرح جعبوب خلال استجوابه بأن الصيدلية المركزية شركة ذات طابع تجاري وتخضع لقانون الصفقات العمومية، مضيفا أنه وتزامننا مع الأزمة الصحية الأخيرة التي عاشتها الجزائر عمل على التنسيق مع رئيس الجمهورية وكذا وزير الصحة من أجل تدارك النقص الفادح في الكمامات، عبر الاتصال بالمنتجين المحليين ولعجزهم عن توفير احتياج السوق الوطنية اضطر بأمر من الوزير الأول عبد العزيز جراد لتوفير الطلب عن طريق الاستيراد، وتابع المتهم يقول إن مثل هذه الصفقات تخضع لإجراءات خاصة، حيث تعتمد المؤسسة على مجموعة من الإطارات التي تتكفل بإجراءات إبرام الصفقات، وردا على سؤال من القاضي حول عدم تعيين لجنة خاصة للتكفل بإبرام الصفقات ودراسة الوضع من أجل توفير الكمامات في السوق، رد طارق جعبوب بأن الوضع استثنائي ويكتسي صفة الطوارئ ولم يكن ليسمح بذلك وصرح المتهم أن الحكومة خصصت غلافا ماليا بقيمة 3.7 مليار سنتيم من أجل إبرام صفقة شراء الكمامات ورسا الاختيار على متعامل إسباني وبالتحديد متعامل بسنغفورة. غير أن القاضي قاطعه، قائلا “إن الصفقة أبرمت قبل تكليفهم بتوفير الكمامات”.

من جهته، صرح “س، كريم” مدير مشتريات المستلزمات الطبية والكواشف الكيميائية وطب الأسنان بالصيدلية المركزية، بأنه كلف بالإشراف على الصفقات، حيث كانت تخضع جميع العروض للاستشارة قبل الموافقة عليها.
وذكر المتهم خلال عملية استجوابه من طرف المحكمة أنه كلف بتوفير 20 مليون كمامة، حيث أبرمت اتفاقيات مع عدة شركات لمتعاملين اقتصاديين من المنتجين المحليين ليتم توفير 15 مليونا منها فقط، وأضاف “س.كريم” أنهم كلفوا برفع الكمية إلى 37 مليون كمامة بثلاث طيات، وتم إجراء استشارة أخرى بمراسلة المتعاملين عن طريق الفاكس والإيميل، وأنه بتاريخ 24 مارس تم رفع الكمية مجددا لثالث مرة إلى 135 مليون كمامة بثلاث طيات دون نشر إعلان الصفقة على الصفحة الرسمية للصيدلية المركزية للمستشفيات، وتم اختيار مورد صيني لتوفير الكمية المتبقية والمقدرة بما يقارب 100 مليون كمامة بعد الاتصال به مضيفا أنهم كلفوا بتوفير مواد أخرى منها النظارات الواقية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
14
  • مجيد/ باتنة

    المسؤولية تساوي الفساد واللصوصية والظلم والحقرة

  • Mouwatan

    Mazalha hamla lablad.

  • مهتم

    السبب الـذي أدى إلـى هـذا هـو مركزيـة القرار و لا ديمقراطية و لا شفافيـة في ذلك .
    كيف نكلف عبد ضعيف بالتصرف في قيمة مالية ضخمة . لـما لا نجزء العمليـة إلـى عدة عمليـات و إلـى عدة أشطر و العمل علـى خلق منافسـة و الدفع بالمؤسسات العمومية دخول المنافسـة .
    الأبـواب مفتـوحـة للـسـرقـة بل لا توجد أبـواب . حتى الذيـن أشرفـوا علـى العمليـة غير محصصنيـن.

  • yess.dz

    الخوف كل الخوف اذا كان الفساد قد استشرى حتى صفقات السلاح بعد فضح عدة صفقات في عدة مجالات خصوصا و اننا على شفا مواجهة مع من يتربصون بامننا. اذا كان الامر كذالك فيجب التحقيق و تقديم المسؤولين للقضاء عاجلا وليس اجلا قبل وقوع الفأس بالرأس.

  • كمال

    الجزائر هلكت بالطوارىء،كل شيء يستعمل بالطوارىء،لانه لا يوجد مسؤول قادر على مسابقة الاحداث و اخذ الاحتياط،يتركون الاوضاع تغمل وهم متسكعين في المقاهي حتى يفوت الاوان ثم يوقع طارىء و يبدا البريكولاج،حتى الكمامات التي وصلت اعيد التحايل بعدم توزيعها و قام نفس الاطارات باعادة بيعها للخواص،ايعقل لاطار سامي ان يبيع كمامات،على كل حال صورة االبلد على صورة مسؤوليها

  • moh

    الفساد ساكن في الدم المسؤولين

  • Med-dz

    ومذا يفعلون ماعداالسّرقة هؤلاء القوم لا ينفع معهم سوى قطع الرؤوس .

  • مصطفى

    بسم الله الرحمان الرحيم
    بارك الله في الغيورين على بلادهم . انقطع دابر الفراعنة الذين كانو يحمون الخونة. نحن شعبل كامل واقف على تطهير وإصلاح البلاد باذن الله تعالى لن نتسامح مع الظلمة.

  • omar.dz

    الفاسدين حبهم الاعضم هو الاستيراد و تضخيم الفواتير...لا حول ولاقوة الا بالله قطعة قماش نستوردها وهناك العديد من المصانع داخل الوطن قادرة ان تصنع الملايين منها الله لا تربحكم يا الفاسدين يا اكلين اموال الشعب

  • شخص

    ندعو الله أن يقتصر الفساد على الأسعار و ليس النوعية و أن لا تكون مسمومة مثل القمح المستورد مؤخراً ؟

  • محمد رضاج

    الفساد ساكن في الدم ، الله غالب،

  • IBN JAZAYER

    الله لا تربحكم يا حصدتم الأخضر واليابس وضحكتو علينا الأعداء والله ما عندكم وجوه تقابلو بيها ربي ياءخذ فيكم الحق كل ما نهبوه اسلافكم كملتو عليه انتم يا عصابة الذل تعيشون بالحرام وعائلاتكم فرحانين انا الفقير له الله ولكن لا قلقو والله سوف تدفعون الثمن غالي جدا فالدنيا قبل الآخرة يا عصابة الذل لا وطنية ولا مسؤولية اصبحتم أضحوكة حتى للمروكي الذي يعيش فالفقر ويسترزق من ارضنا أصبح يضحك علينا والله الذي قال هذه الكلمة لم يخطئ عندما قال الوطن لكم والوطنية لنا هههههه

  • قناص قاتِل الشـــــــــــر

    الاعدام واش راكم تستناو
    لن تتوقف هذه الأمور بدون اعدام ، لوكان تطبقوها على واحد برك قاع يتستفو

  • علاوة كورنل

    لكي الله ياجزائر