-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الروائي عبد الواحد هواري يكشف عن جديده في حوار لـ"الشروق":

في كل قبر حكاية.. استحضار للعشرية السوداء بأنامل جيل ما بعد الأزمة

إبراهيم جزار
  • 2479
  • 3
في كل قبر حكاية.. استحضار للعشرية السوداء بأنامل جيل ما بعد الأزمة
ح.م
الروائي عبد الواحد هواري

يستعرض الروائي الشاب وطالب الفلسفة بجامعة تلمسان عبد الواحد هواري في هذا الحوار مع “الشروق”روايته الثانية الموسومة بـ: “في كل قبر حكاية”، والتي يستلهم أحداثها من مدينته الأم مغنية بأقصى الغرب الجزائري. ويضيف الكاتب جملة من المعطيات والآراء في قراءته للمشهد الثقافي المحلي ولواقع المبدع الشاب.

كيف يقدم هواري عبد الوهاب نفسه لقراء الشروق ؟

عبد الواحد هواري من مدينة مغنية، 27سنة، متخرج بشهادة ماستر فلسفة إسلامية وحضارة …
وجدت ضالتي في جمع الأحرف المتبعثرة، ولمها كي تمس جوهر هذا المجتمع وتستهدف نقاطه السوداء وتسطيرها في فن الرواية كي يقوى سمع قراءها لي رواية أولى بعنوان رحلة سمر.

ما هو جديدك الأدبي ؟

في كل قبر حكاية، رواية تغوص في عدة عوالم، عالم الأحياء وعالم الأموات، وعالمي السلم والحرب، حاولت من خلال هذا المؤلف أن أجسد لفضائل ورذائل حية في مجتمعنا الحالي عن طريق بناء شخصيات مميزة، من خلال فترة زمنية من بدايات التسعينات إلى العام الحالي، من جهة الحب وما حمله في وقت العشرية السوداء وزمن الأمن الحالي واختلاف المشاعر وتناقضها ..
لذلك كان تجسيدي للشخصيات انطلاقا من هذه الفضائل والرذائل، كالصبر والتفاني والإخلاص، ثم الحقد والكيد والانتقام ….

ألا ترى أن الرواية ذات المنطلق الإجتماعي من ما يعرف بالمآساة الوطنية أصبحت موضة لكل أديب وروائي ؟؟ ولماذا كانت البداية من هذا الحدث أي العشرية السوداء؟

أرى أنه السبيل الأكثر طلبا لأننا في أمس الحاجة إلى تغيير البنية الاجتماعية، أي الاستثمار في الإنسان والتركيز على قيمة وعيه، من أجل الارتفاع عن منطقة الحضيض، وبما أن الجانب الاخلاقي يمس بنسبة كبيرة الجانب الاجتماعي فكان لابد لكل روائي أن يدخل هذا النفق، لأن كل واحد من هؤلاء الشباب يحلم بمجتمع واع وأخلاقي .والعشرية السوداء كانت عنصرا هاما في روايتي للتركيز على فكرتين، هل للانسان قدرة على العفو مع القدرة على الانتقام؟ وكيف سيؤول مصيره في كلتا الحالتين؟ والحانب الثاني هو تطرقي للسؤال حول: لماذا كانت المشاعر متدفقة بشدة في عصر الخوف وصارت باردة باهثة في وقتنا؟ هل تلزمنا مثلا جرعة من الخوف كي نحب؟

ما رأيك في الحضور الشباني في المشهد الروائي ؟ وهل فعلا على الشباب أن يتكتل في إتحاد أو جمعية لفرض حظوره في الساحة المحلية ؟

توجد مواهب شابة صاعدة في قمة المستوى، لكن مع ذلك تحتاج إلى تأطير وتكاثف، إضافة إلى ضرورة القراءة لبعضنا البعض، كما أننا في حاجة إلى توجيه فليس الكل فينا يستحق لقب الكاتب أو الروائي، وجب أن نعطي للقلم قيمته وأن لا نترك الساحة كي تنزاح نحو الموضة أكثر من إثراء المكتبات الوطنية .

كيف السبيل إلى ذلك ؟

مشكلتنا نحن كشباب في بداية المشوار تصطدم بحاجز الخوف، نخاف أن ننتقد أن يهاجم القراء عملنا، لكن النجاح يبدأ بالتخلص من هذا الإحساس، أن تعرض عملك على اصحاب الاختصاص أولئك الموضوعيين الذين يتبنون الحقيقة الموجعة، هؤلاء هم من يستحقون تأطيرنا، من أجل النشر من عدمه ….
وبهذا نكون قد تخلصنا من عائق كبير، ونكتشف إن نحن حقا لدينا الموهبة للمواصلة أم أننا في غير مجالنا ..

