-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قَوْمٌ يُحْيُون لغةً ميّتةً… وقَوْمٌ يَئِـدُونَها حيّةً

قَوْمٌ يُحْيُون لغةً ميّتةً… وقَوْمٌ يَئِـدُونَها حيّةً
ح.م

خلال الأيام الماضية احتفلت إسرائيل بالذكرى السبعين لإنشاء كيانها. ومن بين ما قرأنا في صحفها قائمة من 70 نقطة، كل منها تشيد بفعل قام به هذا الكيان. منها أن ساستها عرضوا رئاسة البلاد على آينشتاين فلم يستجب لطلبهم. ورغم ذلك فنحن نعلم أن مكتبته الخاصة وآثاره قد حُوِّلت إلى جامعة القدس العبرية. ومن تلك النقاط أيضا أن إسرائيل هي “الدولة الوحيدة في العالم التي أحْيت لغة ميّتة”! هكذا يقولون وهم يقصدون بذلك إحياء اللغة العبرية.

موسوعة بن يهودا
من المعلوم أن اللغة العبرية المكوّنة من 22 حرفا كانت لغة تنحصر في النص الديني دون غيره تقريبا حتى عهد ليس ببعيد. كما أنه من المعروف أن عدد كلماتها كان محدودا (قُدّر بـ 8000 كلمة) وهو عدد من الكلمات لا يسمح بكتابة النصوص الأدبية الجميلة والراقية. ثم منذ نحو قرنين اهتم بعض المثقفين اليهود في أوروبا بتطوير اللغة العبرية لكي تتجاوز في تعاملاتها إطارها الديني، وراحوا يبحثون عن سبل جعلها لغة تعامل في الشارع وغيره والدفع بها إلى كتابة نصوص أخرى كالروايات.
والعائق الأساسي كان ضآلة عدد المفردات وكذا تباعد اللهجات. والمفكر الذي أدى الدور الرئيس في هذه الحركة اللغوية هو إليعازر بيرلمان (1858-1922) المعروف باسم إليعازر بن يهودا، المولود في لوتوانيا (شمال شرقي أوروبا) والمتوفى في القدس. فقد نادى بن يهودا ضمن مقال نشره عام 1878 بني جلدته في كل مكان بالتحدث بالعبرية. وبلغ به الحال إلى أن امتنع بعد رحيله إلى القدس عن التحدث إلى زوجته بغير العبرية ومنع الآخرين من الحديث إلى ابنه إلا بالعبرية!
وهذا التشدد لم يكن نتيجة انفعال عارضٍ أصاب هذا المثقف بل كان تعبيرا عن تصميمه في خدمة فكرة آمن بها، وهي بعث لغة عبرية تجمع شمل اليهود. ولم يسلك بن يهودا سبيل الحل السهل بتبني الحرف اللاتيني الجاهز للتقرب من الغرب كما فعل أتاتورك، بل طوّر الحرف العبري رغم أن أصله أوروبي وأن كمّا كبيرا من أعماله أُنجز إبان إقامته في القارتين الأوروبية والأمريكية. وهكذا، وبالإضافة إلى مقالاته التي تصبّ في هذا الاتجاه، عكف على وضع موسوعة للغة العبرية تم نشرها كاملة ضمن 16 مجلدا في نهاية الخمسينيات، أي بعد وفاته بعقود!
واجتهد بن يهودا في إثراء اللغة العبرية بمفردات أدبية وأخرى يحتاج إليها المواطن في حياته اليومية كمصطلح “ساعة” و”جريدة”، إلخ. وأرسى قواعد نُطْقها لأن هناك أيضا اختلافات في النطق حسب الموقع الجغرافي (يهود المشرق والمغرب وأوروبا…). وصارت تسمى هذه اللغة “اللغة العبرية الحديثة” وتبنتها أكاديمية اللغة العبرية وسار في هذا الاتجاه السياسيون. ويثمّن المثقفون اليهود العمل اللغوي الجبار الذي قام به بن يهودا ويعتبرونه يعادل ما يمكن أن ينجزه مجمع لغوي خلال قرن!!
وتجدر الإشارة في هذا السياق إلى أن رجال الدين المتطرفين اليهود كانوا ضد هذا المسعى الذي وضع، في دعواهم، لغة هجينة لوّثت العبرية الدينية. وعلى كل حال، فقد أتت هذه الجهود -التي لا زالت مستمرة بوتيرة سريعة- أُكْلها. وأصبحت هذه اللغة تمثل اللغة الرسمية (إلى جانب العربية) تُدرّس في كافة المؤسسات التعليمية، وفي الجامعات يُدرّسون بها العلوم المختلفة (الرياضيات والطب والفيزياء…) بل ويحررون بها البحوث العلمية. كما أنها لغة التخاطب ولغة الإدارة والإعلام المرئي والمسموع والمكتوب.

