-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
أسعار خيالية وابتزاز ورفض الذهاب إلى الأحياء الشعبية

فوضى عارمة تسود قطاع النقل في بلدية حاسي مسعود بورقلة

سمير خروبي
  • 817
  • 1
فوضى عارمة تسود قطاع النقل في بلدية حاسي مسعود بورقلة
ح.م

يعاني قطاع النقل في بلدية حاسي مسعود بورقلة، من عدة مشاكل، أثرت سلبا على تنقلات المواطنين في ظروف جيدة، فقد أضحى استقلال سيارة للأجرة، خصوصا نحو الأحياء الشعبية، من الأمور المستحيلة، في ظل رفض أصحاب سيارات الأجرة، نقل المواطنين نحو حييّ الشيخ بوعمامة وحي 136 مسكن وغيرهما، في حين يتعمد آخرون اشتراط أسعار خيالية لدخول هذه الأحياء، إذ يشترط الناقلون مبلغ 200 دينار مقابل رحلة واحدة، وهو الثمن الذي اعتبره السكان تعجيزيا ونوعا من أنواع الابتزاز، خصوصا أن الأحياء تقع قريبا من محطة المسافرين، التي يتجمّع أمامها كل أصحاب سيارات الأجرة بالبلدية، وذلك لممارسة أبشع أنواع الابتزاز، على المسافرين القادمين من كل ولايات الوطن، بحثا عن العمل في المنطقة النفطية.

تحوّل قطاع النقل إلى نقطة سوداء في بلدية حاسي مسعود، بسبب انعدام خدمة النقل بحافلات النقل الحضري أو الخواص، وهي الخدمة التي أدى انعدامها، إلى تغوّل أصحاب سيارات الأجرة، حيث تخطّوا كل الخطوط الحمراء، وأصبحوا يعملون بصيغة النقل الجماعي للمسافرين بين الولايات، انطلاقا من محطة المسافرين نحو منطقة إرارة، حيث يستغلون الزبائن بمبالغ خيالية، تقدر بـ 300 دينار للزبون الواحد، مستغلين غياب الرقابة والتفتيش من مديرية النقل، وانعدام الردع من السلطات المحلية والأمنية بالبلدية، في حين يدفع المواطن البسيط مبالغ استنزفت جيبه.

أثارت حادثة رفض سائق أجرة الأسبوع المنصرم، نقل امرأة من ذوي الاحتياجات الخاصة، الرأي العام المحلي، وعكست الحادثة ضرب سائقي الأجرة، جميع القوانين المنظمة للقطاع عرض الحائط، في حين تروّج أخبار عن فتح مديرية النقل، تحقيقا في الحادثة، إلى حين تحمّل السلطات الولائية مسؤوليتها كاملة، تجاه المواطنين البسطاء في المنطقة، وفكّ العزلة عنهم، بتخصيص حافلات للنقل الحضري تخدمهم، وتكثيف التفتيش والرقابة على أصحاب سيارات الأجرة، الذين أضحوا كابوسا مرعبا يطارد المواطن في البلدية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
1
  • علي

    في الدول المحترمة النقل يكون ملك للدولة او يعطى الخط كاملا لرجل اعمال وفق دفتر شروط. اما عندنا فيعطى لمن هب و ذب و كل من يملك حافلة مهترئة و هو يخدم كي يبغي