-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فوضى البرمجة تنفّر الأنصار من المدرجات ومن شاشة التلفزيون

في إسبانيا البطولات النسائية تعرف تواريخها وفي الجزائر نجهل برنامج اليوم!

الشروق الرياضي
  • 1255
  • 2
في إسبانيا البطولات النسائية تعرف تواريخها وفي الجزائر نجهل برنامج اليوم!
ح.م

تسيء البرمجة الفلكلورية في الأسابيع الأخيرة، للكرة الجزائرية وللجزائر ككل، فالإلغاء والتأخير والتغيير من دون مبرر صار ميزة الدوري الجزائري المحترف بقسميه الأول والثاني، وما حدث نهاية الأسبوع المنقضي يمكن وصفه بالعار في بلد شارك في كأس العالم في أربع مناسبات، وامتلك لاعبين من طينة كبار العالم، وعندما لا نحترم أرقام التوقيت فإن أرقامنا في الترتيب العالمي وفي التهديف ستتدحرج ونفقد احترام العالم.
الرابطة الوطنية لكرة القدم أعطت للمدربين ورؤساء الأندية فرصة لتبرير المستويات المتدنية للدوري الجزائري، والمشاركات البائسة في مختلف البطولات الإفريقية والعربية، ومنحت اللاعبين الشباب مبررا جاهزا للاحتراف في الدول المغاربية والعربية بحثا عن الاستقرار والنظام المفقود في الجزائر.
في الجزائر العاصمة يصحو المدرب واللاعبون خاصة في الفئات الشبانية والأقسام الدنيا وهم لا يعلمون لا الزمان ولا المكان الذي ستلعب فيه مباراتهم لهذا اليوم، والسبب هو انعدام الملاعب الصالحة لإجراء مباراة محترمة، وبسبب ازدحام الأقسام والفرق على الميادين القليلة، والظاهرة تتكرر في كل المدن الكبرى، ولا أحد تمكن من توقيف النزيف الذي أحبط المتعاملين الاقتصاديين والسبونسور وجعل بعض الجمهور يقرّر مغادرة المدرجات وعدم متابعة المباريات عبر القنوات المحلية والتعريج إلى دوريات أخرى محترمة.
ففي إسبانيا لن نتحدث عن توقيت مباريات الليغا إلى غاية نهاية الموسم بالساعة والدقيقة، فهذا أمر محسوم منذ نصف قرن، فريال مدريد مثلا سيواجه آيبار في ملعب هذا الأخيرة في 24 من شهر نوفمبر الحالي على الساعة الواحدة زوالا، وفي نفس اليوم يسافر برشلونة إلى مدريد لملاقاة أتليتيكو في الساعة التاسعة ليلا إلا ربع، من دون تأخير ولا تقديم أي دقيقة، وهذه أمور عادية في كامل الدوريات الأوروبية من دون استثناء بما فيها الدوريات الألبانية والمالطية واللوكسومبورغية، وحتى الدوري النسائي الذي يسيطر عليه اتليتيكو مدريد وتحتل فيه برشلونة المركز الثاني، ولا وجود لنادي ريال مدريد النسائي، كل المباريات فيها محددة باليوم والساعة إلى غاية نهاية الدوري بقسميه الأول والثاني.
الدوري الجزائري وحده من يدوّخ متابعيه بالبرمجة الغريبة، وحتى بعض الفضائيات العربية التي فكرت في شراء حقوق بثه تراجعت وخافت من أن تجد نفسها في مشكلة برمجة، بعد أن تكون قد أعلنت عن مواجهة في اليوم والساعة المحددتين، لتتفاجأ بتأجيل المباراة أو تقديم موعدها أو تأخيره، فتدخل في فوضى من وحي فوضى البرمجة الجزائرية.
ليست الرابطة وحدها المتورطة في هذه الفوضى، فرؤساء الأندية يتعاملون مع الدوري وكأنه تعاونية فلاحية أو مزرعة، وكلهم يشتكون من البرمجة ويزعمون بأنهم مظلومون، وما قذفه رئيس شبيبة القبائل من سباب تجاه السيد مدوار، واصفا إياه بكل الأوصاف السيئة، يدل على أن رؤساء الأندية لا يريدون للبرمجة سوى أن تكون على مقاسهم، تمنحهم الراحة وتمنح للآخرين التعب.
من المضحكات في الدوري الجزائري أن قناة بي.إين.سبورت مرة برمجت بث لقاء بملعب الخامس من جويلية، لتتفاجأ في كونها لُعبت في ملعب 20 أوت وبتصوير غير واضح، كما سافر مناجير من فرنسا إلى الجزائر مرة لمتابعة الحارس عسلة ولكن مباراة شباب بلوزداد الذي كان يحرس مرماه عسلة تأجلت وبقي مدة أطول في الجزائر، أما عن تأخير المباراة بسبب رحلة جوية أو تأخيرها بسبب نزوة من رئيس فريق أو مدرب فذاك أمر في لب مباريات الدوري الجزائري الذي يمشي من دون تاريخ.
يتواجد نجوم الجزائر في مختلف الدوريات، في إسبانيا وإيطاليا وألمانيا وانجلترا وفرنسا والبرتغال وروسيا وحتى قطر، ويتابع هذه الدوريات الجزائريون، ولم يحدث لهم وأن انتظروا مباراة لم تٌلعب أو تم تأخير توقيتها أو تقديمها، وهو ما يجعل أي جزائري عاشق لكرة القدم يشعر بالفارق الكبير ما بين الدوري الجزائري المقلوب على رأسه وما بين الدوريات الأوروبية التي تسير مثل الساعة.
ب. ع

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
2
  • sofiane

    ont est arrivée a la phase de décomposition. et rien ne tiens la route . de l'exterieur ont est les meilleiurs et ont réalité ont pire des nation. je suis tout ta fait d'accord avec le titre c'est de l'hypocrisé

  • mounir

    c'est de la médiocrité pur et simple