-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
مسعفون متطوعون وجمعيات وطلبة ينضمون إلى حملة البحث

قطع المياه عن البويرة للعثور على عون الحماية المفقود

أحسن حراش
  • 748
  • 0
قطع المياه عن البويرة للعثور على عون الحماية المفقود
ح.م

تواصلت، نهار الأحد، جهود أعوان الحماية المدنية بالبويرة لليوم الرابع على التوالي للبحث والعثور على جثة زميلهم محمد عاشور المفقود بعد تدخله لفتح إحدى البالوعات الكبيرة الخميس الفارط، حيث انضم صباح أمس، عدد كبير من المسعفين المتطوعين والذين تلقوا من قبل تكوينا بمديرية الحماية المدنية إضافة إلى جمعيات المجتمع المدني وطلبة جامعيين، أين تعتزم نفس المصالح التركيز على إعادة البحث بكل دقة وتركيز بجميع الاحتمالات للوصول إلى مكان الفقيد.
قررت خلية العمليات المنصبة على مستوى المديرية الولائية للحماية المدنية إعادة عملية البحث بكل دقة من جديد من نقطة وقوع الضحية بحي 250 مسكن إلى غاية مركز تجميع مياه الصرف بواد الدهوس عبر القنوات المارة وسط المدينة بمسافة ما يقارب 3 كلم إضافة إلى الوادي المجاور والموصل إلى غاية سد تالسديت بخط يمتد إلى 12 كلم، مسخرة في ذلك أعوانا إضافيين وفرقا للغطس والبحث في الأماكن الوعرة.

تفريغ القنوات من المياه وخفض قوتها نقطة البداية

وباشرت الخلية في العمل على تفريغ محطة التخزين والقنوات من المياه وخفض قوة انسيابها لمساعدة الأعوان الباحثين على عملهم، موجهة في هذا السياق نداءها إلى السكان من أجل التقليل من استعمال المياه فضلا عن قطع المصالح المعنية لعملية تزويد المدينة لأكثر من 70 بالمائة من الشبكة لهذا الغرض.
لتباشر الفرق المنصبة عبر النقاط المحددة عملية البحث والتفتيش بصورة مدققة مثلما كشف عنه المكلف بالإعلام لدى المديرية الولائية رؤوف رحماني، مضيفا بأن مصالحه لا تستبعد أي احتمال وارد أو مكان يحتمل أن تعلق أو تتواجد به جثة الضحية، أين يعمل أكثر من 600 عون وفرق للغطاسين على تمشيط ضفاف وادي الدهوس إلى غاية سد تالسديت بالأسنام، والذي تتواجد به مثلما أبرز المدير العام للحماية المدنية بوعلام بوغلاف فرق سينو تقنية للبحث عن الضحية بالسد، مفندا في ذات الوقت العثور على ملابس الضحية مثلما يشاع ماعدا مجرفته التي كان يعمل بها بعين المكان وكذا فراش خوذته الخاصة.

دعم شعبي منقطع النظير

هب، نهار الأحد، العشرات من المسعفين المتطوعين والذين تلقوا من قبل تكوينات عبر وحدات الحماية المدنية، إضافة إلى جمعيات محلية وولائية على غرار جمعية الصيادين وكذا طلبة جامعيين وخواص مستقلين لاسيما السكان المجاورين لواد الدهوس لتلبية نداء التطوع قصد الوقوف جنبا إلى جنب مع أعوان الحماية المدنية ومدهم يد العون في مجهوداتهم التي يبذلونها بكل تفان للوصول إلى جثة زميلهم في أقرب وقت، وهو ما أكده رئيس جمعية الصيادين الذي كشف عن وضع منخرطيها تحت تصرف الحماية المدنية للمساعدة بما يملكون من خبرة وروح مساعدة، فيما تواصل الدعم الشعبي عبر المساعدات المعنوية وكذا توفير كل ما يلزم من وجبات ساخنة ومشروبات مختلفة وغيرها عبر كل نقاط التفتيش المعتمدة.

غطاسون: مهمتنا صعبة لكن إرادتنا أقوى

خلال حديثنا مع أحد الأعوان الغطاسين وهو يأخذ قسطا من الراحة بعد جهد في عملية البحث عن زميله محمد، كشف لنا بأن مهمتهم ليست سهلة مثلما يظن البعض، حيث تعترضهم عدة عقبات وصعوبات على غرار قوة المياه الكبيرة وبرودتها التي تصل من 4 و5 درجات، أين وصلت فترة بقائهم بالمياه إلى غاية 3 ساعات متواصلة، فضلا عن طبيعة المياه المتشبعة بالطمي والرواسب وكذا مخلفات الأشجار وغيرها، غير أن ذلك لا يعيق جهودهم في البحث بل تحذوهم إرادة قوية للوصول إليه مهما كانت تلك الصعوبات، خاصة مع الدعم الذي وجدوه بالولاية من مختلف الأطراف مثلما قال.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!