فيديو جديد لانفجار بيروت
تداول نشطاء على مواقع التواصل الاجتماعي، الأربعاء، لقطات مصورة جديدة تعتبر الأقرب لموقع التفجير الذي هزَّ مرفأ العاصمة اللبنانية بيروت وأودى بحياة 100 شخص وإصابة نحو أربعة آلاف آخرين، الثلاثاء.
الفيديو الذي نشره تلفزيون العربية أظهر موقع تفجير بيروت بشكل قريب جداً، ومختلف مراحل التفجير، ومن المحتمل أن يكون مصور الفيديو قد أصيب خلال تصويره للانفجار، خاصة أن اللقطات أظهرت شظايا داخل المنزل الذي كان يتواجد داخله.
وذكرت مصادر وزارية، أن مجلس الوزراء اللبناني وافق، الأربعاء، على وضع كل مسؤولي ميناء بيروت المكلفين بالإشراف على التخزين والأمن منذ عام 2014 رهن الإقامة الجبرية بالمنزل.
ومن غير المعروف عدد المسؤولين الذين سيشملهم هذا الإجراء ولا مستوى مناصبهم.
وقالت المصادر، إن الجيش سيشرف على الإقامة الجبرية لحين تحديد المسؤولين عن الانفجار الهائل الذي وقع بالميناء.
وبحث رجال الإنقاذ اللبنانيون وسط الحطام، الأربعاء، على أمل العثور على ناجين من الانفجار القوي الذي تسبب بدمار هائل في أنحاء بيروت وأدى لتشريد نحو 300 ألف نسمة في العاصمة.
وتوقع مسؤولون ارتفاع عدد ضحايا الانفجار الذي وقع في مستودعات بميناء بيروت تضم مواد شديدة الانفجار.
والانفجار هو الأقوى منذ أعوام في لبنان الذي ما زال يضمد جراح الحرب الأهلية التي انتهت قبل ثلاثة عقود ويترنح تحت وطأة أزمة اقتصادية وزيادة في عدد الإصابات بفيروس كورونا المستجد.
وأدى الانفجار لانبعاث سحابة من الدخان على شكل فطر عش الغراب وهشم النوافذ في قبرص التي تبعد نحو 160 كيلومتراً عبر البحر.
وقال الرئيس اللبناني ميشال عون، إن 2750 طناً من نترات الأمونيوم، التي تدخل في صناعة الأسمدة والقنابل، كانت مخزنة في الميناء منذ ست سنوات دون إجراءات سلامة.
وقال مخاطباً الشعب: “إننا مصممون على السير في التحقيقات وكشف ملابسات ما حصل في أسرع وقت ممكن، ومحاسبة المسؤولين والمقصرين، وإنزال أشد العقوبات بهم”.
وقال مصدر مسؤول مطلع على التحقيقات الأولية، إن “التراخي والإهمال” هما المسؤولان عن الانفجار، مضيفاً أن مسألة سلامة التخزين عُرضت على عدة لجان وقضاة و”ما انعمل شيء” لإصدار أمر بنقل هذه المادة شديدة القابلية للاشتعال أو التخلص منها.
وألقى اللبنانيون، الذين فقدوا وظائفهم وشهدوا تبخر مدخراتهم بسبب الأزمة المالية، باللوم على السياسيين المسؤولين عن عقود من الفساد الحكومي وسوء الإدارة.
وقال جمال عيتاني رئيس بلدية بيروت أثناء تفقد الدمار الناجم عن الانفجار، إنها كارثة لبيروت ولبنان، مشيراً إلى أن الخسائر تقدر بمليارات الدولارات.
وقال الأمين العام للصليب الأحمر اللبناني جورج الكتاني، إن ما لا يقل عن مائة شخص قتلوا وإن جهود الإنقاذ مستمرة.
https://www.facebook.com/Reuters/posts/3497678893585775
جريمة ضد الشعب
أعاد الانفجار لأذهان الكثيرين ذكريات الحرب الأهلية التي دارت من عام 1975 إلى عام 1990 التي تسببت في انقسام البلد ودمرت مناطق واسعة من بيروت أعيد بناء معظمها.
وتعهد رئيس الوزراء اللبناني حسان دياب، بأن هذه الكارثة لن تمر دون حساب، لكن سائق سيارة أجرة يدعى أبو خالد قال إن دياب “ووزراءه هم أول من يجب أن يحاسب على هذه الكارثة. لقد ارتكبوا جريمة بحق شعب هذا البلد بإهمالهم”.
ولم يفصح المسؤولون عن سبب الحريق الذي أدى لحدوث الانفجار. وقال مصدر أمني ووسائل إعلام محلية، إنه شب بسبب أعمال لحام في المستودع.
وانتشر الحطام في منطقة الميناء مما عرقل المدخل الرئيسي للواردات الضرورية لإطعام شعب يربو على ستة ملايين نسمة. ويكافح لبنان بالفعل لإيواء وإطعام مئات الآلاف من اللاجئين السوريين.
ووجهت السفارة الأمريكية في بيروت تحذيراً لسكان المدينة بخصوص تقارير عن غازات سامة ناجمة عن الانفجار.
وقع الانفجار قبل ثلاثة أيام من إصدار محكمة مدعومة من الأمم المتحدة حكماً بشأن أربعة من المشتبه بهم ينتمون لجماعة حزب الله الشيعية في تفجير وقع عام 2005 أدى إلى مقتل رئيس الوزراء الأسبق رفيق الحريري و21 آخرين.
واغتيل الحريري في انفجار كبير بسيارة ملغومة على بعد نحو كيلومترين من ميناء بيروت.
? لقطة صورت من نافذة مكتب تظهر لحظة الانفجار الضخم الذي وقع في #مرفأ_بيروت.#فرانس_برس pic.twitter.com/dYhm5T9J7A
— فرانس برس بالعربية (@AFPar) August 5, 2020