فوج من “الحراقة” الجزائريين يبحر من ليبيا إلى فرنسا

تمكن نهاية الأسبوع، خمسة شباب من منطقتي اولاد منصور وتاسيفت ببلدية الطاهير ولاية جيجل من الوصول إلى السواحل الفرنسية، عن طريق الهجرة غير الشرعية فرارا من مخالب الفقر والبطالة، حيث يعيش أغلب هؤلاء الشباب حالة من البطالة وغياب فرص العمل لأسباب متعددة، حسب ما أوردته مصادر محلية، أفادت أن هؤلاء يعيشون أزمة سكن حادة، إذ يعيشون في أحياء فقيرة وفي بيوت لا تتوفر على معايير الحياة الكريمة، ووسط عائلات يتجاوز عدد أفرادها العشرة أفراد في غرفتين أو ثلاث في أحسن الأحوال. ورغم حصول “الحراقة” الخمسة، على مستويات دراسية مقبولة أو شهادات التأهيل المهني، غير أن فرص العمل بقيت منعدمة ما عدا الأعمال المؤقتة التي استطاعوا من خلالها توفير تكاليف رحلة غير مضمونة العواقب، وفي ظل هذه الظروف الصعبة.
وأفاد قريب أحد المهاجرين أن الشباب المتراوحة أعمارهم ما بين 24 و30 سنة كانوا قد باشروا مفاوضات مع أحد المهربين يعرف باسم الحاج وهو اسم يطلق على المهربين داخل ليبيا، وبعد الاتفاق على المبلغ المحدد والمكان والزمان غادروا التراب الوطني نحو ليبيا بطريقة شرعية وباستخدام جوازات السفر أين وصلوا إلى هناك في الفاتح من أكتوبر الجاري، ومكثوا هناك مدة يومين ليغادروا بعدها على متن قارب نحو إيطاليا في رحلة تضم أيضا مهاجرين من جنسيات إفريقية. وأضاف المصدر ذاته على لسان أحد الحراقة أنهم اضطروا لتتبع مسار باخرة أين وصلوا إلى إحدى الجزر التي مكثوا فيها لفترة قصيرة ليحوّلوا مسارهم نحو فرنسا التي وصلوا إليها بعد مغامرة دامت قرابة أسبوعين في عرض البحر. وأفادت مصادر أخرى عن تواجد شباب آخرين لم يكشف عن عددهم من نفس المنطقة في ليبيا منذ حوالي شهر دون أن يتمكنوا من المغادرة.