قرار غريب.. النقل الجامعي للطلبة الذكور دون الإناث!

أثار القرار الأخير لمديرية الخدمات الجامعية بولاية الجلفة، والقاضي بتقليص عدد الحافلات المخصصة لنقل الطلبة من وإلى بلدية عين الإبل والإبقاء على حافلة واحدة من أصل ست حافلات كانت مخصصة لنقل الطلبة والطالبات خلال السنوات الماضية، والاقتصار على توفير النقل للطلبة فقط، وحرمان الطالبات من خدمة النقل، استياء الطالبات وأوليائهن.

وقد أكدت مجموعة من الطالبات لـ”الشروق” بأن إدارة الخدمات الجامعية لم تحسب جيدا لعواقب هذا القرار الذي وصفته بالتعسفي، والذي من شأنه أن يجبر العديد من الطالبات خاصة المتزوجات على التوقف عن الدراسة بالنظر إلى خصوصية المنطقة.

من جهة أخرى، أكد عدد من أولياء الطالبات بأنهم سيضطرون إلى منع بناتهم من التنقل يوميا على متن سيارات الأجرة أو حافلات النقل الجماعي إلى الجامعة وتوقيف بناتهم عن الدراسة، خاصة أن خدمة نقل المسافرين تتوقف عن العمل في ساعات مبكرة، وأغلب الطالبات يكملن الدراسة بعد الساعة الخامسة خاصة أثناء فترة الامتحانات السداسية أو الاستدراكية، مما يجعلهن تحت رحمة أصحاب سيارات “الكلونديستان” التي تعتبر في أغلب الحالات غير آمنة، متسائلين عن السبب الذي دفع بإدارة مديرية الخدمات الجامعية إلى اتخاذ قرار مجحف وغير محسوب العواقب وحرمان الطالبات من خدمة النقل وتوفيرها للطلبة، رغم أن الطلبة يمكنهم التنقل إلى أي مكان بكل حرية عكس الطالبات، وقد هددت مجموعة من الطالبات بتنظيم وقفة احتجاجية أمام مقر مديرية الخدمات الجامعية، من أجل مطالبة إدارتها بالعدول عن قرار تقليص عدد الحافلات المخصصة لنقل الطلبة من بلدية عين الإبل، أو توفير النقل للطالبات اللائي يفوق عددهن 100 طالبة، وعدم التلاعب بمصيرهن في ظل تهديد أوليائهن بتوقيفهن عن الدراسة.

كما طالب عدد من الأولياء بضرورة التدخل العاجل لوالي ولاية الجلفة من أجل مساعدة بناتهم على إكمال مسارهن الدراسي وحمايتهم من الاعتداءات التي يتعرضن لها أثناء محاولتهن التنقل إلى الجامعة، وذلك بتوفير النقل الجامعي.