قاطنو الأسطح والأقبية المقصون من الترحيل بحسين داي يستنجدون بوالي العاصمة

انتقد العديد من المقصين من عملية الترحيل التي باشرتها ولاية الجزائر يوم الاثنين الماضي ومست سكان الأسطح والأقبية ببلدية حسين داي، طريقة إعداد القائمة المعنية بالمرحلين التي تكون قد أزاحت العديد من الأسماء القاطنة بالأسطح مقابل عدد ضئيل من العائلات التي أدرجت ضمن العملية، واعتبر هؤلاء هذا الإقصاء “مبرمجا” بدليل عدم جدية قائمة اللجنة المختصة بالترحيل بالبلدية والدائرة الإدارية التي احتج هؤلاء أمام مقرها لمعرفة مصيرهم مطالبين الوالي عبد الحق صيودة بالتدخل لإنصافهم.

وقال المقصون في تصريح لـ”الشروق”، إن عملية الترحيل الأخيرة هذه مست أكثر من 80 عائلة تقطن بالأسطح مقابل عدد أكبر منه تكون قد منحته الولاية لبلدية حسين داي الخاص بقاطني الأسطح والأقبية، حسب ما ظل يشاع على مسامعهم ذات اليوم– حسب تأكيداتهم-، واتهم هؤلاء بلديتهم التي لم تقم بدورها، فمثلا منطقة بروسات رحلت 6 عائلات مقابل إقصاء العديد من العائلات.

ومن أجل رفع شكاويهم، انتقلت العائلات المقصاة إلى اللجنة المكلفة بالترحيل بالبلدية، طلبت منهم هذه الأخيرة إيداع الطعون والانتظار إلى ما ستسفر عنه تحقيقات الطعون.

وبالعودة إلى قاطني الأسطح، ذكر هؤلاء الحالة المزرية التي تتكبدها العائلات داخل غرفة واحدة رفقة أولادهم لم تعد تتحمل قساوة الطبيعة شأن شكوى أودعت لدى “الشروق” من طرف المواطن رباعي القاطن بسطح العمارة 36 شارع موسى حمداش بحسين داي الذي يعيش المعاناة منذ كرائه للغرفة التي يقطنها بالسطح منذ سنة 2005 المهدد بالطرد من طرف صاحب العمارة، فضلا عن عائلات أخرى ببروسات إلى جانب قاطني الأقبية بإحدى المدارس.

يذكر أن العشرات من المقصين من آخر عملية ترحيل كانوا قد تجمهروا أمس الأول، أمام مقر الدائرة الإدارية لحسين داي من أجل معرفة مصيرهم من الترحيل، خاصة أن ملفاتهم تكون قد استوفت كامل الشروط بدليل عمل اللجنة المختصة التي تكون قد وقفت على واقعهم من خلال التصوير بعين المكان وجرد كل الاستفسارات المطلوبة.

وطالب الغاضبون الوالي صيودة بالتدخل من أجل إنصافهم خاصة أن حالتهم تسوء داخل بيوت “الصابون” التي هي في الأصل غرف لغسل الملابس لنشرها مباشرة بالأسطح.