-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
الجمعة الـ18 من الحراك الشعبي.. المتظاهرون بصوت واحد:

قوتنا في وحدتنا.. والجزائر خط أحمر!

الشروق أونلاين
  • 3140
  • 0

لم تكن الجمعة الـ18 للحراك الشعبي شبيهة بنظيراتها الماضية، ليس من حيث السيول البشرية التي توافدت على العاصمة أو كبريات المدن الجزائرية، بل كانت مغايرة من حيث الإجراءات الأمنية المشددة التي فرضت على عاصمة البلاد، فيما ضرب متظاهرون لأنفسهم موعدا قارا مع الساحات والشوارع، موحدين على نفس الشعارات الداعية إلى رحيل رموز نظام بوتفليقة وورثته المتورطين في الفساد السياسي والمالي مع التأكيد على شعار “قوتنا في وحدتنا”، معبرين عن فرحتهم لإيداع أبرز الوجوه المحسوبة على النظام المتفكك الحبس.

بحرارة تضاهي حرارة الطقس، وحماسة كبيرة، وإرادة قوية، واصل الجزائريون المسيرات السلمية، منتشين بما تم تحقيقه منذ بدء الحراك من نتائج، لم تكن تخطر ببال أحد، حسب الكثير من المتظاهرين الذين يتطلعون إلى تحقيق المزيد من المكاسب السياسية، والتمكين للإرادة الشعبية، من اختيار ممثليها في السلطة، وإبعاد كل الوجوه القديمة التي تسببت في الوضعية الحرجة التي صارت عليها بلادنا، في شتى النواحي، وبدت عزائم المتظاهرين، أمس، مصممة على مواصلة الحراك بخطى ثابتة، وبتآزر كبير.

“حراكنا موحد واستمراريتنا لا تقهر”

عقارب الساعة كانت تشير إلى الساعة العاشرة صباحا، عندما بدأ يتوافد المتظاهرون على ساحات الحراك، إلا أن الجمعة رقم 18 من عمر الحراك عرفت طوقا أمنيا لافتا سواء على مداخل ومخارج وجميع المنافذ المؤدية إلى العاصمة التي عرف وسطها إنزالا أمنيا محسوسا لقوات مكافحة الشغب، مدعومة بمدرعات الشرطة..

وقد تجمع مئات المواطنين أمام ساحة البريد المركزي، وقامت قوات الأمن وحفظ النظام باحتجاز جميع الرايات باستثناء الراية الوطنية، حيث شهدت المظاهرات احتكاكا مع بعض المتظاهرين ومناوشات معزولة مع عناصر الأمن التي استعملت الغاز المسيل للدموع. وفي حدود الساعة الحادية عشرة، ازداد عدد المتظاهرين، الذين جابوا المساحات المحيطة بالبريد المركزي، كما انتشروا عبر شارعي العقيد عميروش وزيغود يوسف ونهج باستور وكذا ساحة موريس أودان، مؤكدين أن الشعب الجزائري مازال في بداية الطريق ويجب أن يشمر على سواعده وينظم نفسه لتحقيق مكاسب أخرى والذهاب إلى مرحلة تكون مبنية على المطالب الشعبية التي تجمع الجزائريين، من خلال الشعارات التي رفعوها على غرار “التتويج الحقيقي للشعب الجزائري، هو حين ينتخب رئيسا كفؤا بآلية انتخابية نزيهة”، و”أن تخسر المعركة حرا خيرا من أن تكسبها عبدا” وكذا “لا تنازل عن مطالب الشعب” و”نريد تطبيق المادتين 7 و8 من الدستور”، وكذا “من أجل مرحلة انتقالية ديمقراطية”، “سلطان الشعب المادة 7″، مطالبين بحوار جاد يضم كفاءات ويضمن تحقيق المطالب التاريخية للحراك، تحت شعار “حراكنا موحد واستمراريتنا لا تقهر”.