وقوْم يَئِدون لغتهم حيَّةً
أما اللغة العربية فيصنفها الكثيرون بأنها اللغة التي تحتوي على أكبر عدد من الكلمات فـ”لسان العرب” لابن منظور (القرن 13م) وحده يشمل أزيد من 4 ملايين كلمة، ويقدّر بعض الإحصائيين عدد الكلمات العربية الفصحى (بدون تفاصيل الاشتقاق) بأكثر من 12 مليون كلمة. ثم إن مؤلفاتها شملت خلال القرون الخالية جميع فنون العلم والمعرفة.
وعندما كان بن يهودا يطوّر اللغة العبرية ويبحث عن مصطلح عبري لكلمة “مطعم” و”ساعة” و”جريدة” كان المناضلون اللغويون العرب قد بلغوا شوطا متقدما في مثل هذه الأعمال إذ كانوا آنذاك يعربون كتب الطب والرياضيات الجامعية ويضعون مصطلحات، مثل “القطار” و”السيارة” و”المطار” و”الطائرة” و”الكهرباء” و”النسبية”… ثم “الصاروخ” و”المسبار” و”القمر الصناعي”…
ولما تأسست الأكاديمية العبرية ووحّدت المصطلح، وصارت “الناطق الرسمي” لهذه اللغة تأسست المجامع اللغوية في البلاد العربية وصار كل منها ينطق بهواه وتشتت الجهود.
ورغم ذلك قاومت اللغة العربية هذا التشرذم بطاقتها الكامنة لأنها كانت -عكس اللغة العبرية- بمثابة سلسلة متواصلة ظلت حلقاتها حيّة لم تنقطع منذ الجاهلية إلى اليوم. وقد أراد بها الاستعمار المتعدد الأشكال سوءا في كل البلاد العربية، وكذلك كان توجّه جل السياسيين ومرضى النفوس من مثقفينا. فكلما رفعت هذه اللغة رأسها في مكان وجدت سيفا من سيوف الأعداء يتربص بها ليصيبها إصابة قاتلة. غير أنها كانت ولا تزال عصيّة على كل هؤلاء. فهي لغة تنحني بسبب تخاذل أهلها لكنها لم ولن تنكسر!
ومن بين المكائد التي يحيكها لها أعداؤها أن في الوقت الذي تجمع فيها اللغة العبرية الشتات لتكون لغة موحّدة، ينادي المنادي عندنا ممن يدّعون العلم والوطنية والانفتاح، بالتخلي عن اللغة الأم والتوجه نحو تدريس الدارج منها؛ وهم يعلمون بأن لكل قرية من قُرانَا وقرى البلاد العربية الواسعة دارجته! فأي “دوارج” سيدرسون، وماذا سيتعلمون منها؟ وهل بها تتواصل الأمم والأجيال؟ وهل بها تتوحد الشعوب والقبائل؟
والغريب أن في خضم هذا الصراع المقيت الذي تقاوم فيه اللغة العربية هذا التيار الجارف في عقر دارها -وهو ما يثبت في الواقع حيويتها- نكتشف في جامعة كيوتو Kyoto اليابانية الشهيرة، التي تأسست في نهاية القرن التاسع عشر (1897)، مجلة في العلوم الإنسانية عنوانها “مجلة دراسات العالم الإسلامي” ينشر فيها الباحثون اليابانيون اليوم باللغة العربية مواضيع أكاديمية في العلوم الاجتماعية والإسلامية!
كما نجد في جامعة برشلونة الإسبانية مجلة دولية أكاديمية، صدرت منذ عقدين، تُعنى بتاريخ العلوم لا تقبل النشر إلا باللغتين الأنكليزية والعربية. والأجمل من ذلك أن المجلة سُمّيت “سُهَيل”، وقد كُتب عنوانها بالحرف العربي في أعلى صفحة الغلاف. ويشرح ناشروها ضمن فقرة كاملة اختيارهم لهذا العنوان بالذات، فقالوا إن “سُهَيل” هو اسم النجم الذي يستعمل في التقليد الإسلامي لمعرفة اتجاه القِبْلة!!
فإذا كان العرب قد أضاعوا اليوم لغتهم ومقوماتهم واتبعوا الشهوات فسوف يخلفهم خلف يستعيد الماضي المجيد… وفي انتظار ذلك فاللغة العربية لديها من الرصيد الفكري وطول النفس ما سيجعلها تظل صامدة أمام كل الماكرين.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
42
  • رابح من كندا

    شكرا استاذي علي المقال الرائع. اقول لك والقراء ان المصيبة الكبري ان اصل اللغة الأولي في العالم اليوماعني الانجليزية هي العربية اوالدارج منها.
    وأن وفقني الله فساكتب كتابا في الموضوع. وما نحن فيه من تيه كايام الماضي الجميل حين كان الواحد يذهب الي فرنسا ليشتري احسن بدلة يهديها ولما إلي الجزائر يجد أنها من صنع سونيتكس بجاية

  • جزائري - الجزائر

    L3) La période post-indépendance, la plus néfaste en Algérie, à vu naître la crise du pouvoir qui a débouché sur une dictature "habillée" politiquement par le nationalisme arabe; celui-ci a instrumentalisé tout, y compris la religion et a été fatal pour la cohésion nationale, car cette orientation a crée, par réaction, des "replis" identitaires. Ils ne se reconnaissant pas du tout dans cette voie. 4) L'état Algérien, face à cette "déchirure" continue à apporter des réponses très mal adaptées car non habilité à résoudre ce problème épineux avant que soit réglée la crise du pouvoir. r

