-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

في ملتقى “الإعجاز” في الشلف

في ملتقى “الإعجاز” في الشلف
ح.م

للمرة الثانية تحتضن مدينة الشلف وأهلها الطيبون ملتقى دوليا تحت عنوان: “الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة في ميدان الطب والبيولوجيا”، وقد تشرفت بالدعوة إلى هذا الملتقى واستضافة المشاركين فيه “جمعية السلك الطبي بالقطاع الخاص لولاية الشلف”. وهي جمعية من العلماء اتخذت ميدان العلم والإيمان مجالا لنشاطها، فندعو الله أن يثبتها على ما هي عليه، وأن يجري على أيدي المشرفين عليها كل خير..

لقد دام هذا الملتقى الطيب يومين كاملين (11-12 أكتوبر)، وقد حضرته ثلة من العلماء الأطباء من داخل الجزائر وخارجها..

إن أهم ما لفت نظري وشدّ انتباهي في هذا الملتقى هو أن عددا هاما من أبحاث هذا الملتقى هو من إعداد وإلقاء طبيبات جزائريات عالمات، زادهن الإيمان نورا على نور، بالتزامهن بأحكام الإسلام في لباسهن وسلوكهن، فلا تبرج الجاهلية، ولا إبداء لزينة، ولا خضوع بالقول.. فحفظهن الله، وثبتهن على ما هنّ عليه، وأكثر في الجزائر والأمة الإسلامية أمثالهن، ليكن حجة على غيرهن ممن أفسدهن شياطين الإنس في الجزائر ليتخذوهن لهوا ولعبا..

عندما كنت أستمع إلى محاضرات هؤلاء العالمات الطبيبات خطرت على بالي مقولة “عالم” ظلم الإسلام وظلم المرأة المسلمة عندما قال في “دستوره الإسلامي”: “المرأة تقرأ خمس سنوات فقط”، ولم يؤيد هذا القول لا بآية قرآنية، ولا بحديث نبوي، ولا بقول صحابي، ولا تابعي، ولا برأي عالم من علماء المسلمين.. فما أكثر ما يظلم الإسلام من أبنائه وبعض علمائهم!

لقد كان اعتماد الجزائريين – إلى عهد قريب- على ما ينتجه غيرهم في هذا الميدان وفي غيره، ولكننا بدأنا نشاهد جزائريين وجزائريات يخوضون ويخضن باقتدار متميز في “المحيط العلمي”، والأجمل فيهم وفيهن “أبناء وأحفاد خدام فرنسا”، التي “افتجأنا” بنماذج منها في هذا الحراك المبارك، أهلكت الحرث والنسل..

ينقسم الناس في ميدان “الإعجاز العلمي في القرآن الكريم والسنة المطهرة” إلى ثلاثة أقسام:

– قسم يلغيه، ويستنكره “وينزه” القرآن الكريم عن إنزاله إلى مستوى “نظريات واحتمالات وفرضيات”، ولا يرى في القرآن الكريم إلا “الإعجاز البياني”، ولسنا ندري كيف نقنع الناس بمن فيهم “العرب” بـ”الإعجاز البياني”، وقد صار “العرب” أنفسهم “أعاجم”. وما نرى أصحاب هذا الرأي إلا مضيقين لرحمة الله الواسعة.

– قسم يغلو في هذا الأمر، ويحمل كثيرا من الآيات والأحاديث ما لم يقل به “العلم” ولا تحتمله اللغة..

– قسم عوان بين هؤلاء وهؤلاء.. وهذا القسم في رأي كثير من العلماء هو الأقرب إلى الصواب، ويعجبني في هذا الشأن ما قاله الإمام الإبراهيمي: “لا يفسّر القرآن إلا لسانان، لسان العرب، لأنه نزل بلسانهم، ولسان الزمان”، أي تطورات العلم واكتشافاته اليقينية.

وشكرا للإخوة في “الشلف”، فقد كانوا كما قال الشاعر:

       وإني لعبد الضيف ما دام ثاويا            وما فيّ إلا تلك من شيمة العبد

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
9
  • أمين

    إلى أصحاب الجلالة المعلقين على المقالات
    إن الله أكرم يني أدم فجعل من الفطرة أن تتخلص أجسادهم من خبث الأمعاء و الأحشاء عن طريق سبيل أمرنا فسترناه و في فترة الحاجة بمكان خصصناه فسترناه سترة لنا من بعضنا و بالإستغفار أتبعناه و لطهارة الأبدان بالماء للطهارة أتبعناه و لا يسبب هاذا إلا ما أليقيناه في أفواهنا من طيب الطعام و لطيبته جعل الله الأفواه له سبيلا فلا تجعلوا سبيلا فينا أكرمه الله فأعلاه سبيلا لكلام خبيث خبث ما تطرحه الأمعاء و الأحشاء من سبيله فتهينوا بذاك منكم ما أكرمه الله فتخيرو لأفواهكم أطيب الكلام كما تتخيرون طيب الطعام

