-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
بعد مساع لفض مخيمات اعتصام بالبلاد

قوات الأمن تشتبك مع المحتجين في العراق

قوات الأمن تشتبك مع المحتجين في العراق
رويترز
مُتظاهر عراقي يحرق إطارات لقطع طريق خلال الاحتجاجات ضد الحكومة في النجف يوم الأحد 26 جانفي 2020

قالت وكالة رويترز للأنباء ومصادر أمنية، إن قوات الأمن العراقية أطلقت الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في تجدد للاشتباكات، الأحد، مع المحتجين في بغداد ومدن أخرى وذلك بعد مساع لفض مخيمات اعتصام في أنحاء البلاد.

ويطالب المتظاهرون برحيل النخبة الحاكمة التي يعتبرون أنها فاسدة وبإنهاء التدخل الأجنبي في السياسة الداخلية خاصة من إيران التي هيمنت على مؤسسات الدولة منذ الإطاحة بصدام حسين في 2003 في غزو قادته الولايات المتحدة.

وأعلن مكتب الزعيم الشيعي مقتدى الصدر، أنه ألغى، الأحد، مظاهرات مناهضة لسفارة الولايات المتحدة في العراق لتجنب “فتنة داخلية”.

وكان الصدر قد دعا في وقت سابق للمظاهرات في العاصمة بغداد ومدن أخرى.

يأتي ذلك بعد مسيرة حاشدة يوم الجمعة شارك فيها عشرات الآلاف للاحتجاج ضد الوجود العسكري الأمريكي في العراق.

ورشق المحتجون، الأحد، قوات الأمن بالقنابل الحارقة والحجارة وردت القوات بإطلاق قنابل الغاز المسيل للدموع والأعيرة النارية في الهواء.

وجاءت أحدث محاولة من السلطات لمواجهة المحتجين واستعادة النظام بعد ساعات من إعلان الصدر، والذي له أنصار بالملايين في بغداد والمدن الجنوبية، أنه سيتوقف عن المشاركة في المظاهرات المناهضة للحكومة.

وقال أحد المحتجين في بغداد طلب عدم ذكر اسمه: “نحتج لأن لدينا قضية.. لا أعتقد أن مقتدى الصدر أو أي سياسي آخر سيغير رأينا”.

ودعم مؤيدو الصدر الاحتجاجات المناهضة للحكومة العراقية وفي بعض الأحيان وفروا الحماية للمعتصمين من هجمات قوات الأمن ومسلحين مجهولين لكنهم بدأوا في مغادرة مخيمات الاعتصام، في وقت مبكر من صباح السبت، بعد إعلان الصدر.

وشرعت قوات الأمن بعدها في إزالة حواجز خرسانية قرب ساحة التحرير، حيث يعتصم المحتجون منذ شهور، وعلى جسر رئيسي واحد على الأقل على نهر دجلة.

وقال حسين علي وهو طالب يشارك في الاحتجاج: “لا أذهب عادة للمظاهرات لكنني جئت اليوم بسبب ما فعلوه أمس.. أريد أن أعبر عن تضامني مع أخوتي في التحرير”.

وقال مراسل لرويترز، إن المحتجين في العاصمة يسعلون ويحاولون غسل وجوههم وأعينهم للتخلص من آثار الغاز المسيل للدموع، بينما قدم مسعفون في الصليب الأحمر العراقي إسعافات أولية إذ لا يمكن لسيارات الإسعاف الوصول للموقع.

وقالت مصادر أمنية وطبية، إن 14 محتجاً على الأقل أصيبوا في العاصمة.

واستعان متطوعون بمركبات توك توك لإجلاء المحتجين المصابين وسط سحب من الغاز والدخان الأسود المتصاعد من حرق إطارات سيارات.

وتجمع مئات من طلبة الجامعات، في وقت سابق الأحد، في ساحة التحرير التي تضم مخيم الاعتصام الرئيسي وهم يهتفون بشعارات مناهضة للولايات المتحدة وإيران.

اضطرابات في الجنوب

قالت الشرطة ومصادر طبية، إن الاشتباكات مع قوات الأمن في مدينة الناصرية جنوب البلاد أسفرت عن إصابة 17 محتجاً على الأقل أربعة منهم برصاص حي.

وقال شاهد من رويترز، إن محتجين أضرموا النيران في مركبتين أمنيتين في وسط المدينة بينما سيطر مئات منهم على جسور رئيسية فيها.

وذكر شاهد آخر من رويترز، أن أكثر من ألفي طالب من جامعات مختلفة تدفقوا على مخيم الاعتصام في مدينة البصرة جنوب البلاد.

وقالت مصادر في الشرطة وشهود من رويترز، إن الاحتجاجات استمرت أيضاً في كربلاء والنجف والديوانية في تحد لمحاولات قوات الأمن فض اعتصامات قائمة منذ أشهر.

وتجددت الاضطرابات الأسبوع الماضي، بعد فترة من الهدوء النسبي استمرت عدة أسابيع، إثر الضربات الجوية الأمريكية التي قتلت القائد الإيراني قاسم سليماني وقيادياً في الحشد الشعبي.

وتسبب مقتل سليماني، الذي ردت عليه إيران بهجمات بصواريخ بالستية على قاعدتين عسكريتين في العراق توجد بهما قوات أمريكية، في إحياء التوتر في المشهد السياسي الداخلي في العراق وتأجيل تشكيل حكومة جديدة.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!