  • جزائري - الجزائر

    parce que bien évoluées tels que le turc, persan ou ourdou et ceux qui ont adopté carrément l'arabe à coté de leurs dialectes comme c'est le cas des pays du Maghreb. Pendant des siècles, cette cohabitation, n' a jamais posé problème! 2) Après la colonisation, la langue du colonisateur a fait irruption et tend à s'imposer. La "chasse" à la langue arabe est déclarée, par tous les moyens, allant jusqu'à la déclarer langue étrangère (en Algérie). (à suivre) r

  • جزائري - الجزائر

    Le nombre de commentaires sur la langue arabe appelle quelques remarques. 1) La proportion des arabes dans le monde musulman est à peu près 22 %, ceci montre bien que beaucoup de peuples non arabophones ont adopté cette langue suite à leur adhésion à l'islam. Ce phénomène de transcendance spécifique à la langue l'arabe, en ce sens qu'elle exprime, à travers le Coran, le message divin à toute l'humanité, lui confère un statut privilégié parmi ces peuples. On distinguera deux catégories : ceux qui continuent à utiliser leurs langues propres (à suivre) r

  • محمد البسكري

    القوم الذي تتحدث عنه يا استاذ هم الاعراب في المشرق .باعوا روحهم واطاعوا رومهم وضاعوا . اما نحن في الجزائر فنتجه الى احياء لغتنا الاصلية كما فعل الاسرائليون قليل من الارادة والوعي الشعبي بالهويةالجزائرية نتقدم مثلهم والايام دول انتهى عصر الكذب واللهوت والكهنوت هناك امة واحدة هي امة الجزائر ...العربية للاعراب....

  • الى ( عبد الله ح )

    هذه الحكمة رد على كلامك :
    ( لا خيرَ في أُمّةٍ تَأكُلُ مِمّا لا تَزرع ، و تَلبِسُ مِمّا تَلا صنَع"
    إن الأمة التي لا تأكل مما تزرع و لا تلبس مما تصنع أمة محكوم عليها بالتبعية والفناء

  • الى ( عبد الله ح )

    عيب و عار مشين كلامك و لا يلق بالرجال
    الأسود تحصل رزقها بذراعيها أما الضباع فهي تتغذى على الفضلات التي تخلفها الأسود
    ان كنت تظن أنكم أسياد على الغرب و أن الغرب يشقى و يجتهد و يبدع و يبتكر و يخترع لكي تكتفوا أنتم بالاستهلاك ، فأنت مخطئ و مصاب بعمى وجودي ، الواقع أن الغرب هو الذي يستغفلكم و يستغل ثرواتكم كي يخدموا شعوبهم و يحققوا لهم الرفاهية و الازدهار ، أفق من سباتك فالغرب يحكم سيطرته عليكم و يفرض شرائعه و قوانينه رغم عنكم ، و يجبركم على اتباع ما يملونه عليكم حرفيا و الا سيمحونكم من الوجود بكبسة زر ، هم يملكون كنوز العلوم و المعارف أما أنتم فانكم مجرد أمة عاطلة فاشلة و عالة على الأمم

  • عبد الله ح

    نقول لمن اراد ان يعيب العرب أن الثريا لا تعاب بنورها، نحن العرب أعلم أهل الأرض مطلقا، وعلمنا متناهي الدقة ولا يمكن تحصيله إلا بالعقل الثاقب ولا نخفيه على أحد ألا وهو فهم التوحيد واعتقاده. ومقابل علمنا الذي عجزت عن إدراكه عقول الدنيا أكرمنا الله بأغبياء يخدموننا، يكرسون حياتهم في العمل والضنك من أجل أن نسعد، والحمد لله على فضله، فنحن لا نصنع السيارات ونركب أفخمها، ولا نصنع الطائرات ونركب أفخمها ...، كتب علينا بعض البلاء من مجرمي وقتلة الغرب وأزلامهم لمن ينتمون إلى ديننا، ولنا مقابل ذلك جنة الخلد...فموتوا بغيظكم، إن أمرنا ولغتنا إلى الجنة، وأنتم ولو دخلتم الجنة فلا مكان للغتكم فيها

  • أبو بكر خالد سعد الله

    5. كنا نبهنا بأن الباحثين الغربيين الآن يتكلمون عن "العلم العربي" و"الرياضيات العربية" إلخ. وأوضحنا أن المقصود به ليس العرق أو الجغرافية، وإنما يقصدون به العلوم التي كتبت باللغة العربية مهما كان جنس ودين كاتبها. ويبررون هؤلاء حذف صفة "إسلامي" من المُسمى بكون الكثير ممن ساهموا في هذا العلم ليسوا مسلمين. أما من عارضوهم فيقول أن في اختيار أولئك الباحثين خبثا واضحا يُراد منه إبعاد دور "العقيدة الإسلامية".
    لهذا كله سنستفيد أكثر لو نترك العصبيات جانبا ونتحدث عما يوحد ويدفع شبابنا إلى ما هو أفضل.
    شكرا.

