-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
من أجل لفت انتباه السلطات إلى وجود "البرارك" بالمنطقة

قاطنو السكن الهش والقصديري ببن عكنون ينتفضون أمام مقر البلدية

راضية مرباح
  • 461
  • 0
قاطنو السكن الهش والقصديري ببن عكنون ينتفضون أمام مقر البلدية
ح.م

أقدم العشرات من قاطني السكن الهش والقصديري ببن عكنون، الأحد، على تنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر البلدية، رافعين شعارات تطالب بالنظر في حالتهم المعيشية السيئة داخل سكنات تفتقد أدنى متطلبات العيش، بعدما نفد صبرهم، الذي امتد طيلة 40 سنة وبعضهم أكثر من ذلك، وهم يتجرعون مختلف المآسي والآلام في انتظار نفحات أمل في غد أحسن تكون فيه أسماؤهم مدونة في قائمة المرحلين، غير أن انتظارهم طال ولم تشملهم أي عملية من بين تلك الـ5 التي شهدتها البلدية.

المحتجون القاطنون بكل من حي الزيانية، المجاهدين ومدرسة علي بوناب الذين ظلوا رافعين شعارات تندد بنبذ الجهوية في تسيير أمور البلدية بما فيها ملف السكن، أكدوا في تصريح لـ”الشروق”، أن صبرهم نفد مع استمرار معاناتهم اليومية مع الجرذان والأفاعي داخل سكنات لم تعد تستوعبهم بل يكاد أفراد العائلة الواحدة ينامون بالتناوب نظير ضيق الغرف ومحدودية تعدادها، أما الأجواء الداخلية بها فلا تطاق لشدة الحرارة في الصيف وبرودتها في الشتاء.

شهادة أخرى لأحد المحتجين تؤكد أنهم يقطنون بالحي القصديري القريب من مدرسة الشرطة منذ زمن طويل منهم من فاق وجودهم بعين المكان أكثر من 40 سنة ومنهم من أجبر على تجرع المعاناة منذ الحقبة الاستعمارية غير أن ولا أحد من المسؤولين المتعاقبين على البلدية حمل انشغالهم للولاية بغية إنصافهم وإدراجهم ضمن برامج الترحيل التي تشهدها العاصمة منذ 2014 كما أن تنقلهم إلى غاية الدائرة الإدارية في كثير من المرات لم يجد نفعا.
17 عائلة تقطن مدرسة علي بوناب سابقا، وجدت نفسها تقاسم حياة البؤس رفقة الجرذان والأفاعي بعدما استقدمت إلى عين المكان بصفة مؤقتة على أن ترحل إلى سكنات لائقة مستقبلا، غير أنها وجدت نفسها منسية ولا أحد يذكرها إذا ذُكرت عمليات الترحيل منذ 6 سنوات، أما حي المجاهدين فتقطنه أكثر من 40 عائلة منذ فترة الاستعمار تنتظر إشارة من الجهات المعنية لإدراجها ضمن العمليات المقبلة بعدما أكدت أن وقفتها هذه جاءت من أجل لفت الانتباه خاصة أن السلطات الولائية تجهل أن القصدير موجود ببلدية بن عكنون التي شهدت مؤخرا ترحيل الأقبية والأسطح. من جهتنا، اتصلنا برئيس البلدية بالنيابة قصاص لمعرفة التفاصيل، حيث أكد أنه في طريقه إلى الدائرة الإدارية من أجل رفع آهات المحتجين الذين يعيشون أوضاعا مزرية، وبالتالي النظر في ملفاتهم، وأن احتجاج هؤلاء كان سلميا حيث جاء للفت انتباه السلطات قصد إدراجهم ضمن عمليات الترحيل المقبلة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!