  • عيسى

    أن نكون أجهل خلق الله؛ أن تكون جامعاتناومدارسنا أماكن للهو والعبث ونشر الجهل والفوضى والفساد؛ أن نرضى بتخلفنا وعجزنا وعقمنا وفساد أخلاقنا؛ ألا ننتج شيئاو نستورد كل شيء؛ أن نكون معاقي الإنسانية؛ أن يصبح ديننا عادات وتقاليد موروثة عن الأسلاف لا ينفخ فينا أية طاقةو لايثير فينا أية همةولا ينبت فينا أيةخصلة؛ ثم نعقد ملتقيات لنبحث في القرآن والسنة عما وصلت إليه علوم غير المسلمين !!! لماذا وما فائدة ذلك؟ أنبحث عن دليل على صحة ديننا؟ أريد أن أفهم. أليس من المفروض أن تصنع الرسالة الربانية المحمدية إنسانا فعالا منضبطا فضوليا عالما عاملا مبدعا منتجا؟ وحسرتاه على أمة تنتظر أن ينتج لها الآخرون إيمانها؟

  • أبو الحكم

    "لا يهم أن يكون القط أسود أو أبيض المهم أن يصطاد الفئران". ابدا بالمقولة الشهيرة للقائد الصيني دنغزياو بينغ لأقول للسيد الحسني أنني أفضل امرأة سافرة متبرجة و لكنها نابغة في تخصصها العلمي أو المهني على امرأة متحجبة "حجابا شرعيا" و لكن مستواها الثقافي و العلمي "ربي يجيب" و إنتاجها المهني في المكتب أو المخبر أو المستشفى أو المعمل أو المدرج أو قاعة الدرس أو الورشة من نوعية "كور و أعط لعور" الجزائرية. سميرة موسى و ماري كوري و دوروثي هودكن لم يكن متحجبات لكنهن ساهمن بأعمالهم في إغناء المعارف الإنسانية. هذا ينطبق أيضا على الذكور بطبيعة الحال فالعبرة ليست في اللحية أو أو القميص أو السروال.

  • merghenis

    •في سنة 2009 نظم ملتقى الإعجاز العلمي في مدينة سيدي عقبة (و.بسكرة).
    •أنظر على الشبكة مقالة عنوانها:" الهيئة العالمية للإعجاز العلمي في القرآن والسنة"

  • الفقير إلى العلم

    فاقد الشيء لا يعطيه. نحن أبعد الناس عن العلم و الفضول العلمي فكيف نبحث عن القوانين العلمية في نصوص القرآن و السنة ونحن أجهل الناس في العلوم الرياضية والعلوم الإنسانية و الأدبية. الخوض في هذا المضمار يقوده علماء نابعون في الرياضيات والفيزياء والكيمياء و الفلك والأجرام السماوية و البيولوجيا والطب و علوم الأرض الجيولوجيا وعلم النبات و علوم البحار وعلم المناخ و الميكانيكا والهندسة،إلخ... بمشاركة علماء الاجتماع والفلسفة و علم النفس و الإحصاء و الأدب و النقد و التاريخ والفيلولوجيا و الجمال مع كون كل هؤلاء مهتمين بالعلوم الدينية و بالميتافيزيقا و الروح و"الكيمياء" بالمعنىالقديم للكلمة(Alchimie)

  • الفقير إلى العلم

    هل لمدينة الشلف وأهلها باع في العلوم النظرية و التطبيقية ليبحثوا في نص القرآن وفي السنة النبوية عن إشارات ومعالم لقوانين علمية؟ بل هل أهل الشلف ضالعون في علوم القرآن و الحديث ومعروفون بإبداعاتهم و ملؤوا مكتباتنا و مكتبات العالم بكتبهم عن القرآن والحديث؟ و أخيرا و ليس آخرا : هل في مدينة الشلف جامعة تدب فيها الحياة الأكاديمية و تختلف عما في مدننا من مؤسسات طلابية تسمى جامعات و فيها كل شيء إلا رائحة العلم؟ مع كل احترامي للشيخ الهادي الحسني، أتصور أن هذا "الملتقى" ألقيت فيه بعض المحاضرات التي هي مجرد إعادة مضغ لما قيل و يقال و يوجد في وسائل التواصل الاجتماعي في هذا الشأن دون إبداع ولا أصالة.

  • alilat

    الإعجاز العلمي من اختراع بعض الجهال الذين يريدون أن يثبتوا أن الإسلام اكتشف امورا ونظريات كان الغرب يجهلها. وينسبون هذه النظريات الى القرآن نفسه. ومن ألعجب ان تنظم ملتقيات لمثل هذه الآراء. كنا نتمنى أن تعقد ملتقيات للنقاش الموضوع بشكل موضوعي نسمع فيها الرأي والرأي الآخر.

  • أمين

    لقد مر الأستاذ الحسني عبر هاته المحاضرة بيومين من النقاهة النفسية و الذهنية بمعية العلم و أهله ممن يعكفون على البحث ثم يصفونه لغيرهم في أوجز بيان كالنحل الذي يجوب الحقول دؤوبا ليصفي الرحيق عسلا قل في كمه و كمل في نوعه و نفعه، إن مثل هاته المحطات لمن لا يعرفها تعد بحق أيام نقاهة في كنف العلم و معية العلماء الباحثين يعيدا عن صخب العالم الأخر

  • محمد

    ما عدا الكلام السطحي لم أجد في المقال ما يفيد القارئ كأن صاحبه لم يفهم من المحاضرات ما يبلغه لذوي الشأن.