-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فضيحة نواب “الكادنة”!

فضيحة نواب “الكادنة”!

لا يوجد ما يقال لأعضاء الغرفة السفلى للبرلمان الذين شاركوا في مهزلة غلق البرلمان بـ”الكادنة” والسّلاسل، أقوى مما قالته سيدة من فحلات الجزائر صادف وجودها في المكان لحظة الاحتجاج، حيث “مرمدت” النواب ورفضت أسلوب “البلطجة” الذي انتهجوه في معركتهم مع رئيس المجلس الشعبي الوطني سعيد بوحجة.
من الذي أعطى الحق لهؤلاء النواب بغلق مؤسسة دستورية ومنع رئيسها من الدخول إلى مكتبه؟ ومن أوحى بهذه الحركة الغريبة لأعضاء في هيئة تشريعية تصدر القوانين وتعدِّلها وتسهر على احترامها وتطبيقها من قبل السلطة التنفيذية.
صورة مخزية قدّمها نواب الجزائر للعالم.. ليس احتجاجا على فضائح الفساد، ولا رفضا لسوء التسيير الذي تسبَّب في كوارث في عدة ولايات، ولا وقوفا مع المواطن البسيط الذي يدفع ثمن إخفاق المسؤولين في إدارة شؤونه… ولكن من أجل طرد رئيس المجلس الذي سبق أن انتخبوه بالإجماع!
مشهد كاريكاتوري عاشه الصحفيون خلال اليومين الماضيين، إذ دخلوا في مشادات مع البرلمانيين المحتجين وناقشوهم بالقانون على أن حركتهم هي خروجٌ عن القانون وكسر لقواعد العمل التشريعي من خلال تحول النائب إلى شخص منفلت يقطع الطريق ويغلق أبواب المؤسسات الرسمية ويدخل في شجارات مع المواطنين، ويعتدي على الصحفيين كما حدث مع الزميل بلقاسم جير من “الشروق نيوز”.
نواب أقاموا الدّنيا ولم يُقعِدوها، لأن رئيس البرلمان مشى في الشارع على رجليه والتقى بالناس في المقاهي، بينما يبررون لأنفسهم الشغب والفوضى وغلق مؤسسة دستورية منتخَبة بالقوة، فقد قال أحد النواب الشباب الذي رمته الممارسة السياسية البائسة إلى العضوية في الهيئة التشريعية، عندما سأله الصحفيون عن قانونية الحركة التي قاموا بها: ما الفرق بين البرلمان وباقي الإدارات التي يقوم المواطنون بغلقها احتجاجا على أوضاعهم؟
ضحالة في الثقافة القانونية وعجزٌ فكري عند الكثير من النواب الذين وصلوا إلى البرلمان اختيارا من قادة أحزابهم لا انتخابا من المواطنين، من خلال وضعهم في مراتب متقدمة ضمن القوائم الانتخابية، لذلك لا يمكن التسليم بأن هؤلاء يمثلون الشعب وإنما يمثلون التعاونيات الحزبية التي أوصلتهم إلى قبة البرلمان، وهو ما يفسر اقتيادهم بهذه الطريقة المهينة وتوريطهم في ممارسات غير قانونية إرضاء لرؤساء الأحزاب.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • Ahmed

    "لا يمكن التسليم بأن هؤلاء يمثلون الشعب وإنما يمثلون التعاونيات الحزبية التي أوصلتهم إلى قبة البرلمان، وهو ما يفسر اقتيادهم بهذه الطريقة المهينة وتوريطهم في ممارسات غير قانونية إرضاء لرؤساء الأحزاب"
    كفيت ووفيت

  • benchikh

    السؤال الذي يطرح نفسه ,بعد هذه التصرفات البلطجية من قبل اناس موالين للسلطة لم ينتخبهم احد ,متى سنتعلم احترام القانون ???

  • racine

    اين الرئيس المجاهد عبد العزيز بوتفليفة
    اقول حتى الضقدع برمائي عيب نقولو انهم يمثلون الشعب
    مشرعون يغلقون باب رئيسهم وعنما يغلق الشعب ماسسة
    على سبب تاخر راتب او خدمات اجتماعية يقومون الدنيا ويقعدوها
    لا نريد برلمان بهده الصفة

  • ابن الشهيد

    هؤلاء النكرة من ولد عيشة مرورا بسخيف الى بشوارب أولا عليك بالبحث عن أصلهم لكي تعرف حقيقة ما يفعلون ثانيا هم لا يستحون لا من الكتابة ولا من التعاليق ولا من السخرية عليهم داخليا وعالميا لأن من لا أصل له لا يهمه أي شئ ولا تنتظر منه الخير اقترح على وسائل الأعلام أن تجسد أعمالهم وتصرفاتهم وصورهم بشكل كاريكاتوري ويوقفون الكتابة عنهم نهائا لأنهم يفتخرون بها ويقولون فيما بينهم أنظر ما كتبوا عني وهم كادبون وأنا الرسول المخلص لوطنه ولمن عينني؟

  • rida21

    أنا أطلب من الدولة أن ترسل بالشرطة والدرك وقوات مكافحة الشعب لتضرب هؤلاء الممثلين، وتجرجرهم إلىالسجون كما فعلت بالأطباء والأساتذة والشرطة والجيش.
    أنا أطلب المساواة في الضرب مع الشعب والمساواة في الأجرة الشهرية أو المساواة في حق السرقة والاحتيال لصالح الشعب.

  • مواطن

    هذه هي النتيجة المنطقية لبرلمان تباع مقاعده في السوق الموازية ، الخوف ليس من حل هذا البرلمان بل كل الخوف من حل الدولة الجزائرية التي أضحت مهددة بتصرفات الممثلين على الشعب

  • محمد كيموش

    لقد نقل النواب المتمردون على رئيسهم بلطجة أحزابهم إلى مؤسسات الدولة السيادية و قدموا صورة قاتمة عن عقولهم المعلبة و أفكارهم الفوضوية و ممارساتهم الصبيانية ،لقد أعماهم الوهم و الطمع و المهماز و الحل في الحل.

  • جزائري

    قلتها و أكررها دائما ، الحل في يد الرئيس لحل البرلمان و غلق الطريق أمام الانتهازيين و ذوي المصالح الشخضية ، إن ما ما يفسد المسؤول و خروجه عن ما هو مسؤوول هي الأغراض الشخصية الدنيئة ، أنظروا ماذا يجري في بلادنا من كوارث حتى الطبيعة غاضبة علينا و لم نستطع حتى على الأقل حل جزء صغير مما يطخبط فيه المواطن البسيط ، الطرقات مكسرة ، الشوارع مهترئة البالوعات سكرت ، الأسعار ملتهبة ، الديون مرتفعة ، الاقتصاد صفر ، التضخم ، الرياضة في المراتب الأخيرة ، الثقافة = الغناء و الشطيح ، الفلاحة تدعيم في الحضيض ، الصناعة سيارة سمبول البائسة ، الكهرباء دائما متقطعة ... لك الله يا جزائر... رحم الله الشهداء

  • جزائري

    قالها حكيم ال FLN مهري رحمه الله.
    نحن في زمن الرداءة.. وللرداءة أهلها ورجالها وعلى رأسهم هذا الذي يسمى - سي عفيف - الذي لاعفة له والمختص في التزلف والزبائنية. أما الدكتور المهرج ولد عباس فحدث ولاحرج.