قريبا..ماحي صديقي يسرد حكاية “الأسطورة المنسية سيفاكس”

يستعد الحكواتي والقاص الشعبي ماحي صديقي مسلم الملقب بـ”الراوي المتجول” لتقديم نصّ جديد حول الملك سيفاكس خلال الأيام القادمة، بعد بحث طويل حول هذه الشخصية الأمازيغية بسبب غياب المراجع التاريخية حسب تصريحه لـ”الشروق”.

وقال ماحي صديق إنّ النص الجديد عنونه بـ “الأسطورة المنسية الملك سيفاكس” ومن المرجح أن يقدمه في الخارج، وذلك لعدم دعمه في الجزائر.

وأضاف المتحدث أنّه أنهى المراحل الأولى المتعلقة بحكايته الجديدة والتي ستكون مدة سردها في حوالي 25 دقيقة.

وأوضح ماحي صديقي أنّ فكرة هذا العمل جاءت خلال زيارته في شهر مارس الماضي إلى تونس ضمن فعاليات معرض الكتاب للأطفال، أين التقى الجمهور التونسي وسرد عليهم تسكيلة منوعة من الحكايات الشعبية الجزائرية وأبرزها “بقرة اليتامى” و”هبرة بنت السبع” و”حديدوان” وأخرى.

وأشار المتحدث إلى أنّ الهدف هو تعريف الجيل الجديد بالأساطير والحضارة الأمازيغية الجزائرية وأبطالها عبر القرون.

ولفت في الصدد إلى أنّ “البحث عن هذه الشخصية قاده إلى مدينة صفاقس التونسية وطرح أسئلة على أسئلة حول العلاقة بين الملك أو صفاكس والمدينة؟.

وأكدّ سفير الحكاية الجزائرية في الخارج أنّ العلاقة وطيدة جدا بين سيفاكس والمدينة.

 وكشف المتحدث أنّ مشروعه يقوم على تصوير سيفاكس شخصية متخيلة، حيث تبدأ القصة من سنة 200 قبل ميلاد المسيح عليه السلام، وبحسب ماحي فإنّ الحكاية حدثت في شمال إفريقيا.

 وسبق لماحي صديق أنّ قدم حكايات شعبية مختلفة المواضيع بعديد الدول منها المغرب وتونس والأردن والإمارات العربية المتحدة، لبنان، فرنسا، بلجيكا وبريطانيا، وبالتالي استطاع ماحي إيصال صوت الحكاية الشعبية الجزائرية إلى العالم.

وفي تصريح صحفي سابق قال إنّه هده هو رد الاعتبار لفن الحكاية الشعبية، فهذا الفن لا يتعلق بنشاط أو فعالية معينة، بل هو فن قائم بذاته عنده وعمل مستمر ودائم من خلال إعادة كتابة وسرد القصص التراثية المرتبطة بالأساطير والتاريخ بأسلوبه الخاص الفريد.

وفي جعبة ماحي عديد الحكايات الملهمة أبزرها “بقرة اليتامى” و”تنيهينان” المرأة الأسطورية والأم الروحية للتوارق، “واش قالوا ناس زمان” و”ألف ليلة وليلة”، و”طويل منقاره أخضر”.. وغيرها من القصص التي ألّفها واستلهمها من الأساطير الشعبية، وبعضها صدرت له في مجموعة قصصية عن منشورات “هارماتون” بعنوان “حجرة القمرة”.