الوحدة الوطنية خط أحمر

انتهاء المصلين من أداء صلاة الجمعة، كان إيذانا بانطلاق الحشود البشرية في مسيرات جابت الشوارع الرئيسية للعاصمة التي غصت، كالعادة، بالمتظاهرين شبابا وكبارا نساء ورجالا رافعين لافتات ورددوا شعارات سياسية تشدد على وحدة الشعب وأسس الجزائر الجديدة منها “نعم للوحدة الوطنية” و”بيان أول نوفمبر أساس الدولة الجديدة”، كما تميزت المسيرة الثامنة عشر برفض الجزائريين لكل أشكال التفرقة، حيث اتحدّت الأصوات مع بعضها وامتزجت اللهجات وسقطت الإيديولوجيات، مرددين بهتاف واحد دوى سماء ساحة البريد المركزي “الشعب خاوة خاوة”. وتمسك المتظاهرون مجددا بالمطالبة بضرورة رحيل “الباءات” وهو ما تجسد في هتافات “لا حوار مع الباءات ومع بقايا العصابات” في الوقت الذي دوت فيه هتافات “العصابة يا العصابة هادي بلاد ماشي غابة” و”الغني شبعتوه.. الفقير جوعتوه.. الشيات ارفعتوه والراجل حطمتوه”، دون غض النظر عن عبارات أخرى رددت بقوة على غرار “الجيش الشعب خاوة خاوة” و”أولاد فرنسا مع الخونة” إضافة إلى “قلنا قاع ما تصراش وزراء في الحراش”.

مباركة لحبس العصابة والمطالبة برؤوس مثلث الفساد

ولم يفوت الحراكيون في جمعة أمس، فرصة التعبير عن فرحتهم بمواصلة محاسبة أفراد العاصبة وباركوا العمل الكبير الذي تقوم به المحكمة العليا التي ضربت بيد من حديد كبار المسؤولين السابقين في صورة أحمد أويحيى وعبد المالك سلال وصولا إلى صاحب المقولة الشهيرة “يلعن بو لي ما يحبناش” عمارة بن يونس، كريم جودي وعبد الغني زعلان وعبد القادر زوخ، في انتظار مثول رؤوس الفساد الآخرين الذين سيصلون تباعا إلى العدالة، على غرار عمار غول وآخرون، رافعين لافتات كتب عليها “العدالة النزيهة = عصابة مسجونة… شكرا” و”سجن الحراش، مرحبا بكم”، كما رفعت دعوات إلى السماء أملا في أن يكون مصير نور الدين بدوي وجميع الفاسدين نفس مصير من التحقوا بزنزانات الحراش. إلى ذلك، طالب المتظاهرون برؤوس من سموهم بـ”مثلث الفساد والفتنة” الذين نهبوا المال العام وخانوا الأمانة، وعاثوا في الأرض استبدادا، وكانت أغلب الشعارات التي حملتها أيادي المحتجين أمس، بالعاصمة، تصب في خانة مطالبة جهاز العدالة بمواصلة القبض على رموز النظام السابق، دون استثناء، مرددين بهتافات موحدة “الجزائر أمانة بعتوها يا الخونة”، في إشارة إلى المتسببين في الفساد المالي والاقتصادي، وجاء في لافتة أخرى عبارة “يا قضاة الجزائر نحن وراءكم.. واصلوا إرسال الباقي”، وهي دلالة على أن الجماهير الغاضبة ماضية في قرارها، حيث تم في البداية رفع شعار “يتنحاو قاع”، وهو القرار الذي تطور وتغير اليوم إلى “يتحاسبوا قاع”. كما حملت مسيرة جمعة أمس مشاهد تهكمية على شاكلة ذلك المتظاهر الذي حمل مكنسة، وكان يلوح بها تارة ويمررها في الطريق مرة أخرى، في إشارة إلى ضرورة تطهير البلاد من كل الفاسدين، الذين تفوح منهم رائحة السرقة والنهب والاحتيال.

الحراك يواصل زخمه بولايات الغرب:
“الجميع مع معاقبة اللصوص.. ورحيل الباءات”

أكد المشاركون في الحراك الشعبي الذي عرف، أمس، جمعته الـ18 في مدينة تيارت، على احتضان الجيش والعلم الوطني، حيث جاء في معظم لافتات وتصريحات المتظاهرين، التوجه العام لدعم الجيش والبقاء تحت ظل علم واحد هو علم الشهداء، داعين إلى اليقظة حتى لا يسقط الحراك في نزاعات هامشية وينسى مطلب رحيل الباءات.
ورغم أن عدد المشاركين في المسيرات والتجمع الذي يقام في ساحة الشهداء تراجع مقارنة بالجمعات السابقة، إلا أن ذات المطالب والأحلام لا تزال هي نفسها باقية، كضرورة التغيير الديمقراطي ورفع المظالم ومعاقبة سراق المال العام في ظل إدارة قيادة مدنية منتخبة.

