-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
فيما اتخذت المديرية الوصية موقع المتفرج

قطاع النقل يغرق في الفوضى بولاية بجاية

قطاع النقل يغرق في الفوضى بولاية بجاية
ح.م

تغرق العديد من خطوط النقل بولاية بجاية في فوضى عارمة ما أثر سلبا على تنقلات المواطنين الذين يتأخرون في كل مرة عن عملهم وقضاء مصالحهم من جهة، ومن جهة أخرى فقد أثرت هذه الوضعية على معنويات أصحاب حافلات نقل المسافرين الذي يصارعون وينافسون بعضهم البعض طوال اليوم من أجل ضمان لقمة العيش لأبنائهم.

وهو الأمر الذي يتطلب تدخل المديرية الوصية، التي اتخذت إلى حد الساعة موقع المتفرج- يندد العديد من المتضررين من هذه الوضعية، من أجل تنظيم وضعية هذا القطاع وتخليصه من الفوضى التي يغرق فيها، فيما لا يزال العديد من المواطنين يطالبون بمحطات محترمة لنقل المسافرين كما هو الشأن بأكبر بلديات الولاية على غرار أقبو وخراطة وغيرهما من المدن التي تفتقر إلى محطات تقي المسافرين من أمطار الشتاء ومن أشعة الشمس خلال فصل الصيف، من دون الحديث عن باقي الخدمات التي لا تزال في خبر كان على رأسها المراحيض العمومية التي كثر عليها الحديث، فيما تتواجد المواقف المنتشرة على الطرقات في وضعية كارثية في أغلبها وتحولت إلى أشبه بمفارغ عشوائية لمختلف القاذورات فيما استحوذ بعض التجار على هذه المواقف بأماكن مختلفة، حتى إن الحابل قد اختلط بالنابل على مستواها بعدما تحولت هذه المواقف إلى أسواق للخضر والفواكه أمام مرأى السلطات التي لم تحرك ساكنا أمام هذه الوضعية التي ازدادت تفاقما في السنوات الأخيرة، فيما يشتكي العديد من المواطنين من تصرفات بعض سائقي حافلات نقل المسافرين لدى وصولهم إلى هذه المواقف.

وحسب بعض المواطنين فإن هؤلاء يتجاهلون زبائنهم ويمرون مرور الكرام، رغم وجود أماكن شاغرة بحافلاتهم على غرار ما يحدث على مستوى موقف قرية “أزمور” عند المدخل الغربي لبلدية أوقاس، أين يتعذب المواطنون جراء “تمرد” بعض أصحاب الحافلات، خاصة خلال الفترة الممتدة بين الواحدة والثانية زوالا، أضف إلى ذلك المناوشات التي تندلع في كل مرة حتى بين الناقلين أنفسهم بسبب توقيت كل حافلة أين يصل الحد إلى غاية السب والشتم وسط حسرة المواطنين الذين نددوا أيضا بما وصفوه بالمعاملة السيئة من قبل بعض القابضين وكذا انطلاق الحافلات حتى قبل جلوس المسافرين وهو السيناريو الذي يتكرر خاصة على مستوى المواقف الثانوية فضلا عن الحالة الكارثية لبعض الحافلات التي نال منها الاهتراء ولا توفر سبل الراحة للمسافرين كما هي الحال بالنسبة لحافلات النقل الحضري، على سبيل الذكر لا الحصر.

وينتظر المتضررون من هذه الوضعية تدخل المسؤولين المعنيين من أجل إخراج القطاع من الفوضى التي يغرق فيها، كما طالب المواطنون بضرورة خروج أعوان مديرية النقل بالولاية من مكاتبهم إلى أرض الواقع من أجل الوقوف على كل هذه التجاوزات واتخاذ الإجراءات اللازمة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!