-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

فلسطين تنادينا..

ياسين فضيل
  • 209
  • 0
فلسطين تنادينا..
ح.م

لأول مرة، أسمع عن اتفاق سلام بين أطراف لم تدخل في حرب أو صدام أو عداء بينها.. ولأول مرة، أسمع عن مشاركة دول في اتفاق سلام، وليست معنية بالصراع أصلا!

فهل سمعتم بأن أمراء الإمارات أو البحرين تكلموا مرة بسوء عن الكيان الصهيوني، بل إن نفسيهما اللتين بين جنبيهما لم تتجرآ على أن تنطقا ببنت شفة، فكيف الحال أن تقول لا لاحتلال أرض فلسطين؟

وبالعودة إلى تاريخ الدول الموقعة على التطبيع، فإن دولة البحرين عمرها أربعون سنة، ولا تاريخ لها سوى كونها تابعة هاتفيا لأمراء السعودية المتعاقبين على الحكم. وإن الإمارات العربية المتحدة عمرها 49 سنة، أسسها الشيخ شخبوط- رحمه الله- سنة 1971. أما الكيان الصهيوني، فعمره 72 سنة منذ احتلال فلسطين عام 1948. هذه الدول الثلاث وقعت اتفاق سلام في ما بينها لأخذ أرض غصن زيتون فيها عمره 200 سنة.

هذه الأرض باركها الله في كتاب لا يضل ولا ينسى، ومجدها الخليل إبراهيم- عليه السلام- ومنها عرج بسيد الخلق محمد- صلى الله عليه وسلم- إلى السماء السابعة.. وأمام هذا المشهد المخزي لحكام العرب المطبعين مع الكيان الصهيوني، فإننا نعلم علم اليقين بأن الشعوب العربية لن تخذل الفلسطينيين. ومهما طال الزمن أو قصر، لابد للحق أن يزهق الباطل، وأن التاريخ سيرمي المطبعين إلى سلة النفايات والفضلات، التي هي أشرف من حكام أبوظبي والبحرين.

وفي الجهة المقابلة، فإنه لا خير يرجى من جامعة الدول العربية، التي فيها أبو الغيط- ومستخلص “الغائط” حاشاكم الذي بموجبه ينقض الوضوء عند رأي الفقهاء-، حتى وإن جاورنا أصحاب الغائط في جامعة الدولة العربية، فإن لعنة إصاباتنا بنتن رائحتهم أسوأ من الإصابة بكورونا في زمننا هذا، ونفضل كورونا والموت بها على بيع قضية فلسطين برائحة أبو الغيط وما شابهه وجاوره.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!