-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ناجون يروون تفاصيل مرعبة لـ"الشروق":

فقدان 20 “حراقا” إثر احتراق قاربهم بالشلف

الشروق
  • 6499
  • 10
فقدان 20 “حراقا” إثر احتراق قاربهم بالشلف
ح.م

تمكن في حدود الساعة الرابعة صباحا، طاقم باخرة تجارية ليبيرية من إنقاذ تسعة حراقة ينحدرون من ولاية وهران، فجر الخميس، بينهم ثلاثة أطفال من الجنسين، وهم بنتان في عامهما الثاني، وطفل يبلغ من العمر 11 سنة، إلى جانب ستة رجال، تتراوح أعمارهم ما بين 19و39 سنة، عثر عليهم يصارعون الموت بين معترك الأمواج على بعد 70 ميلا بعرض البحر المتوسط، حيث وجد خمسة منهم متأثرين بحروق متفاوتة الخطورة، وتم إسعافهم وتقديمهم إلى حراس السواحل بميناء تنس الذين سارعوا لتحويلهم على جناح السرعة إلى غرفة الإنعاش بمستشفى زيغوت يوسف بالشلف.

وبحسب بعض أهالي الضحايا للشروق، الذين غص بهم المستشفى بعد إبلاغهم بالأمر من قبل وحدات حراس السواحل، من بينهم عبد القادر ولد الهواري (39 سنة) وأب لطفلين، الذي أنقذ طفلة، إلى جانب زميله الذي كان هو الآخر في نجدة الطفلة الثانية والطفلة الثالثة أمام مشهد غرق والديها، الذي قال له إنه لن ينساه طوال حياته، فإن الحادثة بدأت عندما أقلع 29 حراقا، بينهم نساء برفقة أطفالهن، على متن قارب، قبل منتصف الليل، من أحد شواطئ مدينة وهران، منذ أربعة أيام، لكن رحلتهم توقفت في عرض السواحل، وعلى مشارف أضواء مدن الضفة المقابلة بإسبانيا، بسبب تعطل القارب وانقلابه، ثم اندلاع ألسنة النيران التي امتدت إلى برميل البنزين الذي كان يطفو فوق الماء، ثم انتشرت إلى كامل القارب، الأمر الذي دفع بالركاب للقفز بسرعة في عرض البحر، في محاولة منهم للإفلات بجلودهم من الحريق.

ولحسن الحظ، فقد تمكن تسعة منهم من الإمساك بقطع من مطاط الزورق والدلاء لعدة ساعات قبل ظهور الباخرة الليبيرية، ليقوموا بالتلويح لها والاستنجاد بطاقمها، لكن طاقمها رفض إنقاذهم، وتبخرت أحلامهم في الإنقاذ، وبعد نحو نصف ساعة عادت إليهم، ليمد طاقمها يد المساعدة، حيث قام بإجلائهم وإسعافهم ثم تسليمهم لحراس السواحل بميناء تنس، فيما لا يزال 20 حراقا، بينهم نساء وأطفال في عداد المفقودين، منهم من تفحمت جثثهم، في انتظار أن تلفظهم أمواج البحر إلى عرض السواحل.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
10
  • بنت الحاج

    ما ذنب الاطفال و الله سيحاسبون يوم الدين قمروا بعمركم علاه تقمروا باولادكم ربي يغفر ليهم , لاحول و لا قوۃ الا بالله

  • علي أكرم

    إذا كان من حق الكبير البالغ ان يقرر ويغرر بنفسه فليس من حقه التقرير عن الصغار ما ذنب الأطفال يأخذهم معه إلى المجهول ؟؟؟

  • عباس تنس

    والله كل هذه الحوادث و الضحايا يتحملها المسؤولين الذين أفقروا هذا الشعب و نهببوا خيراتها حسبي الله ونعم الوكيل فيكم ياحكومة.

  • abdelo

    فقدان 20 حراق وكأنهم فقد 100 دج أف لكم

  • ملاحظ

    هاربين من. بلادهم. و. كانهم في. حرب
    سبحان. الله .
    المهم. رحمهم. الله. اجمعين

    يا. جزائريين. اتقوا. الله. في. اولادكم وبناتكم
    مهما. كانت. صعوبات. و. مشاكل. في. بلادنا. فهي. أحسن أتظنون. ان. الكفار. يرحمو. اولادكم؟ أكيد. لا !!!!! بل. يرجموهم
    تحيا. الجزاءر

    . كما. قال. المرحوم. هواري بومديين : نأكل. تراب. بلادنا و. لا. العيش. في. فرنسا.
    ومتى. قال هذا؟
    قال. هذا الكلام. لما. كان. الجزائري. بقيمته. في. الخارج!!!!!! سنوات السبعينات
    واليوم. كيف. هي. حالة. العربي. وخاصة الجزائري أينما. كان؟؟؟؟؟

  • barkani

    c'est du suicide et cest haram

  • omar

    بكل صراحة ..انه الجنون بعينه
    نساء واطفال والحرقة سبحان الله
    ماذا يظن هؤلاء
    هل يظنون انهم ذاهبون الى الجنة
    لا والف لا بل انتحروا غرقا
    رحمهم الله وارجو ان يكون ماحدث لهم درسا نستفيد منه

  • Houssem

    الجهل واش يدير.

  • rabah salmi españa

    الجزائر بلد غني شعبها لا يستحق هذه الكوارث يجب البحث اين هو الخلل ؟ اصبح كل شيء واضح والمسؤولية يتحملها الجميع بدون استثناء .

  • bledare

    LE GOUVERNEMENT ILS VE PAS PARTIR, DONC C'EST LE PEUPLE QUI PART