لافروف: يجب استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب والبوليساريو لهذا السبب (فيديو)

دعا وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف إلى استئناف المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو بأسرع ما يمكن لوضع حلول توافقية لقضية الصحراء الغربية.

وقال لافروف في مقابلة مع قناة “تان” المصرية، الثلاثاء، إن “أزمة الصحراء الغربية يجب تسويتها مثل أي أزمة أخرى على أساس قرارات مجلس الأمن الدولي”.

وتابع: “في ما يخص الصحراء الغربية تقضي القرارات بالحوار المباشر بين المغرب والبوليساريو. ويجب استئنافه بأسرع ما يمكن. ويجب أن تبدأ هذه المفاوضات وأن تساعد في صياغة الحلول التوافقية التي ستلبي مصالح الطرفين”.

وأعرب عن القلق إزاء تخلي الطرفين عن نظام وقف إطلاق النار الذي كان قائما على مدار 30 سنة تقريبا.

وأشار إلى أنه في ظل مخاطر التصعيد في هذا الجزء من إفريقيا، يجب أن تدعو كافة الدول المتنفذة جميع الأطراف إلى ضبط النفس وأن تصر على الطرق السياسية والدبلوماسية للتسوية.

في ظل أزمة صامتة بين روسيا والمغرب.. موسكو تستقبل وفدا صحراويا

وفي 21 أكتوبر 2021، استقبل المبعوث الخاص للرئيس الروسي المكلف بالشرق الأوسط والدول الأفريقية، نائب وزير الخارجية، ميخائيل بوغدانوف، وفدا صحروايا بموسكو في ظل أزمة صامتة بين بلاده والمغرب.

وجرى استقبال الوفد الصحراوي، بموسكو حيث ضم كل من أبي بشرايا السفير المكلف بأوروبا والاتحاد الأوروبي  وسيدي محمد عمار ممثل الجبهة بالأمم المتحدة واعلي سالم الفقير ممثل الجبهة بروسيا، ويأتي هذا الاستقبال أسبوعا واحدا قبل الاجتماع المرتقب لمجلس الأمن الدولي لبحث قرار جديد حول الصحراء والمصادقة عليه.

وأوضح بيان لوزارة الخارجية الروسية أن اللقاء الذي جرى في موسكو مع وفد البوليساريو بحث حل للنزاع ثم الإجراءات والظروف الخاصة بالمصادقة المرتقبة لمجلس الأمن على قرار تمديد مهام قوات المينورسو في الصحراء الغربية.

وأضاف البيان أن الجانب الروسي شدد على موقفه الثابت المؤيد للبحث عن حل سياسي لهذا المشكل الطويل زمنيا، مقبول من أطراف النزاع المعترف بها دوليا “المغرب والبوليساريو” على قاعدة قرارات مجلس الأمن ذات الصلة”.

وأبرز بيان الخارجية الروسية “ضرورة مواصلة الجهود المنسقة للمجتمع الدولي بهدف تحقيق حل عادل ومستدام يستجيب للمصالح الأساسية لشعوب المغرب العربي، بما في ذلك مهمة إقامة تعاون فعال في مكافحة التحديات والتهديدات المشتركة”.

وفي هذا السياق، تم الإعراب عن التأييد لأنشطة المبعوث الشخصي المعين حديثا للأمين العام للأمم المتحدة للصحراء الغربية ، ستافان دي ميستورا”.

بعد تعليق الرحلات الجوية بينهما.. أنباء عن مغادرة سفير روسيا الرباط

كما تحدثت وسائل إعلام عربية، منتصف شهر أكتوبر الجاري عن مغادرة سفير روسيا لدى المغرب، الرباط في ظروفه وصفتها بالغامضة وغير الواضحة بعد أيام عن تعليق المغرب لرحلاته نحو موسكو.

ورجحت وسائل إعلام عربية أن يكون سبب مغادرة سفير روسيا المغرب بعد قرار هذا الأخير تعليق الرحلات الجوية مع موسكو تحت مبرر  وصفته بغير المقنع وهو ارتفاع حالات فيروس كورونا في هذا البلد.

وتبعتها خطوة وصفتها الصحف العربية بالمثيرة من قبل الطرف الروسي وهي إجلاء روسيا لمواطنيها من المغرب، تلاها خبر توجه السفير الروسي المعتمد في الرباط إلى موسكو منذ يومين في ظروف غير واضحة حتى الآن.

كما أشارت وسائل إعلام مغربية، الاثنين، إلى أن السفير الروسي  بالمغرب، فاليريان شوفايف، غادر الرباط في اتجاه بلاده خلال الأسبوع الجاري.

وتحدثت بعض المنابر المغربية عن ذهاب السفير الروسي في عطلة، لكن تسريب خبر الذهاب وتبريره بالعطلة يبقى مبهما.

وكانت العلاقات بين روسيا والمغرب واعدة سنة 2016، تاريخ زيارة الملك محمد السادس لموسكو، حيث جرى الحديث عن تعاون عسكري وإمكانية شراء المغرب غواصة روسية وأنظمة إس 400، لتأخذ العلاقات مؤخرا منحى آخر و أزمة صامتة قد تنفجر في أي وقت، على غرار أزمة المغرب مع ألمانيا التي بدأت صامتة ولكنها انفجرت لاحقا بعدما قرر المغرب سحب سفيرته من برلين على خلفية ملفات أبرزها موقف ألمانيا من نزاع الصحراء الغربية المعارض لقرار الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب الاعتراف بسيادة المغرب على الصحراء الغربية.

تعليق الرحلات الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب

وكانت السلطات المغربية، قد أعلنت يوم 5 أكتوبر الجاري تعليق الحركة الجوية المباشرة بين روسيا والمغرب مؤقتا اعتبارا من 5 أكتوبر الجاري.

ودعت السفارة الروسية لدى الرباط المسافرين ضمن الرحلات المباشرة بين البلدين إلى الاطلاع على المعطيات الجديدة بهذا الشأن.

وقال ذات المصدر أن الرحلات غير المباشرة لا يشملها القرار.

بالمقابل لم توضح السفارة دواعي هذا التعليق المؤقت، ولم يصدر أي بيان رسمي من قبل السلطات المغربية بهذا الخصوص.