  • أبو بكر خالد سعد الله

    4. نعتقد أن ما ذكرناه في مقالنا "العلوم العربية” : الفضل لبيئتها!" المنشور في الشروق بتاريخ 24 جانفي 2018 يجيب على كثير من التعقيبات. وقد استندنا فيه إلى الموقع الأكاديمي البريطانيl
    الذي يقدم ترجمة وافية لنحو 3000 عالم رياضيات عبر العصور، ومنهم العرب والمسلمين. ويقدم لكل منهم مكان الميلاد والوفاة. فندعو لمن له اهتمام بالأعراق أن يلقي نظرة ويجري إحصائيات ليستنتج (كما قلنا في ذلك المقال) أنه لا فضل لعربي على أعجمي ولا لمشرقي على مغربي في باب الإسهام في التقدم العلمي الذي أتت به الحضارة العربية الإسلامية.
    يتبع

  • أبو بكر خالد سعد الله

    1. محزن حقا أن يتحوّل النقاش إلى نقاش حول الأعراق والأجناس. بينما الأمر في المقال يتعلق بمقارنة بين تعاطي أهل العبرية مع لغتهم وأهل العربية مع لغتهم.

    2. لم ننكر دور الدين في الحفاظ على اللغة العربية إلى اليوم، وهو بدون شك داعمها الأكبر. لكننا لا نستطيع التأكيد بأنه الداعم الأوحد.

    3. ابن خلدون عالم محترم فريد من نوعه، لكن هذا لا يعني بأن كل ما يقوله هذا العلامة كلام منزل.. فهو يخطئ ويصيب كجميع البشر. ونراه يبالغ في وصف أنساب العلماء.
    يتبع

  • محمد

    السلام عليكم،
    بارك الله فيكم على مقالكم ...بكر تفتخر البلاد ...بكم يعتز من عرفكم ...بكم يتشرف من درس عندكم...أستاذنا أيكمنك أن تزودنا بالرابط الإلكتروني للمجلات التي تنشر أبحاثها باللغة العربية.
    أدامكم الله في خدمة البلاد والعباد.
    تحياتي

  • حقيقة الحضارة الاسلامية

    ولك أن تقارن إن أردت الحق في ما فعله المأمون بما فعله الخليفة الراشد عمر بن الخطاب ، فإنه لما فتحت فارس وجد المسلمون فيها كتباً كثيرة فاستشاروا عمر فيها ، فأمرهم بإحراقها وقال قولته العظيمة :
    ( إن يكن ما فيها هدى فقد هدانا الله بأهدى منه ، وإن يكن ضلالاً فقد كفاناه الله ) فأحرقت كلها أو طرحت في الماء .
    وكأني بأولئك القوم يحاولون أن يكّذبوا أو على الأقل : يخفوا هذه الرواية وهذا الخبر حتى لا يسمع به الغرب والكفار خير مؤيد للإسلام بأنه دين الجهل ، وأنه غدو للعلم والعلماء و لكن :
    ما ضرَّ تغلب وائل أهجوتها===أم بلت حيث تناطح البحرانِ

  • حقيقة الحضارة الاسلامية

    لا يزال أثره إلى اليوم ، لذلك قال شيخ الإسلام رحمه الله تعالى : ( إن الله لن يغفل عن المأمون ما أدخله على المسلمين بترجمة تلك الكتب ) وقال ( 2 / 84 ) : ثم طلبت كتبهم ( أي الفلاسفة ) في دولة المأمون من بلاد الروم ، فعُرِّبت ودرَّسها الناس ، وظهر سبب ذلك من البدع ما ظهر .
    ونصوص العلماء في ذم فعل المأمون هذا كثيرة ، ولكن الذي يزيد الأمر ضغثٌ على إبّارة أن أولئك القوم يجعلون عصر المأمون هذا من أعظم العصور الإسلامية علماً وفتحاً على المسلمين (إن لم يكن أعظمها على الإطلاق) بسبب هذه الترجمة

  • حقيقة الحضارة الاسلامية

    فالحاصل :
    إن الحضارة الإسلامية لا تقاس بعمران الدنيا ولا بعلومها ، فإن المسلمين لما اشتغلوا ببناء القصور الفارهات ، وبتعلّم الفلسفة والمنطق والطبيعيات ، وركنوا إلى الدنيا واستهانوا بالعلوم الشرعيات ، رماهم الله بالدواهي والمصيبات ، فالفهمَ الفهمَ ، فإن الإسلام لم يأتِ لعمارة الدنيا إلا بالطاعات والله أعلم وهو الموفق للصالحات .
    الفصل الثاني : العلوم الدنيوية التي قيل : إن المسلمين برعوا فيها
    تمهيد :
    لم تنتشرْ هذه العلوم والتي تسمى بـ ( علوم الأوائل ) عند المسلمين وتظهر بصورة كبيرة إلا في وقت المأمون الذي أمر بترجمة كتب اليونان في الفلسفة والحكمة وغيرها ، فأدخل بفعله هذا على المسلمين شراً