وفي غليزان، ووسط شمس حارقة وحرارة مرتفعة فاقت 30 درجة، خرج أمس، نساء، أطفال، شيوخ وشباب، في المسيرة الـ18 من الحراك الشعبي بعد صلاة الجمعة، انطلاقا من ساحة السلام، رافعين الرايات الوطنية عاليا وشعارات مختلفة، تصب أساسا في كون الشعب الجزائري واحدا بعبارات: “نحن خاوة خاوة”، “لا يمكن لأعداء الجزائر أن يفرقوا هذا الشعب الأبي الذي لقن العالم بأسره دروسا في التحضر”، “الجزائري يحب بلده، ويتطلع إلى الحرية وينبذ العنف ويريد العيش في سلام فوق أرض أجداده الذين ضحوا بأرواحهم من أجله”. وغيرها من الرسائل التي حملتها لافتاتهم.

كما طالب الكثير من المتظاهرين بفتح ملفات الفساد، حيث إن هناك كثيرا من الأسماء المتورطة محليا، منها ولاة سابقون، منتخبون، مديرون تنفيذيون ورجال أعمال، وهو ما أثلج صدور المواطنين الذين لم يفوتوا فرصة مرورهم من أمام محكمة غليزان، ليطالبوا العدالة بالإسراع في فتح هذه الملفات ومحاسبة المفسدين، لاسيما بالمنطقتين الصناعيتين بسيدي خطاب وبلعسل وكذا من تسببوا في الاستحواذ على عقارات فلاحية وصناعية بالمنطقة ومن قروض مالية ضخمة تحت غطاء الاستثمار.
كما جدد المتظاهرون تفعيل المادتين 7و8 من الدستور، فيما أعلنوا عن مواصلتهم الحراك الشعبي والمسيرات السلمية حتى تتحقق مطالبهم لبناء جزائر ديمقراطية شعبية في إطار العدالة الاجتماعية.

أما في سعيدة، جدد المتظاهرون دعمهم للجيش وقيادته، خاصة في هذا الظرف بالذات، مصيرين على التغيير الجذري للنظام السابق، ومواصلة محاسبة الرؤوس الفاسدة، كما عبروا عن استيائهم من الوضع المقلق للبلاد، هاتفين بضرورة رحيل الباءات للمرور إلى انتخابات رئاسية نزيهة، وحذر البعض من مخططات بقايا الحاقدين على البلاد والجماعة التي تريد اليوم بكل الحيل والطرق القفز على ظهر الحراك الشعبي والحديث باسمه.

متظاهرون يرافعون لوحدة الشعب وثوابته الوطنية

واصل مقياس الحرارة ارتفاعه في الجمعة 18 من عمر الحراك الشعبي، وواصل المتظاهرون التأقلم مع المناخ ومع الأحداث، فقد ظهرت في الجمعة 18 في العديد من الولايات لافتات دعم لأشبال بلماضي في مغامرتهم في القاهرة، وتردد اسم رياض محرز وياسين براهيمي وسفيان فيغولي، وأخرج الكثير من الجزائريين أعلامهم التي كانوا يناصرون بها منتخب كرة القدم، فبدت الأجواء في الجمعة 18 احتفالية، وتأكيدا على حب الوطن في جميع المجالات، وأكد المشاركون في مسيرات هذا الجمعة على أن أي انتصار للخضر في كان مصر، لن يكون هستيريا ورياضيا فقط كسابقيه، وإنما هو في حد ذاته حراك بلون رياضي ولبّ شعبي.

“جيشنا في قلوبنا” تطبع مسيرة بريكة بباتنة

كعادتهم خرج سكان بريكة بولاية باتنة للجمعة الثامنة عشرة من الحراك الشعبي في مسيرة ضخمة جابت شوارع المدينة.
وقد بدا المتظاهرون هذه المرة بمظهر المنتشين بالنصر بعد الزج بأهم رموز العصابة في سجن الحراش، على غرار الوزير الأول السابق أحمد أويحيى، وسابقه عبد المالك سلال، إلى جانب عمارة بن يونس وغيرهم، كما طغت الشعارات والهتافات بحياة الجيش الوطني الشعبي، وقائد أركانه الفريق أحمد قايد صالح، ومن أهمها “جيش شعب خاوة خاوة”، “الجزائر حرة ديمقراطية”، “ماراناش حابسين”.

