-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في ذكرى المربي والمجاهد الكبير الشيخ سعدي الطاهر حراث

عثمان سعدي
  • 1979
  • 6
في ذكرى المربي والمجاهد الكبير الشيخ سعدي الطاهر حراث
ح.م

بمناسبة الذكرى السابعة والثلاثين لرحيل الشيخ سعدي الطاهر حراث، نظمت ولاية تبسة، ممثلة في “المكتبة الرئيسية للمطالعة العمومية بتبسة، ندوة فكرية تحت عنوان “الأثر الفكري والبعد الوطني في شخصية المجاهد الشيخ سعدي الطاهر حراث”، في الفترة بين 03 و 04 أفريل 2018.
وقد استهلت فعاليات الندوة، التي جرت بحضور السيد والي الولاية مرفوقا بإطارات من الإدارة المحلية، بزيارة إلى قبر المرحوم الطاهر حراث بمقبرة بلدية العقلة، حيث قرئت فاتحة الكتاب؛ ثم توجه الموكب إلى ثانوية سعدي الطاهر حراث بنفس المدينة.
الطاهر حراث المربي المعلم والمجاهد:
ولد في مدينة العُقْلة جنوب ولاية تبسة سنة 1926 م في مضارب عرش أولاد حراث لقبيلة
اللمامشة ، وتوفي بمدينة قسنطينة سنة 1981 م.
حفظ القرآن في كتاب القرية، ثم تعلم في مدرستها الابتدائية، ثم انتقل إلى جامع الزيتونة فحصل
على شهادة التحصيل سنة 1949
عمل مدرسا في مدرسة الشريَّعة عام 1950 ، وفي سنة 1951.كلفه الشيخ العربي التبسي
بتأسيس مدرسة التربية والتعليم بمدينة عنابة. ونظرا لعلمه وكفاءته عين أستاذا في معهد عبد
الحميد بن باديس بقسنطينة فعمل به بين 1952 حتى عام 1955 .
جُند في جيش التحرير الوطني سنة 1955 وهو بقسنطينة، عندما قررت قيادة الثورة الاستعانة
بطلاب اللغة العربية وحفظة القرآن لتجنيد الشعب وتنظيمه. عمل ضمن نشاط سري على تجنيد
الطلبة بالمعهد. وفي 1956 اكتُشفت الخلية واغتيل الأمين العام للمعهد رضا حوحو، فصعد
الطاهر للجبال بالناحية السادسة للولاية الأولى. وحكم عليه بالإعدام سنة 1957 غيابيا. ثم
نقل لتونس حيث عين مشرفا على علاقات جبهة التحرير ، ثم كلف من الحكومة المؤقتة على
الإشراف على شؤون اللاجئين الجزائيين بتونس.
بعد الاستقلال عين محافظا بمدينة عنابة سنة عام 1965 ، ثم مديرا لثانوية عبد الحميد بن
باديس بقسنطية، فقد زرته في الثانوية وأنا سفير بدمشق وألقيت محاضرة كطالب سابق بمعهد
عبدالحميد بن باديس.
الطاهر حراث أديبا وشاعرا:
له قصيدة عنوانها (خواطر ضرير) يصف فيها معاناة الكفيف الفاقد للبصر فيقول:
وأتخذ العصا أبدا دليــــــــــــــــــــــــــــــلا بأن النور في الظلماءِ تاها
شعرت وكنت منكسرا ذليـــــــــــــــلا بأن النفس قد فقدت مُناهـــــا
هواجس ما استطعت لها بديلا تلح عليَّ يؤلمني بكاهــــــــــــــــــا
مشاعر ما عرفت لها مثيــــــــــــلا سوى حزني سوى ألمي حكاها
وله قصيدة عنوانها (صحراؤنا) يقول فيها :
هناك حيث المساء الجميل وحيث الهواء النقي العليلْ
وحيث الظلال وحيث النخيل هناك حيث صفاء الأصيلْ
هناك حيث صحراؤنا الفاتنه هناك هناك حيث الرمال
هناك حيث الغزال الشرود وحيث المُحال وحيث الصمود
هناك الكنوز هناك المراد هناك علت صيحة للجهاد
الخلاصة:
الشيخ سعدي الطاهر حراث من هؤلاء طلاب اللغة العربية وحفظة القرآن الكريم، جندتهم الثورة لتأطير جيش التحرير الوطني الذي تكون من جنود فلاحين أميين، عملوا على تجنيد الشعب لأن من يحفظ (حزب عمّ ) قادر على تجنيد الشعب أفضل من حامل الدكتوراه من الجامعة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
6
  • يوسف ابن تاشفين

    طلاب اللغة العربية لم يكن لهم السبق في الدفاع عن الجزائر ، بيان أول نوفمبر كتبه المفرنسين .

  • الدكتور محمد مراح- الجزائر

    إلى صاحبي التعليق رقم 3 : قبس من نور حول علم وطني مجاهد الحربين رحمه الله تعالى : حرب الاستعمار وحرب الجهل ، أبلغ في تصوير العبر والدروس من ثرثرة لاطائل من ورائها .
    وإلى صاحب تعليق رقم 4: هكذا هي حقائق ثورة التحرير ؛ بل إن إن اميا مؤمنا صادقا الوطنية أنجح في التجنيد في صفوف الثورة من خطباء المنابر وحاملي الشهادات ، ومحترفي الساسة . وهكذا كانت الوقائع أثناء الثورة، ولك أن تتاكد ممن عاشوها !

  • tabtab

    لأن من يحفظ (حزب عمّ ) قادر على تجنيد الشعب أفضل من حامل الدكتوراه من الجامعة ... عجيب أمرك يا رجل

  • CHAWI

    .
    SEULEMENT DE DIRE QUE LE DÉFUNT a étudié EN ARABE
    QUEL EST VOTRE MESSAGE EXACTEMENT PAR CET ARTICLE

  • محفوظ - الجزائر

    ......نشكر الأخ المناضل عثمان سعدي على إطلالته النيرة والتي هي رابطة للأجيال من الوطنيين بعدما عاث ضُباط فغنسا فسادا ومكرا من أجل تقطيع ذالك الرابط...

  • Salah laouar

    J'étais étudiant au lycée lbn badis de Constantine quand le défunt était directeur c'était une grande personnalité je suis fière de l'avoir connu comme tel Allah Irahmou