  • حقيقة الحضارة الاسلامية

    العلم هو العلم الشرعي وهو الذي دل عليه القرآن والسنة وكلام السلف لا علوم الفلاسفة والملاحدة ، وفي الحديث العلم ثلاثة وما سوى ذلك فضل : آية محكمة ، وسنة متبعة ، وفريضة عادلة ) وقال الأوزاعي رحمه الله تعالى :
    ( العلم ما جاء به أصحاب النبي فما كان غير ذلك فليس بعلم )
    فالعلم النافع من هذه العلوم كلها ضبط نصوص الكتاب والسنة وفهم معانيها ، والتقيد بالمأثور عن الصحابة والتابعين وتابعيهم في معاني القرآن والحديث .. في ذلك غاية لمن عقل ، وشغل لمن بالعلم النافع اشتغل)
    وقال الشافعي :
    كل العلوم سوى القرآن مشغلة إلا الحديث و إلا الفقه في الدين
    العلم ما كان فيه قال و حدثنا و ما سوى ذاك وسواس الشياطين

  • حقيقة الحضارة الاسلامية

    إن الحضارة الإٍسلامية الصحيحة هي التي وجدت في القرون المفضلة ، في وقت الصحابة والتابعين وأئمة الدين ، فريق الهدى ، وأشياع الحق ، وكتائب الله في أرضه ، الذين بلغوا من الدين والعلم والقوة غاية ليس وراءها مطلع لناظر ، ولا زيادة لمستزيد ، ففتحوا البلدان ، وشيدوا الأركان ، ودانت لهم الأمم ، وتداعت لهم الشعوب :
    ترى الناس ما سرنا يسيرون خلفوإن نحن أومأنا إلى الناس وقّفوا هم الذين قال فيهم الرسول :
    ( خير القرون قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم ) ، أولئك هم ( أبر الأمة قلوباً ، وأعمقها علوماً ، وأقلها تكلفاً ، وأقومها هدياً ، وأحسنها حالاً )
    فَمن كان مفاخراً فليفاخِرْ بهم

  • prdr, hgpahv,

    وقد كتبت هذا البحث ونقلت فيه كلام الأئمة الأعلام حول هذا الموضوع ، وقسَّمته إلى أربع فصول :
    الفصل الأول : عن الحضارة الإسلامية وعلاقتها بالعلم الشرعي .
    الفصل الثاني : عن العلوم الدنيوية التي قيل إن المسلمين برعوا فيها وحكمها شرعاً .
    الفصل الثالث : عن العلماء المسلمين الذين قيل إنهم برعوا في هذه العلوم وحكمهم شرعاً .
    الفصل الرابع : عن الشبهات التي قد ترد حول هذا الموضوع وردها
    هذا وما كان في هذا البحث من صواب فمن الله والحمد لله على ذلك ، وما كان فيه من خطأ فمني ومن الشيطان وأستغفر الله
    وأخيراً أسأل الله تعالى أن يجعل هذا البحث خالصاً لوجهه الكريم ، وأن ينفع به من قرأه وصلى الله على محمد

  • فضيلة الشيخ ناصر بن حمد الفهد

    كتاب : ( حقيقة الحضارة الإسلامية) لفضيلة الشيخ / ناصر بن حمد الفهد
    بسم الله الرحمن الرحيم
    تنبيه :
    هذه المذكرة جواب عمَّن جعل حضارة الإسلام هي النبوغ في علوم الفلاسفة والملاحدة وجعلها هي تشييد المباني وزخرفة المساجد ، وجعل علماء الإسلام هم الملاحدة كابن سينا والفارابي و نحوهم ، أسأل الله تعالى أن ينفعهم بها وصلى الله على محمد .
    بسم الله الرحمن الرحيم
    المقدمة
    الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله ، و بعد :
    فريق من المسلمين ثبتوا على دينهم ولكنَّ نقعاً من هذه الفتنة أصابهم ، وذلك أنهم حاولوا إبراز محاسن الإسلام للكافرين ، وأن المسلمين كانوا في حضارة وعلم من جنس حضارتهم وعلومهم

  • استاذ

    فاللحية قد تلائم وجها نحيفا اما ذو الصدغين الكبيرين و الخدود الضخمة فان اسداله للحية يزيد شكله قبحا و نفورا
    ان فترات الازدهار التي تذكرونها في تاريخ المسلمين كان فيها ابتعاد عن الدين و اتساع لهامش الحرية فكان شعراء و مفكرون و علماء ، و شيدت قصور السلاطين الباذخة و انتشر الغناء و الرقص ،و العجيب انكم تنسبون الى الاسلام ما حرمته نصوصه بشكل واضح
    ان ما يسمى حضارة اسلامية مخالف لنصوص الاسلام

