قرصنة 11 حساب فايسبوك لناشطين من المنيعة وإدراجهم في مجموعات إرهابية

أقدمت جهات مجهولة بقرصنة ما لا يقل عن 11 حسابا في موقع التواصل الاجتماعي الفايسبوك لنشطاء من المقاطعة الإدارية المنيعة جنوب ولاية غرداية، حسب ما علمت به “الشروق” من أحد الضحايا.
وتشير المصادر المطلعة إلى أنه تم تعطيل 11 حسابا فايسبوكيا من طرف إدارة الموقع، بسبب إبلاغ ضدهم بالنشاط في مجموعات مغلقة في الموقع ذاته مرتبطة بـ “داعش”، وقد راح ضحية هذا العمل الإجرامي الإلكتروني منتخب بلدي وعدد من مسيري المجموعات والصفحات الخاصة بأخبار وأنشطة المنيعة.
وأفاد أحد الضحايا بأن عملية تعطيل هذه الحسابات تمت من خلال قيام شخص باسم مستعار بإنشاء صفحة على الفايسبوك، ويبدأ نشاطه بشكل عادي، ثم يفتح مجموعة باسم عادي حتى لا يلفت الأنظار إليها، بحيث يقوم بضم عدد هائل من الناشطين، ثم يعينون مشرفين على تلك المجموعات والصفحات، من دون إعلامهم بذلك، ولما يصل إلى هذه المرحلة يغيّر اسم المجموعة ثم يبلغ عنها باسم آخر، فيتحقق ذلك، علما أن إدارة الفيسبوك تعطل الحسابات التي يتوفر فيها أحد الشروط المتعلقة بترويج المخدرات والتنظيمات الإرهابية، ما يصعب أو يستحيل معه على أصحاب هذه الحسابات استرجاعها وتفعيلها. الأمر الذي خلف حالة من الترقب لدى نشطاء الفايسبوك من منطقة المنيعة، والمتابعة اليومية لصفحاتهم وإشعاراتهم، خوفا من أن يكونوا ضحايا ضمن هذه الشبكة التي ترغب في توريط المواطنين في أغراض إرهابية، خاصة أن إحدى هذه المجموعات ما زالت تنشط، وفيها العديد من أبناء منطقة المنيعة، حسب ما ذكره أحد الضحايا.
وأمام هذا الوضع، حري بالجهات الأمنية تقصي الحقائق، ومتابعة الموضوع، لكشف اللثام عن المتسببين في هذه الجرائم الإلكترونية، التي تحرص مصالح الأمن وأجهزة الدولة على محاربتها، خاصة ما تعلق بالتنظيمات الإرهابية والترويج للأسلحة والمخدرات.