-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مع استمرار تخبط الحكومة في أزمة العنف

فيديو جديد لقمع الشرطة الفرنسية للمتظاهرين

الشروق أونلاين
  • 1038
  • 0
فيديو جديد لقمع الشرطة الفرنسية للمتظاهرين
رويترز
متظاهر من حركة السترات الصفراء بالعاصمة الفرنسية باريس يقف أمام لافتات عليها صور تظهر أشخاصاً أصيبوا جراء عنف الشرطة يوم 2 فيفري 2019

أدخل فيديو جديد يظهر بعض رجال الشرطة الفرنسية وهم يضربون متظاهراً غطى الدم وجهه خلال المظاهرة الـ62 لحركة السترات الصفراء الجهاز التنفيذي في البلاد في دوامة جديدة.

وفي أول رد فعل على الشريط المصور الذي أثار ردود فعل غاضبة بين الفرنسيين أعلن الإدعاء العام في باريس فتح تحقيق قضائي في الحادث، وفق ما ذكر موقع “يورونيوز عربي”، الأحد.

وتتخبط الحكومة الفرنسية منذ شهور في أزمة العنف الذي تستخدمه الشرطة لتفريق المتظاهرين في البلاد. فمنذ بداية الاحتجاجات منذ أكثر من عام مع حركة السترات الصفراء ثم المظاهرات ضد مشروع إصلاح نظام التقاعد، سجلت وسائل الإعلام وبعض الناشطين عدة مخالفات ارتكبتها الشرطة.

وتعرضت الشرطة الفرنسية لانتقادات متكررة بسبب اتهامها بشكل مستمر بارتكاب سلوك عنيف ضد المتظاهرين خلال الاحتجاجات. وفتحت النيابة العامة في باريس تحقيقاً جديداً بشأن هذا الاعتداء الجديد سيضاف إلى التحقيقات التي تباشرها الشرطة منذ شهور في أحداث متشابهة.

البداية كانت مع الحارس الشخصي السابق للرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، ألكسندر بن علة الذي صور وهو يعنف أحد المتظاهرين. الحادثة أثارت جدلاً كبيراً في البلاد وأدت إلى فتح تحقيق في البرلمان وطرد بن علة من منصبه في قصر الإليزيه.

ومع استمرار المظاهرات، تداول نشطاء عدة فيديوهات تُظهر حوادث عنف ارتكبها بعض رجال الشرطة، وكانت آخر الاتهامات التي وجهت للشرطة بارتكاب سلوك عنيف ضد المتظاهرين في الاحتجاجات، حيث عجلت حادثة الشرطي الذي صوب رصاصة مطاطية على متظاهر من مسافة قريبة جداً وكذلك حادثة السحل التي تعرضت لها إحدى المتظاهرات الأسبوع الماضي في باريس من تحرك الوزارة للتحقيق في الموضوع.

أحداث العنف شملت أيضاً الفيديو الخاص باعتقال سيدريك شوفيات، سائق الدراجة النارية في باريس الذي تم خنقه حتى الموت، بعدما تحطمت حنجرته.

ولمواجهة الانتقادات الحادة خاصة من طرف أحزاب المعارضة ووسائل الإعلام، خرجت الحكومة الفرنسية عن صمتها حيث اعترف كل من وزير الداخلية كريستوف كاستانير وإدوارد فيليب الوزير الأول، وإيمانويل ماكرون رئيس الجمهورية، بعبارات واضحة بوجود بعض التصرفات غير المقبولة يرتكبها البعض من أفراد من الشرطة لا تتوافق مع واجبهم المتمثل في المثالية، دون استخدام عبارة “عنف الشرطة”.

واستنكر ماكرون، الثلاثاء، ما وصفه بـ”السلوك غير المقبول” من طرف الشرطة، أثناء المظاهرات ضد إصلاح نظام التقاعد وأصدر تعليماته إلى وزير الداخلية لصياغة “مقترحات ملموسة” من أجل “تحسين أخلاقيات” الشرطة.

من جهته، قال وزير الداخلية كاستنير، إن استخدام العنف يجب أن يكون منضبطاً ومتناسباً مع الموقف حتى خلال تعرض الشرطة وقوات الدرك للشتائم والاعتداءات. وأضاف الوزير، أنه يجب أن يتمكن الفرنسيون وقوات الأمن من الثقة في بعضهم البعض.

كاستانير تحدث أيضاً عن المثالية في صفوف الشرطة لدى تطرقه لحادثة سحل المتظاهرة في باريس. رئيس الشرطة دعا كذلك إلى ضرورة احترام الشرطة للتعليمات الداخلية خاصة تلك المتعلقة بضرورة حمل شارات الرقم المسلسل لكل شرطي والتي تمكن من التعرف على هوية كل شرطي أثناء المظاهرات.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!