-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
قال إنه خطوة أساسية على درب الجمهورية الجديدة..

فنيش: تعديل الدستور يعكس النية الصادقة في تحقيق مطالب الشعب

فنيش: تعديل الدستور يعكس النية الصادقة في تحقيق مطالب الشعب
ح.م
كمال فنيش

أوضح رئيس المجلس الدستوري، كمال فنيش، الثلاثاء، أن التعديل الدستوري المطروح للاستفتاء الشعبي شهر نوفمبر المقبل، يفرض مراجعة واسعة للعديد من القوانين الأساسية لجعلها تتماشى مع الدستور الجديد.

وخلال تدخله على أمواج القناة الإذاعية الثالثة، أكد فنيش أن تعديل الدستور الذي يعد “خطوة أساسية على درب الجمهورية الجديدة، ستليه مراجعة واسعة للترسانة القانونية المسيرة لنظام الانتخابات والأحزاب والجمعيات وغيرها حتى تتماشى مع الدستور الجديد”.

ومن بين أهم هذه القوانين التي يتعين إعادة النظر فيها في المرحلة المقبلة، ذكر فنيش قانون الانتخابات الذي شرع في إعداد مسودة تعديله من قبل لجنة وطنية نصبها رئيس الجمهورية شهر سبتمبر الجاري، بالإضافة إلى القوانين المسيرة للأحزاب السياسية والجمعيات وكذا قانوني الولاية والبلدية، إلى غير ذلك من النصوص المرتبطة بالقانون الأسمى للبلاد.

كما عاد فنيش للحديث عن أهم ما جاء به الدستور الجديد في طبعته المعدلة التي ستعرض للاستفتاء الشعبي في الفاتح من نوفمبر القادم، وعلى رأسها إنشاء محكمة دستورية بدلا عن المجلس الدستوري الحالي، والتي سيكون من بين صلاحياتها الواسعة “التدخل في النقاش السياسي من أجل تفادي شلل المؤسسات الدستورية”.

وستضطلع هذه الهيئة المستحدثة بدور “الضامن للاستقرار” من خلال تكريسها لـ”الفصل المرن بين السلطات الثلاث” و”فض النزاعات بينها بما يقي البلاد أزمات سياسية هي في غنى عنها ويعزز من أسس دولة القانون”، يقول فنيش.

كما توقف رئيس المجلس الدستوري، في سياق ذي صلة،عند مسألة إخطار المحكمة الدستورية التي تندرج ضمن أهم الصلاحيات المسندة إليها، وهو إجراء يحق للجهات المخولة قانونا (رئيس الجمهورية، رئيس مجلس الأمة، رئيس المجلس الشعبي الوطني، الوزير الأول أو رئيس الحكومة حسب الحالة) من أجل تفسير الأحكام الدستورية، وهو ما من شأنه “تجنيب البلاد الكثير من الأزمات المحتملة التي قد تنجم عن حدوث لبس أو سوء تفسير”.

وفي هذا الصدد، تطرق فنيش إلى مسألة استقلالية القضاء التي “خصها المؤسس الدستوري بحيز هام في مشروع التعديل” من خلال إعادة النظر في تشكيلة المجلس الأعلى للقضاء.

ويعد استبعاد وزير العدل، لكونه محسوبا على السلطة التنفيذية، يضاف إليه رفع عدد القضاة المنتخبين (الذين تبلغ نسبتهم في الدستور الجديد 75 بالمائة من إجمالي أعضاء المجلس) “دليلا آخر على حرص المؤسس الدستوري على ضمان أقصى حد من الفصل بين السلطات وتكريس استقلالية الجهاز القضائي”.

وعرج رئيس المجلس الدستوري أيضا على مختلف الهيئات والمؤسسات الرقابية والاستشارية التي سيتم دسترتها أو إنشاؤها بمقتضى الدستور الجديد، والتي تعكس – كما قال – “النية الصادقة في تحقيق المطالب المرفوعة من قبل الشعب”.

ومن بين ما تم استحداثه في هذا المنحى، “المرصد الوطني للمجتمع المدني” الذي يعد هيئة استشارية تترجم “حرص الدولة على تفعيل دور الحركة الجمعوية من خلال إشراكها في تسيير الشأن العام، خاصة بعد الالتزام الذي أبدته خلال أزمة كوفيد-19 والدور الذي لعبته إلى جانب السلطات العمومية في هذا الصدد”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
4
  • Kirak

    المدعو "كمال فنيش" عمل طوال حياته خادما للنظام و عينه بوتفليقة في المجلس الدستوري و كان طبعا نشطا خلال كل حملة انتخابية للعهدات الاربع و واحدا من المطبلين للخامسة... ثم وجد نفسه رئيسا للمجلس الدستوري الذي يختم بالشرعية على كل ما تقوم به السلطة!!! ياو تتنحاو كامل و انت معاهم

  • خالد- الجلفة

    اغلب التعديلات مرجوة لكن ان تحشر فيها رغبات اقلية على حساب اغلبية و ما يجعل هذا الدستور دستورا اعرجا لم يحقق ولن يحقق التوافق والوسطية والعدالة المنشودة ضف الى ذلك بعض مواد يكتنفها غموض وتحتاج الى تفسير حتى لا تؤخذمطية للاستغلال

  • عزالدين ب

    عندما تذهب الي بيتك تستريح هنا لبيتم مطالب الشعب لقد سقتم الجزائر الي طريق مسدود وارجعتوها الي الوراء الف سنة شهادة الشرعية الثورية اكبر من دكتورا الفزياء النواوي يعني نزار ينفع الجزائر اكثر من موراد دهينة مالكم كيف تحكمون

  • Imazighen

    الذي روج للعهدة الخامسة لا رأي له ولا موقف، ريح في الشبك....