وإلى جانب هذه الهتافات رفع العلم الوطني، وصور الفريق أحمد قايد صالح، وكانت المسيرة سلمية، حيث بدأها المتظاهرون من وسط المدينة، مرورا بأهم الشوارع الكبيرة، قبل العودة إلى مكان الانطلاق، ثم الافتراق في هدوء تام.

لا انتخابات مع الباءات تدوي في أم البواقي

انطلقت المسيرة السلمية الـ18 من عمر الحراك الشعبي بأم البواقي، بحضور مختلف أطياف الفئات الشعبية مباشرة بعد الخروج من صلاة الجمعة، ومباشرة انطلقت من أمام مقر المجلس الشعبي البلدي وجابت الشوارع الرئيسية التي تعوّدت قطعها مستعملة مكبرات الصوت ومطالبة بتنفيذ أشد العقوبات على من كانوا سببا في تأخر الجزائر وغرسوا فيها جذور الفساد بمختلف أنواعه، منوهين بالدور الفعال الذي تقوم به العدالة، مستحسنين الاعتقالات الأخيرة التي مسّت أهم رموز النظام السابق، ومن الشعارات التي رفعت خلال هذه المسيرة “نريد دستور الشعب لا دستور العصابة”، “لا بد من حل الأفلان والأرندي” و”لا انتخابات في ظل بقاء الباءات”.

متظاهرو قالمة يطالبون بفتح ملفات الفساد المحلية

لم تمنع الأمطار الغزيرة التي تساقطت ظهر الجمعة، على مدينة قالمة، المواطنين من الخروج إلى الشارع، للجمعة الثامنة عشرة، على التوالي، للمطالبة بضرورة رحيل عبد القادر بن صالح ونور الدين بدوي ووزراء حكومته، رافعين جملة من الشعارات المطالبة بتعيين حكومة نظيفة، كما رفع آخرون صور الرئيس المصري السابق محمد مرسي، فيما زينت الرايات والأعلام الوطنية مسيرة المتظاهرين الذين هتفوا “سلمية .. سلمية” وطالبوا جهاز العدالة بالتحرك لفتح ملفات الفساد محليا واسترجاع الأراضي والعقارات المنهوبة خلال السنوات الماضية.

ابتهاج بحبس الفاسدين في برج بوعريريج

خرج آلاف المواطنين بولاية برج بوعريريج للتعبير عن رفضهم لاستمرار بن صالح رئيسا وبدوي وزيرا أول، وكذا للتعبير عن فرحتهم وارتياحهم لمساعي جهاز القضاء في توقيف وسجن رؤوس الفساد. وسار المتظاهرون في الجمعة الـ18 من عمر الحراك الشعبي الذي تعيشه كل الولايات الجزائرية، في شوارع مركز الولاية حاملين الراية الوطنية، تحت شعار “لا راية تعلو على الراية الوطنية”، ويهتفون بحياة الجيش والشعب من خلال العبارة الشهيرة “جيش شعب خاوة خاوة”، في إشارة إلى مساندتهم لمؤسسة الجيش الوطني الشعبي وجهودها في تنقية الدولة من رؤوس الفساد.

حراك جيجل يرحب بنزول لجنة تحقيق بالولاية

رحب الآلاف من المتظاهرين بالأخبار التي تم تداولها حول وصول لجنة للتحقيق إلى ولاية جيجل للتحري حول استيلاء عدد من رجال الأعمال على أوعية عقارية على رأسهم عائلة كونيناف وعلي حداد وآخرون معروفون على المستوى المحلي.

الخبر الذي نقلته الشروق في أحد أعدادها للأسبوع المنقضي كان حاضرا في مسيرة الجمعة، إذ طالب الجواجلة بتوسيع دائرة التحقيق لتمس عددا من المسؤولين المحليين سابقين وحاليين، الذين تورطوا في قضايا فساد على مستوى الولاية، كما كانت الراية الوطنية حاضرة أكثر من ذي قبل في رسالة حول تمسك الجواجلة بأهم الرموز الوطنية.