  • أستاذ

    نعم ، هناك أحاديث تحث المسلمين على تعليم ابنائهم الرماية و ركوب الخيل ، و قد يعتقد القارئ بأن ذلك نوع من الترفيه و اللعب و الابداع الرياضي، و لكنه في الحقيقة هو ليس سوى استعدادا للحرب و بمثابة تجنيد مبكر للاطفال الذكور بطبيعة الحال.
    ما علاقة المسلمين بالجمال؟
    لقد حث الاسلام المراة على الاتشاح بالسواد او الالوان الغامقة و ارتداء الثوب العريض و اخفاء الجسم، و حث الرجل على اسدال اللحية و العفو عن الشارب و التقصير في اللباس، و هو الامر الذي ينافي جمالية المظهر ، و يكرس للقبح و البشاعة عكس امم سابقة كالفراعنة الذيين عرفوا فنون الحلاقة و الكوسميتيك و جمال المظهر

  • أستاذ

    التنمية : ما هي النماذج التنموية التي تركها المسلمون في الاقتصاد و الانظمة السياسية و العمارة و الصنائع ؟
    حينما نذكر حضارة الاغريق نجد لها شواهد في الحاضر تدل عليها ، كذلك الامر بالنسبة للفراعنة ،فما هي الشواهد على حضارة المسلمين؟
    نمط العيش : نمط عيش بدوي في الاكل و اللباس ،و احتقار المرأة و سيادة الاعراف البدوية، فاذا أخذنا النظافة مثلا نجد التيمم بالتراب و الحجر لصيقا بالمسلمين و شعيرة من الشعائر في زمن بلغت فيه النظافة و التجميل شأوا كبيرا
    هل عرف المسلمون الرياضة كما عرف الاغريق قبلهم بقرون الالعاب الاولمبية؟
    هناك احاديث تحث المسلمين على تعليم ابنائهم الرماية و ركوب الخيل لكن
    يتبع

  • أستاذ

    ما هي الحضارة ؟
    هي العلم و الفنون و الفكر و التنميةو نمط العيش ، فلنمحص عناصر الحضارة هاته في ميزان الاسلام ، فما قول الاسلام في العلم ؟
    في الفترة النبوية لم يعرف الاسلام ( العلم ) أصلا و اعتبر علماء الدين هم العلماء ، و بعد ان عرف المسلمون العلوم الدقيقة حرموها و اضطهدوا العلماء الذين كانوا في الغالب ملاحدة
    الفن : المسلمون الاوائل لم يعرفوا كلمة ( فن ) و سموه ( اللهو ) و لم يعرفوا كلمة ( موسيقى ) و سموها ( مزامير الشيطان ) كما حرموا الرسم و النحت و الشعر وووو
    الفكر :كل فكر مخالف للفقهاء كان مضطهدا فقتل الحلاج و احرقت كتب ابن رشد و اعتبر المعتزلة زنادقة
    يتبع

  • بوجمعة

    لم تكن للعرب حضارة و ما ينسب لهم هو حضارات امم دخلت في الاسلام ، فالحضارة الاسلامية لا يمكن ان نختزلها في الحضارة العربية التى لا وجود لها ، كل من هو عربي ليس بالضرورة مسلم ، و كل من هو مسلم ليس بالضرورة عربي ، فقد خلق الله هذا الكون و جعل الناس شعوبا وقبائل كل امة لها لسانها ، فلا يجب ان نختزل امة الاسلام في عرق واحد لسان
    هذا العرق نزل به القران و لم تؤسس به الحضارات ، فاتقوا الله يا من يريد طمس لسان وهوية الاخر باسم الاسلام و يريد فرض لسانه على غيره

  • الى الكاتب سعد الله

    قائمة أبرز العلماء الأمازيغ الذين نُسبوا الى العرب :
    – (عباس بن فرناس )
    – (بن آجروم الصنهاجي)
    – (ابن بطوطة)
    – (ابن البناء المراكشي )
    (ابن رشد )
    – (ابن منظور الافريقي)
    – ( محمد الصنهاجي البوصيري)
    (يحيى الزواوي)
    (ابن مخلوف السجلماسي الفلكي)
    بن غازي المكناسي
    (المستكشف المغربي الزموري)
    – (ابن البيطار)
    – (ابو اسحاق الصنهاجي)
    – ( ابن خلدون)

  • الى الكاتب سعد الله

    أصول بعض العلماء والمشاهير الأمازيغ اللذين طالما نسبو إلى العروبة أصول بعض العلماء والمشاهير الأمازيغ اللذين طالما نسبو إلى العروبة :
    يقول ابن خلدون: (من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم وليس في العرب حملة علم لا في العلوم الشرعية ولا في العلوم العقلية إلا في القليل النادر. وإن كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي).
    مشــــاهير الأمازيــــــــغ:
    (عباس بن فرناس بن ورداس التاكرني)
    (بن آجروم الصنهاجي) الذي يرجع اصله الى قبيلة صنهاجة الامازيغية المشهورة التي تكلم عنها العالم الامازيغي ابن خلدون

