قطر تدفع 400 مليون دولار لِاحتكار المنافسات الإفريقية تلفزيونيا

دفعت القناة الحكومية الرياضية القطرية “بي إن سبورت” غلافا ماليا ضخما قيمته 400 مليون دولار إلى “الكاف”، لِتغطية منافسات هذه الهيئة الكروية القارية تلفزيونيا، و لِمدّة 12 سنة.

و بدأت الفترة عام 2017 و تنتهي سنة 2028، على أن تشمل التغطية التلفزيونية الحصرية كبرى المنافسات التي تُنظّمها “الكاف”، أبرزها كأس أمم إفريقيا أكابر و رابطة أبطال إفريقيا و كأس الكونفيدرالية و بطولة إفريقيا للاعبين المحليين.

وتحتكر قناة “بي إن سبورت” من خلال هذه الصفقة، بث المنافسات الإفريقية تلفزيونيا في الوطن العربي، و منطقة شمال القارة السمراء تحديدا.

و على غرار الرئيس السابق لـ “الكاف” الكاميروني عيسى حياتو، يربط خلفه الملغاشي أحمد أحمد علاقات طيّبة مع الأسرة المالكة الحاكمة في قطر. و هو أحد أسرار هذه الصفقة التلفزيونية الكروية.

و سدّدت القناة الجنوب إفريقية “سوبر سبور” لـ “الكاف” غلافا ماليا قيمته 130 مليون دولار للغرض ذاته، يقول الموقع الإنجليزي “إنسايد وورلد فوتبال”، الثلاثاء.

و تحتكر هذه القناة التغطية التلفزيونية في عديد بلدان جنوب القارة السمّراء ومناطق أخرى، خاصة الأنجلوسكسونية.

للإشارة، فإن “الكاف” تترنّح هذه الأيّام على إيقاع تهم الفساد، التي طالت الرئيس أحمد أحمد و بعض إطاراته. حيث تدخّلت الفيفا و أوفدت الأمينة العامة السينغالية فاطمة سامورا، للإشراف ومراقبة الإتحاد الإفريقي لكرة القدم، في فترة ما بين شهرَي أوت الحالي وجانفي المقبل.

وكان الإعلام البريطاني قد نبش في ملفات أحمد أحمد، واتّهمه بِاستلام رشوة من القطريين أواخر العقد الماضي، نظير دعم ملف ترشّحهم لِإحتضان مونديال 2022. عِلما أن الفيفا أعلنت عن إسم البلد الفائز في الـ 2 من ديسمبر 2010، وحينها كان المسؤول الكروي الملغاشي عضوا بِاللجنة التنفيذية لـ “الكاف”، تحت إمرة الرئيس عيسى حياتو.