-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيديوهات سقي المزارع بمياه الصرف ترعب المستهلكين وكساد في الأسواق

فلاحون يعترفون: سقي الأراضي بالمياه القذرة موجود منذ 35 سنة

نادية سليماني
  • 5725
  • 16
فلاحون يعترفون: سقي الأراضي بالمياه القذرة موجود منذ 35 سنة
ح.م
فلاحون يرتكبون جرائم ضد الإنسانية!

أرغمت الفيديوهات المنتشرة على مواقع التواصل الاجتماعي لفضح المزارع المسقية بمياه الصرف الصحي، وزارة الفلاحة على مباشرة تحقيقات عاجلة كشفت المستور، حيث كشف وزير الفلاحة والتنمية الريفية والصيد البحري، عبد القادر بوعزغي، عن تسجيل، 86 حالة تخص سقي 133 هكتار من المساحات الفلاحية بمياه الصرف الصحي، مشيرا إلى اتخاذ كل الإجراءات القانونية لمتابعة الفلاحين المعنيين قضائيا وإتلاف كل المحاصيل الزارعية مع حجز عتاد السقي. وبدورها أوقفت مصالح الدرك الوطني 1744 شخص تورطوا في 30 قضية متعلقة بسقي المحاصيل بالمياه القذرة.
هذه المعلومات الصادمة التي تزامنت مع انتشار داء الكوليرا تسببت في مقاطعة للكثير من الخضر والفواكه الموسمية في مقدمتها “الدلاع” والبطيخ والعنب والسلاطة.. في وقت اختفت بعض المنتجات لقلة إقبال المواطنين المتخوفين من المرض، وهو ما يُهدّد بكساد كبير في المنتجات لم يسبق أن عرفته الجزائر حسب مختصين في الفلاحة.
جولة لـ ” الشروق” ببعض الأسواق اليومية للخضر والفواكه بالعاصمة، كشفت لنا الحركية البطيئة في الشراء وكساد بعض المنتجات خاصة الفواكه منها… ففي سوق بن عمر، أكد لنا بائع خضر أن السلطة مثلا لم يعد الإقبال عليها كبيرا كالسّابق، بحجة أنها تُزرع في الأرض ولا تطبخ وهو ما يعرضها للبكتيريا أكثر، أما الدّلاع فلا أثر له بالسّوق، بعدما وجه إليه معهد باستور تهمة حمل بكتيريا الكوليرا، ليظهر لاحقا أن مصدرها بوادي بني عزة بالبليدة وقبله منبع سيدي الكبير بحمر العين بتيبازة.
وهذا التخبط في تحديد مصدر الكوليرا، دفع ثمنه الفلاحون الذين تكبدوا خسائر مالية كبيرة جدا إثر كساد منتجاتهم، وزادت عملية الكشف عن سقي بعض المزروعات بمياه الصرف الصحي الأوضاع سوءا، حيث صرّح وزير الفلاحة عبد القادر بوعزقي بأن قرابة 86 مستثمرة عبر الوطن مسقية بمياه قذرة.

فلاحون يعزفون عن غرس الدلاع مستقبلا..

وفي الموضوع، تأسف رئيس اللجنة الوطنية لأسواق الجملة للخضر والفواكه، محمد مجبر عبر “الشروق” لتشويه سمعة المنتجات الفلاحية المحلية، التي لن تجد لها مكانا في التصدير مستقبلا إذا استمر الوضع على حاله، وحسبه “تملك الجزائر 2 مليون هكتار من المساحات المزروعة خضرا وفواكه، ولم يحدُث أن مرض إنسان بعد تناولها بوباء خطير، إلا بعض التسمّمات الخفيفة بسبب تناول فاكهة ساخنة أو فاسدة”.
وبخصوص الدلاع قال: “أنا إلى اليوم أتناوله وعائلتي، وأؤكد لكم أنه لا يحمل أي مرض، ونشر إشاعات حمله للكوليرا أثّر على عملية تسويقه بشكل كبير، إلى درجة قد نشتاق إلى الدلاع السنوات المقبلة، بعد قرار الفلاحين العزوف عن زرعه بسبب الخسائر التي تكبّدوها”.
ورغم اعترافه بوجود عملية سقي بمياه الصرف الصحي “ولكنها قليلة جدا وتمثل ربما 200 هكتار من أصل 2 مليون هكتار مزروعة”.