  • الى الكاتب سعد الله

    ما يسمى تدليسا ( الحضارة العربية ) لا يمت بصل للعرب ، و كما قال العلامة ( ابن خلدون ) في مقدمته :
    "من الغريب الواقع أن حملة العلم في الملة الإسلامية أكثرهم العجم لا من العلوم الشرعية ولا من العلوم العقلية إلا في القليل النادر وان كان منهم العربي في نسبه فهو أعجمي في لغته ومرباه ومشيخته مع العلم أن الملة عربية وصاحب شريعتها عربي والسبب في ذلك أن الملة في أولها لم يكن فيها علم ولا صناعة لمقتضى أحوال السذاجة والبداوة
    وأما العلوم العقلية أيضا فلم تظهر في الملة إلا بعد أن تميز العلم ومؤلفوه واستقر العلم كله صناعة فاختصت بالعجم وتركتها العرب وانصرفوا عن انتحالها فلم يحمله إلا المعربون"

  • أبو بكر خالد سعد الله

    إلى المعلق 1
    ترددت في الرد عليك لكني في الأخير وددت أن أقول بأنك تتكلم لغة الشارع ولو اطلع من كتبت بلغته لضحك واستخف ليس بالمعنى الذي أردت توصيله بل بأسلوبك وعباراتك التي لا تحترم قواعد هذه اللغة . قارن مثلا أسلوبك وتعابيرك بما كتبه 'لمعقب 7 وسترى العجب.
    أما رأيك فأنت حر فيه. وقد حكمت علي بالخيانة وبأن كل مقالاتي تدور حول اللغة العربية. لو كان ذلك صحيحا لازداد شرفي بها لكن ما تقول غير صحيح. ولك أن تبحث.
    أخيرا فإني لا أعرف من أنت لكن الغالب أن اسمك محمد أو سعيد أو حسين... ومن سمى ابنه بهذا الاسم لا بد أنه يتشرف باللغة التي سمى بها وبالفكر الذي تحمله وإلا لسماك ميشيل أو بيير..
    شكرا.

  • محمدي الأحمدي

    يا أستاذ ، مالك لم تعرج و تشرب الشاي في مرابعنا . فإن كنت مسافرا فعلينا الضيافة و إن كنت مقيما فأنت صاحب المرعى . قد يظن القارئ بأنك من أندونيسيا أو جزر الكراييب . فأنت تنظر من بعيد . إنك منا و فينا فكيف تغمض عن ذئاب مراعينا . فيهودا الجزائر قد تعلم الدرس و حفظ الدور و هو يعتمد نفس أسلوب أخيه . فيمنع بالحديد و النار المخاطب بالعربية و يخيره إذا ما أراد الجواب التعبير و لو بلغة اليهود ليس حبا بل كرها للغة القرآن و ما يحمله الكتاب .

  • يوسف

    بارك الله فيك.
    في حدود علمي عدد المفردات في لسان العرب هو 80 ألف وليس 4 ملايين.

  • أبو بكر خالد سعد الله

    إلى "الأمازيغي الحر"
    ثق نماما بأن وجهة النظر التي نقلتها يرددها في أغلب الأحيان عصبيون يريدون التمييز بين عصبة وأخرى. وقد كتبنا في هذا الموضوع مقدمين أرقاما دقيقة تنفي ما ذهبت إليه.

    ومهما اختلفنا فلا يمكن أن نختلف بأن الكل كتب علومه ومبتكراته باللغة العربية... واندرج ذلك في حضارة سميت الحضارة العربية الاسلامية.

    وبعد كل ذلك فمن يريد أن يستنقص من دور العرب أو غيرهم من الشعوب والقبائل في الماضي أو الحاضر فهو مسؤول عما يدعيه. أما نحن فندعي بكل بساطة أن ثمة حضارة عرفها التاريخ ونشط فيها كل من انتمى إليها من عرب وعجم بدون استثناء.
    شكرا على التعقيب.

  • محمد

    أكثر شيء قد يحدد مستقبل اللغة العربية حاليا هو "المحتوى العربي على الأنترنت"...أنا كان لي مشروع لنشر آلاف المواضيع والمقالات في شتى المجالات حتى نحقق ولو قليلا من فائدة الأنترنت لشعوبنا بلغته ونطورها. لكن للأسف بسبب عملي اليومي، إنخفاض القدرة الشرائية وعدم تفرغي وقلة الموارد أجلت ذلك تماما.
    لكن الفكرة يمكن للكل المشاركة فيها. فسوق الأنترنت العربي فارغ تقريبا ..وهناك مئات الآلاف من المواضيع التي لاتجد عنها أي معلومة أو تفصيلا. هناك من يرى الأمر كشيء سلبي ..لكنه فرصة أيضا لمن يريد أن يترك بصمته في هذه الحياة في شيء ينفع عامة المسلمين. في إحدى الدول قام كل أساتذة مدارسه بتلك الخطوة تطوعا.

