-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
كشف سوءة التسيير الرياضي في الجزائر:

فيروس كورونا يكشف فيروسا خطيرا هو الفساد الرياضي

صالح عزوز
  • 704
  • 0
فيروس كورونا يكشف فيروسا خطيرا هو الفساد الرياضي
ح.م

 اجتمع القائمون على شؤون الكرة في الجزائر، على رأي واحد، وأعلنوا نهاية الموسم الكروي في زمن الكورونا، بتتويج فريق شباب بلوزداد بطلا له، مع العديد من الإجراءات الإدارية والرياضية الأخرى، انطلاقا من عدة اعتبارات وحسابات، تناقشها القائمون على البطولة لأسابيع عديدة، كالصعود إلى القسم الأول المحترف والنزول إلى القسم الثاني المحترف وباقي الأقسام الأخرى.. إجراءات طبقت بمنطق العقل على حد قول الكثير منهم، وكذا الحفاظ على صحة اللاعبين قبل كل شيء، وعدم المغامرة في ظل الطرف الصحي الذي يمر به العالم وليس الجزائر فقط.

 قبل الحديث عن هذا القرار، الذي رجح لصالح فريق شباب بلوزداد، ومنحه لقب البطولة في زمن الكورونا، وجب الحديث عن الكثير من الأحداث التي سبقت هذا القرار، التي شغلت الجماهير الجزائرية، وكل المتتبعين لشؤون البطولة الجزائرية، التي مرت بموسم استثنائي هذه السنة، كما شهد ظهور العديد من التوترات، سواء بين الشخصيات الرياضية المعروفة في الساحة الرياضية، أم بين مختلف الجماهير، كل يغني على ليلاه.

احتجاجات ومسيرات في زمن الكورنا

من أهم الوسائل التي اتخذتها الكثير من الجماهير الرياضية، للضغط على الرابطة ورئيسها، القيام بمسيرات ليلية أو في وضح النهار، تنادي بضرورة التطبيق العادل للقوانين، بعيدا عن الحسابات الضيقة، والاحتكام إلى المنطق كما كانوا يرددون، في زمن الكورونا، ضاربين بذلك كال الإجراءات الصحية عرض الحائط، التي من أجلها أسدل الستار على البطولة الوطنية، كما زعم القائمون على شؤون الكرة، بفارق ثلاث نقاط بين المتصدر والوصيف، وبقاء أربع وعشرين نقطة فوق البساط لم تلعب بعد، أي ثماني مقابلات لكل الفرق، وهو ما استغرب له الكثير بعدم استكمال البطولة، ليس في الجزائر فحسب بل حتى خارج الوطن وبقي السؤال مطروحا إلى حد الساعة.

الكشف عن ملفات الفساد في هذه الفترة

استغل الكثير من الأطراف هذه المرحلة، من توقف البطولة الوطنية، بسبب فيروس كورونا، لمعالجة فيروس آخر أكثر حدة من كورونا، وهو الفساد الرياضي، الذي ينخر الكرة الجزائرية في صمت، لكن السؤال الذي بقي معلقا: لماذا هذه الفترة بالذات؟ خاصة أنها مست فريقا دون آخر، وهو ما اعتبره محبو الفريق المتضرر، بمثابة وضع العصا في العجلات، بعد النتائج التي قدمها فريقهم طيلة فترة العودة من البطولة، سمحت له بتجاوز الكثير من الفرق، ووصلت نتيجة الضرب في مصداقية نتائج الفريق، إلى سجن رئيسه،  بسبب هذا الملف الذي ظهر فجأة، بالرغم من كون الكثير من ملفات الفساد التي يعرفها العام والخاص، لا يزال المتسببون فيها ينادون على المنابر بضرورة التطبيق الصارم للقوانين، ناسين بذلك أنهم الحلقة الأهم في هذا الفساد.

  لعل الأهم من كل هذا، أن فيروس كورنا كشف سوءة الكرة الجزائرية، في الكثير من القرارات الارتجالية، التي لا تمت إلى المنطق بشيء، كما أظهر عجز القائمين على الكرة في الجزائر عن الاستجابة للظروف الاستثنائية التي تمر بها الكرة، والدليل أن أغلب البطولات في العالم أكملت المشوار باتخاذ إجراءات فورية، غير أننا بقينا متعلقين دائما بعدم وجود الإمكانيات. والغريب، أن الملايير تصب في هذا المجال.. فإلى متى نبقى نتعذر بنقص الإمكانيات وعدم مقارنتنا بالدول الأوروبية؟

 

 

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!