سقي الأراضي بمياه الصرف موجود منذ 35 سنة

وأكد المتحدث أن غالبية المنتجات الفلاحيّة تزرع في الهضاب والمناطق الجبلية، حيث تنعدم قنوات الصّرف الصّحي.
ويُؤكّد مجبر أن عملية السّقي بمياه الصرف موجودة منذ 35 سنة ولم تظهر الأمراض “لأنّ التربة تصفي الماء القذر”.
وقال مجبر إن من يقول بحمل الدلاع لمرض الكوليرا، عليه القدوم إلى الأسواق وأخذ عينات لتحليلها “وليس الحديث من المكاتب” حسب تعبيره، مضيفا: “في أزمة الكوليرا كانت السلطات المحلية تمنع دخول الدلاع إلى سوق الجملة بالكاليتوس دون إخضاعه للتحاليل”.
ليؤكد غياب الحركية بالأسواق الأيام الماضية، وقد بدأت تعود تدريجيا إلى طبيعتها بداية من الأسبوع المنصرم.

زبدي: ندعو المواطنين إلى التبليغ عن السقي بالمياه القذرة

وبدوره، قلل رئيس المنظمة الوطنية لحماية وإرشاد المستهلك، مصطفى زبدي لـ ” الشروق” من عدد المستثمرات المسقية بمياه الصرف الصحي، فهي لا تشكل حسبه “إلا نسبة قليلة جدا جدا من الأراضي المسقية بمياه صالحة”، متأسفا لجعل هذا الأمر “فزاعة لضرب المنتج الوطني”.
ومع ذلك، يؤكد المتحدث أن ظاهرة السقي بالمياه القذرة موجودة ومنذ زمن، ويتجدد الحديث عنها كلما تم توقيف متورطين من قبل مصالح الدرك الوطني، وأنه سبق لمنظمتهم التبليغ عن مثل هذه الممارسات غير الأخلاقية، داعيا المواطنين بدورهم إلى التبليغ “خاصة أن هذه الممارسات تظهر على ضفاف مجاري الصرف الصحي ومصباتها، ما يحتم على أهالي هذه المناطق التبليغ عن الفلاحين المخالفين، إذ لا يمكن لمنظمة حماية المستهلك التوغل في هذه المناطق”.
ويتوقع زبدي أن يكون حجم التبليغات عن هذه الممارسات مستقبلا “أكبر” بسبب الوعي الذي امتلكه الجزائريون، وتلمُسهم درجة الخطر التي قد تلحق بهم في حال سكتوا وتستروا عن هذه مثل هذه الأفعال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • عبدو

    الحل بسيط للقضاء على هذه الظاهره وهو :
    مصادره كل ارض تسقى بالمياه القذره و وضع رقم اخضر للتبليغ عن كل من يسقي بتلك المياه و انتهينا .
    المشكله في المسؤولين لانه لا توجد لديهم شجاعه ولا رغبه بالقضاء على هذه الظاهره مثل ما حصل منذ ايام حين تم استدعاء فلاحين يسقون بتلك المياه و كل ما فعله وكيل الجمهوريه معهم كتابه تعهد شرفي بان لا يعودوا لذلك !!!!
    هل بهذا الاسلوب يمكننا القضاء عليها ؟؟؟؟

  • ما هدا يا هدا

    "التربة تصفي المياه القدرة"... و الله غير راك عالم كبير و لقيت الحل البشرية كلملة راهي تشكر فيك
    بلاد لعجب لا حول ولا قوة الا بالله

  • جلول الجزائر

    هل هذا ذنب الفلاح الذي يريد العمل و الانتاج ؟؟؟؟؟؟؟
    بل هو ذنب وزارة الفلاحة و وزارة الماء وكل المديريات الولائية التبعة لها التي لم تبذل الجهود لتزويد الفلاحين بالماء و الكهرباء منذ 50 سنة .
    وبدل معاقبة الفلاحين فالاجدر تغريم ومعاقبة الوزراء والمدراء الولائيين الذين سكنوا مكاتبهم الفخمة المكيفة و المزودة بسكريتيرات حسنوات يجعلن الخروج للحقول والمزارع من رابع المستحيلات