يلوم كثير من المثقفين والكتاب الشباب وزارة الثقافة على نقص التشجيع وكذا الإنتقائية في دعم المواهب والمفاضلة .. ما رأيك في الموضوع ؟

شخصيا هذه نقطة سوداء في وزارة بحجم وزارة الثقافة، لكن المتأمل يرى أن المشكل يمس جميع الوزارات، لأن المنتوج المحلي دائما مهمش، وإلا لماذا كبار الكتاب الجزائريين يطبعون في الغالب في لبنان، كما أني أشجع خاصية pdf
لكي يصير للكاتب إسم على مستوى عالمي، لاننا كشباب لابد أن نركز على المحتوى أكثر من تركيزنا على المنافع من عملنا، خاصة في مرحلة البداية ..

البعض يرى في هذه الخاصية تعدي على الملكية الفكرية قانونا .. هل يجب المفاضلة بين الفكر والقانون في مثل هاته المسائل؟

أرى أن هذه القضية بعيدة كل البعد عن انتهاك القانون خاصة في دول العالم الثالث، لان الخاصية متوافرة لكتاب عالميين كما انه يوجد دور نشر الكترونية مجانية معروفة تسعى لصنع اسم للكاتب منه أو الحفاظ على حقوق كتابه ..

مشاعية المعلومة ترتبط بمشاعية تكنولوجيا الإعلام والاتصال، ونحن ما زلنا في بداية إستعمال هذه التكنولجيا، آلا ترى أنك تقدم أراءا سابقة لآوانها قليلا ؟

معك حق، لكن لجوابي ظروف معينة، لان بلدنا ليس كلبنان او مصر اذا ما تعلق الامر بدور النشر والطبع، الجانب المادي يقف جبلا أمام الكثير من المبدعين، وكما يقال في لغة الإقتصاد لكل جانب فواتير وهذا ما جعلني أناصر خاصية النشر الالكتروني وأؤمن بها.

كلمة أخيرة

لقب الكاتب يمنح لنا من طرف القراء، وهو ليس كتاج ننصب به أنفسنا ملوكا لهذا السبيل الشاق، كما أن حمل القلم مهمة جد شاقة، لذا علينا كشباب أن نهتم باستنشاق لغة الحروف والذوبان في حبها دون أن نهتم بالانجازات أو الألقاب، أشكر جريدة الشروق اليومي على هذا الحوار الشيق وعلى دعمها اللامحدود لنا وألف تحية للقارئ الكريم.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
3
  • محمد☪Mohamed

    لماذا لاتسمح إلى الروائي يكتب للمستقبل
    عندنا واقع بمعنى الفرضية والواقع تاعنا يعرفنا بالنتيجة في المستقل
    الغرب يتمشى هكدا يتنبئ بالمستقبل ويصلح قبل الضرر

  • SOUHA

    إلى رقم 1:
    1) العشرية السوداء هي أولا من حق المؤرخين وليس الروائيين فحين يتبين فيها الخيط الأبيض من الخيط الأسود هنا يفتح المجال للقاص والروائي والسنمائي.
    2) تقول "الإسلاميين"عوض المسلمين وتنعتهم بشنيع الأوصاف لأنهم حرموك من شهواتك ونزواتك المخالفة لقوانين الله وتتذرع بالجزائر , ودستور الجزائر يقول في مادته 2: الإسلام دين الدولة , وفي مادته 10 لا يمكن لأيّ موسسة أن تخالف الإسلام.وبيان الأحرار 1نوفمبر 54 يقول:دولة في إطار المبادء الإسلامية, وغالبية الشعب الجزائري مسلم يريد فقط:ماأمر الله ويبتعد عن ما نهى الله .
    شوفلك لعبة أخرى تلعبها فلا مكان للملاحدة ومن أنكر خالقه لا يفيد بلد الشهداء,

  • كريم الشلفي

    وبعد العشرية السوداء يعود والإسلاميون إلى الجزائر ويفرضون سيطرتهم على أبناء الجزائر وحرمانهم من الحفلات والموسيقى والحريات اصبحنا جزائريين ونطبق ثقافة السعودية ما هذا نحن رجال الجزائر ولا احد يفرض علينا ثقافته اين النيف الجزائري حضارتنا وثقافتنا اين هم احفاد الشهداء الأحرار أنا وطني واحب الجزائر لا فرنسا ولا السعودية ومن هذ فركوس الحركي السعودي الذي يريد أن يصبح عالم في فتاوي النكاح والحكم والتكفير نحن أخوة مسيحي اليهودي أو ملحد المهم جزائري وطني نحتاج الاقتصاد وبناء وطن لأبنائنا ليس للتفرقة يا اخوتي لا تنسوا العشرية السوداء ولا تنسوا محل الإيمان القلب والاخوة ولا تنسوا بن مهيدي حسيبة وزبانة