قصة العقيد بن شريف في عبور خطي شارل وموريس

شهد المركز الوطني للسينما العرض الأول للفيلم الوثائقي “مغاوير الموت” الذي يروي قصة العقيد أحمد بن شريف في عبور خطي شارل وموريس.
الفيلم حمل شهادات توثق لخطورة خطي شارل وموريس في محاضرة الثورة الجزائرية من طرف الاستعمار على امتداد 750 كلم، حيث زرعت فرنسا ما يفوق 913 ألف لغم عبر الحدود حيث تؤكد تقارير العقيد أعمر أوعمران أن الخطوط تسببت في فقدان أزيد من 6 آلاف جندي من المجاهدين في منطقة عنابة وحدها في ظرف شهرين. ويتعرض العمل بصفة مقتضبة لسيرة العقيد بن شريف الذي ينحدر من عائلة مقاومة حيث كان جده شريف بلحرش قائد مقاومة في منطقته.
والتحق بن شريف بالجيش الفرنسي وشارك بالهند الصينية حيث اكتسب خبرة في تسيير حرب العصابات التي ساعدته لاحقا في استغفال الجيش الفرنسي في اختراق الحدود رغم أنه اختار اجتيازها من أصعب نقطة في الجهة الشرقية. وقال بن شريف في الشريط إنه التحق بالجيش الفرنسي ليكوّن نفسه، وقد جاء عبوره للحدود بعد قرار مجلس الثورة في 1959 أن يعود الثوار إلى ولاياتهم الأصلية، وهنا يؤكد الرائد لخضر بورقعة أن بن شريف كان الوحيد الذي عبر خطوط الموت في زمن صعب مرتين.
وأرجع مخرج الفيلم أحمد حمام النقائص التي عرفها الفيلم إلى قلة الإمكانيات حيث استغرق 4 سنوات في العمل عليه وهو نتيجة مجهود شخصي.