-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
موازاة مع انطلاق الحملة التوعوية ضد حرائق الغابات

فلاحون يتهمون منحرفين بإضرام النيران في نخيلهم بتقرت

أيوب بن نونة
  • 286
  • 0
فلاحون يتهمون منحرفين بإضرام النيران في نخيلهم بتقرت
ح.م

أثار فلاحون على مستوى مختلف بلديات المقاطعة الإدارية تقرت موضوعا في غاية الخطورة والحساسية، يتعلق بالاعتداء على ممتلكاتهم الفلاحية بالغابات والمستصلحات الفلاحية من خلال نهب المحاصيل، والأخطر من ذلك إضرام النيران عمدا من طرف منحرفين وسكارى.

جاءت الشكاوى والاتهامات الخطيرة من طرف الفلاحين على هامش الأيام التوعوية التحسيسية ضد حرائق الغابات، التي نظمتها مقاطعة الغابات بتقرت بالتنسيق مع المديرية المنتدبة للمصالح الفلاحية ومصالح الحماية المدنية والدرك الوطني وتحت إشراف الوالي المنتدب، حيث تحدث الفلاحون عن اقتحام منحرفين لوحاتهم من أجل احتساء الخمور، خاصة في الفترات الليلة ويعبثون بالمحاصيل الزراعية، حيث يتفاجأ أصحاب هذه الغابات في الكثير من الأحيان صباحا بقارورات الخمر وسط مستصلحاتهم ونهب المحاصيل وإتلافها وسرقتها، كما يتعرضون لعملية انتقام بإضرام النيران في الغابة من طرف هذه العصابات من بينهم مراهقون وقصّر في حالة تقديم شكوى ضدهم أو اعتراض دخولهم أو الاقتراب من الغابات ذات الملكية الخاصة.

ويطالب هؤلاء المتضررون السلطات الأمنية بأخذ هذا الانشغال بجدية كبيرة من خلال القيام بعمليات مداهمة ودوريات متكرّرة لهذه الواحات لحماية ممتلكاتهم من هذه الاعتداءات.

وقدمت مديرة الغابات بتقرت نجلاء عظامو في هذه الأيام التوعوية التي أقيمت على مستوى دوائر تقرت والمقارين وتماسين والطيبات، أرقاما مقلقة عن تقلص المساحات الغابية بتقرت بسبب حرائق الغابات في السنوات الماضية.

وأشارت في مداخلتها إلى تعمّد عدد من الفلاحين حرق غاباتهم لتحويلها من عقار فلاحي إلى عقار لاستغلاله في ميدان آخر كالتجارة أو الاستثمار، وهو ممنوع يعاقب عليه القانون، فيما عرج ممثلو الحماية المدنية خلال تدخلهم إلى أهم الأسباب المؤدية إلى نشوب حرائق الغابات بتقرت، وفي مقدمتها حرق الأعشاب الضارة أثناء هبوب الرياح وعدم التحكم في النيران التي تنتشر بفعل الرياح، بالإضافة إلى التدخين وتهاون الفلاحين برمي السيجارة مشتعلة وسط الغابة واستخدام الجريد بكثافة بمحيطها وبقايا الزجاج التي تتسبب في نشوب الحرائق عند تعرضها لأشعة الشمس أو ملامستها للأعشاب الضارة بالإضافة إلى عوامل طبيعية كارتفاع درجات الحرارة. كما سرد ممثلو هذا السلك الصعوبات التي تعترضهم أثناء التدخل كضيق المسالك أو انعدامها داخل الواحة وهشاشة الأرضية ما يحرم دخول شاحنات الإطفاء، بالإضافة إلى عدم مساهمة البلديات في دعم الحماية المدنية بصهاريج المياه في الحرائق الكبرى التي تتطلب المساندة، أما مداخلة ممثل الدرك الوطني فقد اقتصرت على سرد وشرح العقوبات التي تسلط على المتهمين بحرق الغابات.

جدير بالذكر أن مصالح الحماية المدنية سجلت منذ سنة 2012 إلى غاية شهر أفريل من العام الجاري 667 حريق غابة من بينها 125 غابة خلال السنة الماضية 2017، وبلغت حصيلة الخسائر في أشجار النخيل 7871 نخلة مثمرة من بينها 2476 نخلة أتلفت سنة 2017.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!