-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
استئناف المفاوضات في السودان

قوى الاحتجاج تتمسك بمجلس يرأسه مدني

قوى الاحتجاج تتمسك بمجلس يرأسه مدني
أ ف ب
متظاهرون سودانيون أمام مقر القيادة العامة للجيش في الخرطوم يوم الجمعة 17 ماي 2019

تُستأنف، مساء الأحد، مفاوضات تسليم السلطة للمدنيين بين المجلس العسكري في السودان وتحالف قوى الاحتجاج التي تتمسك بمجلس حكم يرأسه مدني في حين يتصاعد التوتر بعد تحذيرات الإسلاميين من الاتفاق على نظام للحكم يتجاهل الشريعة.

وأكد التحالف الذي يقود الحركة الاحتجاجية أنه سيستأنف، الأحد، مفاوضاته مع المجلس العسكري بشأن تسليم السلطة للمدنيين معرباً عن تمسكه بمطلب تشكيل “مجلس سيادي برئاسة مدنية”.

وأفاد بيان تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” الذي صدر، ليل السبت، أن جلسة التفاوض ستعقد في التاسعة مساء (19:00 ت.غ)وستناقش “القضايا العالقة فيما يختص بنسب التمثيل في المجلس السيادي ورئاسته”.

وقال التحالف الذي نظّم تظاهرات دفعت المجلس للإطاحة بالرئيس عمر البشير الشهر الماضي “نؤكد تمسكنا بمجلس سيادي مدني بتمثيل عسكري محدود ورئاسة مدنية”.

وفي السادس من أفريل بدأ اعتصام أمام مقر القيادة العامة للجيش استمراراً للحركة الاحتجاجية التي انطلقت في ديسمبر للمطالبة برحيل البشير الذي أزاحه الجيش بعد خمسة أيام.

ومذّاك، يطالب المتظاهرون المجلس العسكري بتسليم السلطة لحكومة مدنية.

وكانت المباحثات بين الطرفين عُلّقت، الأربعاء، ولمدة 72 ساعة بقرار من رئيس المجلس العسكري الفريق عبد الفتاح برهان معتبراً أن الأمن تدهور في العاصمة حيث أقام المتظاهرون متاريس في شوارع عدة، ودعا إلى إزالتها.

وقبل تعليقها بيومين، كانت المفاوضات قد أحرزت تقدماً مهماً، إذ تم الاتفاق، الاثنين، على فترة انتقالية مدتها ثلاث سنوات وتشكيل ثلاثة مجالس للسيادة والوزراء والتشريع لحكم البلاد خلال هذه الفترة.

لكن أعمال عنف وقعت في اليوم نفسه في محيط موقع الاعتصام أمام القيادة العامة للجيش أودت بخمسة متظاهرين وضابط جيش.

والأربعاء، وقع إطلاق نار مجدداً في محيط موقع الاعتصام ما أدى إلى إصابة ثمانية أشخاص بجروح، حسب لجنة الأطباء المركزية التابعة لحركة الاحتجاج.

وحمّل المتظاهرون قوات الدعم السريع شبه العسكرية مسؤولية ما حدث، لكن الفريق برهان قال “كان هناك عناصر مسلحة بين المتظاهرين أطلقوا النيران على قوات الأمن”.

كما أكد الفريق محمد حمدان دقلو قائد قوات الدعم السريع الشهير بـ”حميدتي” ونائب رئيس المجلس العسكري، السبت، القبض على الجناة.

وقال في تصريحات بثّها التلفزيون الرسمي خلال إفطار مع قيادات دارفور: “اتهموا الدعم السريع بإطلاق النار على المعتصمين والحمد لله الآن تم القبض على الجناة الذين ضبطوا داخل مباني جامعة الخرطوم وسجلوا اعترافات قضائية وخلال ساعات سيتم عرضهم على وسائل الإعلام”.

وحضّ المجتمع الدولي، الجمعة، على “استئناف فوري للمحادثات” في السودان بهدف التوصل إلى انتقال سياسي “يقوده مدنيون بشكل فعلي”، وفق ما أعلن مسؤول أمريكي في ختام اجتماع عُقِد في واشنطن.

واجتمع مساعد وزير الخارجية الأمريكي للشؤون الإفريقية تيبور نويج مع ممثلين عن الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة والاتحاد الأوروبي وفرنسا وألمانيا والمملكة المتحدة والنرويج “لتنسيق الجهود بهدف حض” الأطراف “على إيجاد اتفاق بأسرع وقت ممكن حول حكومة انتقالية” تكون “انعكاساً لإرادة السودانيين”.

وبالتزامن مع إعلان المجلس العسكري عن استئناف المباحثات، دعت مجموعة من الأحزاب والحركات الإسلامية إلى التظاهر ضد الاتفاق بحجة أنه “اتفاق اقصائي” و”يتجاهل تطبيق الشريعة الإسلامية”، وفق ما قال قياديان إسلاميان.

ولا يشكل الإسلاميون جزءاً من القوى السياسية التي تجتمع ضمن تحالف “قوى إعلان الحرية والتغيير” الذي يتفاوض مع العسكريين على المرحلة الانتقالية.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
0
معذرة! لا يوجد أي محتوى لعرضه!