  • سامي

    طالما هناك سقي فعلي بواسطة المياه القذرة، فإنه من حق المواطن الخائف على صحته أن يقاطع المحاصيل الفلاحية التي يمكن أن تحمل فيروس الكوليرا؟؟؟ لأنه لا يعرف من هي المنتجات المسقية بالمياه القذرة و من هي المسقية بالمياه السليمة؟؟؟ أو غير مسقية أصلا… لقد جنى هؤلاء الطماعين الغشاشين على أنفسهم و على سمعة المنتجات الفلاحية الجزائرية التي كانت محل احترام؟؟؟

  • aliolo

    المياه القذرة لا تترك في الطبيعة بل تصفى وتعالج في محطات تصفية خاصة بها قبل أن تخرج الى الوديان. أين هذه المحطات وهل تشتغل كما يلزم؟ الفلاح ليس مسؤولا عن تلوث مياه الوديان بمياه الصرف.

  • مصطفى

    حسبنا الله ونعم الوكيل، كيف لا تتفشى الأمراض بهذا القدر المخيف وخاصة السرطان والذي هو في نسق تصاعدي ومثل هذه الممارسات موجودة منذ 35 سنة ونحن نأكل ونشرب من قاذوراتنا، مع العلم أن السلطات المعنية كانت على علم بذلك ولم ولن تحرك ساكنا، لك لله يا جزائر

  • Contrôleur

    Mangez vas légumes et fruits rien ne va se passer sauf quelques milliers de morts.hhhhhhhhh

  • MOHAMED

    نستاهلوا، كنّا دائما على علم لكن لم نتجرأ ان نشتكي أو نقاطع شراء المنتوجات القذرة

  • بودلاعة

    شعب يعيش على وقع الإشاعات لا يفرق بين الصح و الخطأ. لو كانت هناك ثقة بين مصالح المراقبة و المستهلك لما وصلنا إلى هذه الحالة. السلع تباع على قارعة الطريق بدون أدنى شروط السلامة. على سبيل المثال كل الخضر و الفواكه مجهولة المصدر. تصور انه هناك تسمم سببه خضر أو فواكه، فالمواطن سيتجه للمقاطعة لأنه ليس هناك تفسير. صراحة كرهت العيش وسط هذا الجنس الموسخ عديم الضمير.

  • مجبر على التعليق - بعد القراءة

    السقطات تعلم الوقوف جيدا و عدم السقوط مرة ثانية

  • Tarik

    c'est des vitamines pour les algériens c'est bon pour le morale

  • العباسي

    سامي رقم 4 والحل نجيبو الخضر من المخرب قولها ما تحشمش

  • سامي

    طالما هناك سقي فعلي بواسطة المياه القذرة، فإنه من حق المواطن الخائف على صحته أن يقاطع المحاصيل الفلاحية التي يمكن أن تحمل فيروس الكوليرا؟؟؟ لأنه يعرف من هي المنتجات المسقية بالمياه القذرة و من هي المسقية بالمياه السليمة؟؟؟ أو غير مسقية أصلا... لقد جنى هؤلاء الطماعين الغشاشين على أنفسهم و على سمعة المنتجات الفلاحية الجزائرية التي كانت محل احترام؟؟؟

  • العباسي

    مند الاستقلال و الناس عديمي الضمير يسقون بلمياه القذره لكن الكوليرا بفعل فاعل ومند ان قررت الجزائر ان تصدر الاخضر و الفواكه هادي حقيقه لا يفندها احد

  • ملاحظ

    وتقولها ووجهك احمر لكن انتم كنتم على علم من وجود هذه الظاهرة الغش وسقي بالقرف وزيقوا من هؤلاء اشباه البشر واقصد جرذان الذين لم تتحرك السلطة ساكنا طيلة كل هذه العقود لانكم كلكم بعقليتكم #مالاباليش وندير رايي وشاهد ما شفت حاجة# هي من شجعت هذه الظاهرة على الانتشار لان مثل هؤلاء الجرذان ما كانوا يتضاعفوا ويتكاثروا لو فرضتم القانون غوض الغاب سائد حاليا وسنتم بقوانين قاسية مثل مصادرة الاراضي من مالكي تلك الاراضي وغرامة مالية تفوق مليار سنتيم حتى لمن يخدموها فوالله لن يتجرأ منهم على مثل هذا الفعل الحقير لكن لا حياء لمن تنادي دولة كوكايين تظهر فيها كوليرا سببه الجرذان يوسخوا ويرهجوا في شعب منهم موسخ

  • samir algerie

    es ce qu’il y a une volonté politique pour régler définitivement ce problème car il humilie l’Algérie