-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
على مساحة 240 هكتار و60 ألف شجرة مثمرة

فلاحو بوخميسة يعارضون التنازل عن المحيط الغابي لإقامة مستشفى بالمسيلة

أحمد قرطي
  • 512
  • 0
فلاحو بوخميسة يعارضون التنازل عن المحيط الغابي لإقامة مستشفى بالمسيلة
أرشيف

رفض فلاحو المحيط الغابي في بوخميسة الجنوبية بالمسيلة، السماح لإقامة مشروع مستشفى 240 سرير أو أي مشروع آخر على الأراضي التي يقومون باستغلالها منذ سنوات.

وبحسب ما تضمنته العريضة الموجهة إلى المديرية العامة للغابات تحوز “الشروق” نسخة منها، فقد أبدى هؤلاء رفضهم رفضا قاطعا التنازل عن المساحة التي يستغلونها وحولوها في ظرف وجيز إلى سهل يحصي الآلاف من الأشجار المثمرة من زيتون ومشمش وغيرها، مطالبين الجهات المعنية بضرورة التدخل بصفة مستعجلة لوقف المشروع المزمع انجازه على هاته الأراضي الفلاحية الغابية محل عقود امتياز تعود إلى سنة 2002.

وأوضح المعنيون،بأن هذه المساحة الغابية بمحيط بوخميسة الجنوبية التابع لمحافظة الغابات بالمسيلة وتزيد مساحته على 240 هكتارا تضم أكثر من 60 ألف شجرة مثمرة من النوعية الجيدة،تحولت وفق الشكوى إلى رئة ومتنفس بيئي حقيقي لمدينة المسيلة، بعدما قام المعنيون باستغلالها والاستثمار فيها، بعدما كانت في وقت سابق مجرد فضاء ترمى به الفضلات والأوساخ.

واعتبر أصحاب العريضة، بأن البناء فوق الأراضي الغابية يعتبر من قبيل التعدي على الملكية العقارية التابعة للغير، في ظل القوانين والتشريعات المتعلقة بحماية الأراضي الفلاحية والغابية، القانون رقم 12-84 المتعلق بحضر إنشاء أو تشييد أي نوع من الأبنية والهياكل في العقارات الغابية، إضافة إلى القانون رقم 25-90 المعدل والمتمم التوجيه العقاري الذي يتعلق بتطهير التعامل في العقار الفلاحي من المضاربات والتصرفات الفوضوية،وكذا القانون رقم 29-90 المتعلق بالتهيئة والتعمير المعدل والمتمم وحماية الأراضي الفلاحية من أشكال التعدي الناجمة عن التوسع العمراني وغير العقلاني والذي أفرد حيزا مهما للعقار الفلاحي من خلال تقرير حمايتها في ظل أدوات التهيئة والتعمير، وقانون الأملاك الوطنية، 30-90 المؤرخ في الفاتح جانفي 1990 الذي يعتبر المحيط الغابي جزءا من الأملاك الوطنية العمومية الطبيعية التابعة للدولة.

أضف إلى ذلك، فان المحيط المذكور هو محيط مسقي وفلاحي ويوجد خارج المخطط التوجيهي للتهيئة والتعمير لبلدية المسيلة، مستغل منذ قرابة 18 سنة، خلق العديد من مناصب الشغل وينتج ثمارا متنوعا مثل الزيتون والمشمش وغيرها من الأنواع الأخرى، ناهيك عن قربه من مركز للردم التقني وما يخلفه من تلوث للبيئة، في ظل وجود مساحات ووعاءات عقارية أخرى شاغرة يمكن أن تخصص لمشروع المستشفى، ورفض بنائه على الأرضية الأولى المخصصة له منذ سنوات بالقطب الحضري والتي تستوفي جميع الشروط القانونية بحجة تدخل مافيا العقار واستيلائها على هذه المساحة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!