قصور جانت تحت مجهر مختصين

تنظم المديرية العامة لمشروع “المحافظة على التنوع البيولوجي ذي الأهمية العالمية والاستخدام المستدام لخدمات الأنظمة البيئية في الحظائر الثقافية بالجزائر” بالشراكة مع مديرية حماية وترميم التراث الثقافي وديوان حظيرة الطاسيلي ناجر وجمعية قصر تغورفيت السياحية الثقافية” يومين دراسيين حول “قصور جانت رافد لتنمية السياحة الثقافية في الحظيرة الثقافية للطاسيلي نازجر”.

وينطلق اليومان الدراسيان، اليوم، بمدرج الولاية المنتدبة لجانت بحضور السلطات المحلية، حيث يدخل هذا النشاط في إطار تجسيد اتفاقية الشراكة الموقعة يوم 10 جويلية الماضي بالعاصمة، بين المديرية الوطنية للمشروع وجمعية قصر تغورفيت، حول تطوير السياحة البيئية والثقافية في الحظيرة الثقافية للطاسيلي نازجر.

ويهدف هذا النشاط إلى تسليط الضوء على القيمة العالمية الاستثنائية لتراث الحظيرة وهندستها المعمارية الضاربة في التاريخ والمتمثلة في “اغرامان” (قصور) أزلواز والميزان وأجاهيل.

وسيكون هذا الحدث الذي يحتضنه مدرج الولاية المنتدبة لجانت، مناسبة لطرح ومناقشة تحديات حفظ وتهيئة والترويج السياحي لمقومات إرث قصور جانت والمصنفة كقطاعات محفوظة على قائمة التراث الوطني منذ 2018.

ويشمل برنامج اليومين الدراسيين تقديم عدة مداخلات علمية وتقنية قرية من قبل خبراء وأساتذة جامعيين متخصصين في التراث والهندسة المعمارية والسياحة وذلك للتعريف بقصور واحة جانت وتاريخها وهندستها المعمارية المتميزة، فضلا عن تنظيم موائد مستديرة بمشاركة الشركاء المؤسساتيين والمجتمع المدني لمناقشة مختلف الآليات للمحافظة على “الإغرمان” (القصور) وكذا وضع ورقة طريق تجمع بين حماية أصالة وسلامة القصور وتثمينها اقتصاديا لفائدة السكان المحليين لجانت.

كما برمج المنظمون زيارات ميدانية لمواقع القصور بهدف تقدير العبقرية الابداعية لسكان جانت في مجال الهندسة المعمارية التقليدية والتهيئة والنهل من هذا الدرس الرائع في كيفية التأقلم مع المتغيرات المناخية الذي توفره هذه الهندسة الفريدة من نوعها والتي تطبع الهوية الثقافية القديمة لجانت.