-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بين الحاضر والماضي

فونتان سيحتفظ برقمه القياسي … للأبد

الشروق الرياضي
  • 1147
  • 0
فونتان سيحتفظ برقمه القياسي … للأبد
ح.م

مع بداية العدّ التنازلي لتسليم كأس العالم 2018 للمتوج بها، تأكد رسميا بعد مرور 60 سنة بأن رقم المهاجم الفرنسي فونتان الذي تحقق في مونديال السويد سنة 1958 بتسجيله 13 هدفا في دورة واحدة، سيبقى من دون تحطيم، وحتى الهداف الحالي لمونديال روسيا هاري كين سجل سداسية منها ثلاث من ضربات جزاء وهدف آخر من كرة ارتطمت فيه، وهو بذلك مثل من سبقوه وربما من يلحقوه بعيد جدا عن رقم فونتان القياسي.

حلاوة كأس العالم مثل حلاوة كرة القدم، هي الأهداف، وأبطال المونديال هم دائما من يسجلوا الأهداف، ويصنعون انتصارات منتخبات بلادهم، لأجل ذلك خلّد العالم اسم الأرجنتيني ستابيلي الذي سجل ثمانية أهداف في كأس العالم عام 1930 وسيُخلد أيضا اسم الكولومبي رودريغيز هداف مونديال البرازيل برغم تسجيله ستة أهداف فقط.

كما يفتخر الفرنسيون بالراحل جول ريمي باعث كأس العالم، يفتخرون بلاعبهم فونتان الذي سجل 13 هدفا في كأس العالم عام 1958 بالسويد، كان فونتان صياد أهداف، لا يشعر المشاهد بأي متعة في أهدافه، والـ 13 هدفا المسجلة في السويد كانت عادية ولم يسجل أي منها من مراوغة أو من لقطة فنية أو من خارج منطقة العمليات، ولكنه مع ذلك دخل التاريخ وقد يبقى قرونا أخرى أحسن لاعب سجل هذا الكم من الأهداف، خاصة أن الدورات الأخيرة شهدت تناقصا كبيرا في عدد الأهداف، إذ منذ دورة الأرجنتين عام 1978 لم يتجاوز أي هداف للمونديال أكثر من ستة أهداف، إلا في دورة كوريا الجنوبية واليابان عام 2002 عندما تمكن الظاهرة رونالدو البرازيلي من تسجيل ثمانية أهداف.

وفي تاريخ كأس العالم لم يتمكن سوى ثلاثة لاعبين فقط من تجاوز عشرة أهداف في نفس الدورة، وهم المجري كوكسيس عام 1954 بـ 11 هدفا والألماني مولر في مونديال المكسيك عام 2010 بـ 10 أهداف والفرنسي فونتان بـ 13 هدفا في السويد، ويبقى مونديال 1962 في الشيلي هو الأغرب من حيث التهديف، إذ لم يتمكن أي مهاجم من تسجيل أكثر من أربعة أهداف، وبلغ عدد الهدافين في نفس الترتيب ستة منهم، برازيليان هما غارينشا وفافا، إضافة إلى اليوغوسلافي جيركوفيتش والشيلي سانشيز والمجري آلبير والسوفياتي إيفانوف، وتحتفظ البرازيل بخمسة أسماء فازت بلقب الهداف، أما الظواهر الكروية الخارقة للعادة مثل بيليه ومارادونا وميسي ورونالدو البرتغالي، فلم يسبق لهم وأن توّجوا بلقب الهداف، بالرغم من أن بيليه سجل في أربعة مونديالات لعبها من 1958 إلى 1970 رقم 12 هدفا، ولكنه بعيد عن مواطنه رونالدو الذي كان يمتلك الرقم العالمي بمجموع 15 هدفا في ثلاث دورات لعبها في تاريخه، ولكن رقمه حُطّم في المونديال البرازيلي 2014 من طرف لاعب لازيو روما الألماني كلوزو الذي بلغ بهدفين سجلهما رقم 16 هدفا في ثلاثة مونديالات، وكان مواطنه غيرد مولر قد سجل 14 هدفا في مجموع مشاركاته، أما بالنسبة للأفارقة فإن أحسن هداف هو روجيه ميلا الذي سجل في دورة إيطاليا أربعة أهداف وهدف آخر في الدورة التي تلتها وكان قد تجاوز سن الواحدة والأربعين، ويبقى هدافو الجزائر لحد الآن هم صالح عصاد بهدفين في مرمى الشيلي عام 1982 في إسبانيا، وإسلام سليماني بهدفين في مرمى كوريا الجنوبية وروسيا في مونديال 2014 في البرازيل، وعبد المؤمن جابو بهدفين في مرمى كوريا الجنوبية وألمانيا في مونديال 2014 في البرازيل.

البحث عن هداف من طراز فونتان أمر صعب، يصبح أكثر تعقيدا عندما نرى الخطط التكتيكية التي جعلت ميسي يخرج من المونديال الروسي بهدف واحد، ويضيّع ضربة جزاء مثل رونالدو الذي ضيّع هو الآخر وجمع أربعة أهداف فقط في آخر مشاركة له في المونديال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!