لا راية تعلو فوق علم الشهداء بالجلفة

تميز حراك الجلفة الثامن عشر بخروج المئات من المواطنين، على شكل مسيرات جابت أحياء المدينة ثم توقفوا في حراك كبير وسط مدينة الجلفة، والاهم من كل هذا رفع الراية الوطنية لوحدها دون باقي الرايات خصوصا وأن منطقة أولاد نايل كانت لها راية خاصة ثقافية، لكن لم ترفع هذه المرة تفاعلا مع تصريحات قائد الأركان الفريق قايد صالح، وثمن مواطنون هذه التصريحات مؤكدين في ذات السياق أنه توجد راية واحدة ضحى عليها مليون ونصف مليون شهيد. وأضاف حراكيو الجلفة أنهم مع رحيل بدوي وحكومته، داعين إلى معاقبة المفسدين جميعهم، ومواصلة التحقيقات الأمنية في هذا الإطار.

سكان ميلة يطالبون بمواصلة محاسبة المفسدين

جدد سكان ولاية ميلة، في إطار مسيرات الجمعة المتواصلة للأسبوع الـ18 على التوالي، المطالبة بمواصلة محاسبة المفسدين من رموز النظام السابق من رجال المال والأعمال ومسؤولين سابقين في الدولة، مؤكدين على ضرورة إيجاد مخرج للأزمة التي تعيشها البلاد من خلال انتخابات رئاسية نزيهة تكون السلطة فيها للشعب، كما طالبوا جهاز العدالة بمسايرة هذا الوضع، وإرساء دولة الحق والقانون، كما رفع المواطنون المتظاهرون شعارات تثني على الجيش ومواقفه. وانطلقت المسيرات في أغلب دوائر وبلديات الولاية الـ43 بكل من شلغوم العيد، وادي العثمانية، تاجنانت، التلاغمة، القرارم قوقة، فرجيوة وعاصمة الولاية ميلة من ساحة عين الصياح إلى مقر الولاية فيما فضّل البعض البقاء في ساحة عين الصياح عقب صلاة الجمعة.

متظاهرون بسكيكدة يطالبون باسترجاع الأموال المنهوبة

طالب المشاركون في المسيرة السلمية رقم 18 بولاية سكيكدة، بضرورة استرجاع الأموال المنهوبة من طرف المسؤولين ورجال الأعمال الموقوفين، وبينهم والي الولاية السابق فوزي بن حسين.

كما طالبوا بضرورة فتح ملف الفساد بسكيكدة ومحاسبة المفسدين المحليين، واحتشد مئات المشاركين في هذه المسيرة السلمية التي انطلقت من حي 20 أوت 1955 وجابت الشارع الرئيسي وصولا إلى ساحة الحرية.

بجاية: “ماكانش جهوية.. الشعب واحد والوطن واحد”

خرج متظاهرون ببجاية، ككل يوم جمعة، في مسيرة حاشدة، انطلقت من دار الثقافة “الطاوس عمروش” باتجاه ساحة حرية التعبير “سعيد مقبل” بشعار واحد “ماكانش جهوية.. خاوة خاوة” رافعين عاليا العلم الوطني إلى جانب راية الهوية الأمازيغية، وكلهم عزم وإرادة على مواصلة الصمود إلى غاية رحيل بقايا النظام وتسليم السلطة للشعب، حيث قال أحد المشاركين في هذه المظاهرة “براكات أخطونا” قبل أن يضيف مواطن آخر “الشعب فاق..”، مؤكدا على أن “الشعب واحد والوطن واحد والمصير واحد” فيما أكد مواطن آخر أن “الجزائر تسري في عروقنا”.

وواصل الطوفان البشري سيره باتجاه الميناء وكله حيوية ونشاط على وقع هتافات “أولاش السماح أولاش” حيث طالب المواطنون في هذا الصدد بضرورة محاسبة كل أفراد العصابة التي دمرت مستقبلهم ووطنهم أمام أعينهم من خلال تطهير كل المؤسسات والإدارات من بقايا النظام الفاسد كما أصروا على ضرورة رحيل بن صالح وبدوي وتفعيل المادتين 7 و8 من الدستور، إذ أشار أحد المواطنين في هذا السياق إلى أن “الذي لا يريد تفعيل مواد موجودة في الدستور بطلب من الشعب يعني الكثير” مشيرا إلى أنه “لن تكون هناك انتخابات إلا بعد رحيل كل العصابة.. حتى إذا تطلب الأمر الذهاب إلى 100 جمعة”.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!