  • دزيري

    إلى المعلق رقم 1
    كاتب المقال راجل يدافع عن لغته و لغة اجداده
    و انت ..... تدافع عن لغتك التي علقت بها و التي هي لغة اجدادك
    هنيأ لكاتب المقال باجداده و هنيأ لك و لوالدتك بلغة اجدادك

  • جزائري - الجزائر

    Comme conséquence de ce déclin, on voit se profiler des crises identitaires. Certains courants y voient une occasion en or pour en finir avec la langue arabe comme cordon ombilical avec l'Islam, dernier rempart contre le projet d'annexion et de soumission à l'occident. Le remplacement de l'arabe académique par l'arabe dialectal, l'écriture de Tamazight en lettres latines et tout récemment,la proposition de "révision" du Coran par la suppression de certains versets s'inscrivent en droite ligne dans cette direction ! r

  • جزائري - الجزائر

    La langue donne accès à la pensée, sous tous ses aspects, philosophique, technique, artistique etc..et permet sa transmission entre individus et entre générations. Elle est aussi une des facettes de l'identité d'une nation. Le projet sioniste visant à créer un état propre aux juifs répond à cet impératif identitaire et s'est attelé à ressusciter l’hébreu et en faire une langue qui produit les sciences et autres savoirs. C'est un projet fou, il faut le reconnaître. Le déclin de la langue arabe est conséquence du déclin du monde arabo-musulman !
    (à suivre)

  • okba

    كلام فارغ الرجال تخدم لغتهم وتطوؤها وانت تتباكي علي الاطلال وتفتخر بالماضي ان العربية لغة تجاوزها العصر لان ابناءها لم يخدموها وستتلاشي وتنقرض تدريجيا لان العرب المتحضرين يعلمون ابناءهم الانكليزية وتبقي العرىبية لغة العبادة ولعة الجنة كما تزعمون

  • الامازيغي الحر

    يا اخي لا توجد لغة حية و لغة ميتة، بل امة حية و امة ميتة. و الامة العربية امة ميتة. و اكثر من خدم العربية و الاسلام، بعد الصحابة، هم من المسلمين العجم كالاكراد، الامازيغ ،الافغان، الفرس و الاتراك اما العرب فدورهم هو قتل بعضهم لعض. و الان هؤلاء العجم اتجهوا لخدمة لغاتهم. فالعربية مالها الموت.

  • جزائري حر

    شاهدت احد الفيديوهات لأحد الإسرائيليين من إسرائيل يعترف فيه ان الأروربيين لم ينشلأؤوا إسرئيل حبا في الأسرائليين وإنما حتى تتخلص أوروبا من عفنهم ومنعهم من الهجرة لأمريكا .

  • محمد

    لاتتوقع لأن مشروع حضاري أن ينجح بدون لغة قوية ...وهذا الفشل المحيط بنا خير دليل ... لاتتوقع أن تستورد لغة دخيلة وتصنع لهجة هجينة وتنجح علميا ، ولا حتى إجتماعيا . فلغة واضحة للتخاطب تقلص الكثير من الوقت وترفع الكثير من سوء الفهم والمشاكل بين فئات المجتمع.
    من الخزي والعار أن العبرية يُدرّس بها العلوم المختلفة (الرياضيات والطب والفيزياء…) بل وتحرر بها البحوث العلمية. وتجد هنا من يتفلسف زورا عندنا خدمة لأسياده فيطيل الحديث عن محدودية اللغة العربية في العلوم..وأن لغات أخرى هي لغات علوم.
    ذهنيات مخترقة قديمة وبالية.. منبهرة بالغرب بغير سبب ..ومحتلة عقليا بأفكار لاتتماشى وطبيعة مجتمعاتنا.

  • فريد ولاية المدية

    جزاك الله خيرا،ستشمخ لغتنا رغم أنف الأعداء و المتربصين بها،فقط مسألة وقت تتجلى من خلال تغير هذا النظام الفاسد الذي نتصور أنه لن يكون هناك أسوء منه خرابا و طغيانا في البلاد نظام بعده

  • سيروس

    الفكر يصنع اللغة و يطورها ، و مفردات اللغة تنشأ بسبب النشاط الفكري و حاجة العقل لكلمات تعبر عن تصوراته ... لذا هناك علاقة طردية بين تطور الفكر في أمه معينة و تطور معجمها اللغوي ، فالامة التي لا تفكر تتعرض لغتها للجمود و الضمور و التيبس ، أما الامة التي تفكر تزدهر لغتها و تنمو و تتطور و تزيد قدرتها على استيعاب الحاجات ...
    اللغة ليست الكائن أو الشيء الثابت و المكتمل و النهائي , بل هي نسق و وسيلة تتطور بتطور الفكر

  • bio

    qu'est que tu attend de nous* algeriens*
    autant qu 'algerien je ne vois pas ou il est le probleme
    votre langue vos peuple vos nation votre décadence votre hypocrisie......................
    tout tes articles parle sur les arabes
    et nous sommes algeriens tu trouve pas que tu es un traitre
    et ennemi
    tu pense pas qu’un jour on se révoltent contre vous *les arabes* et on vous déclare la geurre
    pour que cesse vos pleurnicheries
    les juifs ont raison de travailler leure langue les algeriens aussi meme vous les arabes vous avez le droit tu le sait