قاسي السعيد يفاوض مزيان ويريد خطفه في جوان

دخل المدير الرياضي لمولودية الجزائر كمال قاسي السعيد، في مفاوضات متقدمة مع متوسط ميدان إتحاد العاصمة، الدولي عبد الرحمان مزيان، حيث يسعى لخطفه خلال فترة التحويلات الصيفية القادمة، في وقت تسعى إدارة “سوسطارة” بمراجعة عقد اللاعب وتجديده قبل فوات الأوان.

وينتهي عقد مزيان مع اتحاد العاصمة مع نهاية الموسم الحالي، وبالتالي يمكنه التوقيع قانونيا على أي عقد مبدئي مع فريق آخر في فترة التحويلات الشتوية الحالية، وهو ما يهدف للوصول إليه المدير الرياضي لـ”العميد”، من خلال خطف موافقة وإمضاء مزيان مباشرة بعد عودة اللاعب من الدوحة، أين يتواجد رفقة المنتخب الوطني المحلي تحسبا لمواجهة قطر وديا الخميس.

وحسب مصدر مقرب من إدارة المولودية فإن قاسي السعيد يتواجد في اتصال دائم باللاعب، وتربطه علاقة جيدة به، حيث سبق له وأن أشرف على تدريبه في المنتخب العسكري في وقت سابق.

وأضاف مصدرنا أن مزيان يفكر بجدية في الرحيل عن اتحاد العاصمة، لعدة أسباب أبرزها الأجرة الشهرية التي يتقاضاها حاليا والمقدرة بـ90 مليون سنتيم فقط، غير أنه يمنح الأولوية للعروض التي وصلته من خارج الوطن ويدرس حاليا إمكانية الانتقال إلى نادي ديجون الفرنسي.

وقام قاسي السعيد بتقديم عرض مغر من أجل خطف مزيان، وأجرة شهرية وصلت إلى حد 250 مليون سنتيم وهو ما وافق عليه مزيان مبدئيا.

ووصل خبر تفاوض قاسي السعيد مع مزيان مسامع إدارة اتحاد العاصمة التي بدورها كثفت من جهودها في الآونة الأخيرة، من أجل تجديد عقد اللاعب حتى لا يتكرر معها سيناريو درفلو وآخرين الذي غادروا الاتحاد نحو فرق أخرى، لاسيما خارج الوطن دون استفادة النادي من أي سنتيم.

وأمام هذا الوضع، ذكر مصدرنا أن إدارة الاتحاد عرضت مؤخرا على مزيان منحه شقة من نوع اجتماعي تساهمي، بمسقط رأسه بالمدية، فضلا عن رافع راتبه مع وضع بند في عقده يسمح له بمغادرة النادي نحو الاحتراف فقط بشروط.

وتألق مزيان هذه الموسم مع الاتحاد في مختلف المنافسات والمقابلات التي لعبها لحد الآن، كما تمكن من كسب ود مدرب المنتخب الوطني جمال بلماضي الذي لم يتوان في استدعائه في المواجهة الأخيرة للمنتخب الوطني الأول، أمام الطوغو بالعاصمة لومي ضمن الجولة الخامسة من تصفيات كأس إفريقيا للأمم 2019، قبل أن يوجه له الدعوة مجددا للمنتخب المحلي ومرشح للدخول كأساسي في لقاء قطر الودي الخميس.

الصراع بين قاسي السعيد وسرار مرشح للتصعيد

ويبدو أن الصراع بين إدارتي مولودية الجزائر واتحاد العاصمة وبالأخص بين قاسي السعيد وعبد الحكيم سرار، مرشح للتصعيد في الأيام القادمة، وقد نشاهد فصلا جديدا منه بسبب قضية “مزيان”.

وكان قاسي السعيد قد فاوض المدافع المحوري للاتحاد فاروق شافعي ما أغضب كثيرا إدارة الاتحاد التي حاولت الرد على قاسي عن طريق سرار الذي عبر عن فخره واعتزازه بخطف اللاعب الليبي مؤيد اللافي لاتحاد العاصمة، فضلا عن قضية المدافع الأيسر لاتحاد بلعباس نبيل عمارة الذي يتواجد محل اهتمام الفريقين.. كل هذه القضايا أدخلت قاسي السعيد وسرار في صراع كبير وحرب تصريحات.

المولودية تريد استعادة مرزوقي

على صعيد آخر تسعى إدارة “العميد” إلى استرجاع المهاجم خير الدين مرزوقي المعاقب من طرف لجنة الانضباط بأربع سنوات لتناوله مادة محظورة.

وتجدر الإشارة إلى أن مرزوقي قضى نحو عامين من عقوبته فقط، ولكن إدارة العميد تخطط لإيداع طعن جديد على مستوى “الفاف” و”الفيفا” من أجل خفض عقوبة مرزوقي، على أمل أن يتم قبول ذلك ويكون اللاعب جاهزا للعودة مجددا إلى الميادين مع بداية الموسم القادم، في سيناريو مشابه لما حدث للدولي يوسف بلايلي الذي عوقب هو الآخر بـ4 سنوات لثبوت تناوله “الكوكايين”، وتم تقليص عقوبته الموسم ما قبل الماضي.

سرار يريد مصمودي في اتحاد العاصمة لخلافة شافعي

أكد مصدر من إدارة اتحاد العاصمة أن المدير الرياضي عبد الحكيم سرار، يسعى لإقناع المدافع المحوري لاتحاد بلعباس مصمودي للالتحاق بكتيبة المدرب الفرنسي فروجي، خلال “الميركاتو” الشتوي الحالي ليكون بذلك خليفة فاروق شافعي.

وكان شافعي قد قرر الرحيل عن الاتحاد، بنهاية عقده شهر جوان القادم، بعد الخلافات الكبيرة بينه وبين إدارة النادي.

واستهدفت إدارة الاتحاد في وقت سابق التعاقد مع المدافع الأيسر لاتحاد بلعباس نبيل عمارة، لإشراكه على الجهة اليسرى مع تحويل منصب شريفي إلى المحور، غير أن اقتراب عمارة من التوقيع في مولودية الجزائر، جعل سرار يحول اهتمامه إلى مصمودي، مع العلم أن الدولي السابق تربطه علاقة جيدة بلاعبي “المكرة”، بعد أن سبق له وأن ترأس هذا النادي.