فلاحو العاصمة يحصون خسائرهم بسبب الأمطار الأخيرة

تسببت الأمطار الأخيرة المتساقطة ليلة الأحد إلى الاثنين على العديد من المناطق الشمالية للوطن ومنها العاصمة، في تسجيل خسائر معتبرة في المحاصيل الزراعية خاصة منها الأعلاف الموجهة للمواشي والتي لم يتم جنيها إلى غاية الساعة فضلا عن التبن والحبوب الأخرى التي تنتظر حصادها، حيث بدأ بعض الفلاحين في إحصاء خسائرهم كمختلف الولايات التي تعرضت لكميات معتبرة من الأمطار.

أبدى العديد من فلاحي العاصمة تذمرهم وتخوفهم من مخلفات الأمطار التي تساقطت بحجم متفرق من منطقة لأخرى على محاصيلهم الزراعية التي لم يتم جنيها بعد أو حصدها وعلى رأسها تلك التي بلغت مرحلة الحصاد كالأعلاف والتبن والحبوب، حيث استيقظ هؤلاء صبيحة الاثنين مهرولين نحو مزارعهم للوقوف على حجم الخسائر التي حلت بهم خاصة أن المحاصيل المتضررة تكون قد وصلت المرحلة النهائية قبل جنيها وحصادها.

رئيس الغرفة الفلاحية لولاية الجزائر وعلي بلقاسم، لم ينف في تصريح لـ”الشروق”، تأثر العديد من المحاصيل الفلاحية جراء الأمطار الأخيرة التي شهدتها العاصمة، مشيرا أن أكثر ما يمكن تسجيله من خسائر هو محصول العلف الذي يشارف على نهاية جنيه أو حصاده حيث تعرض للبلل بشكل معتبر من مياه الأمطار الأخيرة حتى التبن هو الآخر –حسبه- تعرض لنفس المصير غير أنه طمأن في المقابل بأنه لن يفسد بنسبة مائة بالمائة. وعن واقع موسم الحصاد على مستوى تراب العاصمة، أكد وعلي أن العملية تم الانطلاقة فيها منذ نحو أسبوع وشملت في البداية المناطق الشرقية للعاصمة كضواحي منطقة الرويبة، أما المحصول الذي لم يتم جنيه بعد، فقد يتعرض للبلل وما ينجر عنه ذلك. وعن تعويض الفلاحين عن الخسائر، ذكر المتحدث أن المعنيين بذلك هم من يملكون تأمينا دون سواهم.

وكان التقني في الفلاحة ومستشار لدى مؤسسة فلاحة للابتكار حاج هني، قد أكد في تصريح سابق لـ”الشروق”، أن الأمطار الأخيرة التي أتت في آخر موسم الربيع، بقدر ما هي نافعة لمختلف النباتات التي ستنتعش بترطيبها، تعد جد ضارة للأعلاف الموجهة للمواشي خاصة تلك التي لم يتم حصدها بعد، مشيرا أن مثل أمطار آخر الفصل المعروف أنها تحمل معها الأتربة ومواد مثل الملح هي التي تعد ضارة لبعض المحاصيل وعلى رأسها الأعلاف، ما يجبر الفلاح في مثل هذه الحالة على الإسراع في حصد محصول العلف أخضر عكس القمح وذلك قبل حلول موعد الأمطار، أما بشأن القمح فأكد المتحدث أنه لا ضرر عليه لا سيما بالمناطق المرتفعة.