-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

كاميرا “الكباريهات”!

قادة بن عمار
  • 3032
  • 8
كاميرا “الكباريهات”!
ح.م

ليس هنالك أدنى شك أن الكاميرا الخفية ستظل تشعل النقاش المتجدد في كل رمضان، وتثير جدلا حول برامجها ومواضيعها وضيوفها، لكن الأدهى والأمر أننا انتقلنا من حالة السخط حول موضوع العنف و”الدعشنة” العام الماضي، ومن انتشار ثقافة التطرف وخطابه إلى استقبال عدد من “مغنيات الكباريهات ونجوم الملاهي الحمراء”، هؤلاء ممن كانوا يحلمون يوما بمجرد المرور أمام الكاميرا (ولو صدفة) فوجدوا أنفسهم بين ليلة وأخرى نجوما تتنافس عليهم القنوات!
الغريب أن هؤلاء لم يتوبوا عن عالم الملاهي المليء بالفساد الأخلاقي وثقافة “الرشقة” وتحويل جسد المرأة إلى “سلعة” بل نزلوا علينا ضيوفا “بالسيف” وهم يفتخرون بأنهم قادمون من هذا العالم الملوث بل ويدافعون عنه، مما يعني أن الهدف من وراء استقبالهم هو التلميع وغسل السيرة والسلوك!
ما معنى أن تقول إحدى نجمات الملاهي لـ(صحفي) استضافها: “راح نقتلك وندفنك وأنت تشوف بعينيك”؟؟ ما الذي يمكن لجملة مثل هذه أن تثيره من ردود فعل سلبية لدى المتلقين، كبارا أو صغارا؟
أحد المدافعين عن هؤلاء المغنين قال “إنهم لم يفعلوا شيئا غير أنهم قرروا الغناء بالملهى بحثا عن مصدر رزق، ثم إن كثيرا من الشعب والشباب تحديدا يستمعون لهم”، وهنا يخلط صاحبنا بين الذوق الشخصي وبين التلفزيون باعتباره مسؤولية اجتماعية ووسيلة إعلام ثقيلة لا يجب التنازل عن وظيفتها الأساسية في نقل النماذج المتفق عليها أخلاقيا!
خطوة “الشروق” بوقف عرض بعض الحلقات التي استقبلت مغني الملاهي هي خطوة جريئة وصحيحة، بانتظار أن يشمل القرار بقية القنوات، فنسب المشاهدة التي يقول البعض إنها كبيرة عبر اليوتيوب لا تعبر عن كل الجزائريين، ومهما بلغت تلك المشاهدات مليونا أو مليونين فهي لا تعبر عن 40 مليون جزائري!

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
8
  • عبدو

    شاهدت في احدى حلقات الكامرا الخفية لقناة معينة شخص يدعي انه ممثل ويقول بكل وحاقة انه عارض ازياء تحول الى التمثيل مغرور بمظهره . رغم الاستفزازات التي طالته من المخرج الذي كان يقوم باستفزازه الا انه بقي مصرا على البقاء في الاستوديو والتصوير فلو كان شخصا له شخصية وقيمة ما بقي "لاصق في البلاطو رغم التبهديل " فالمخلوق مخلوع وحاب يفوت في التفزيون رغم التبهديل

  • عياش-سطيف

    مع كل إحتراماتي لبعض الإعلاميين الذين ينورون المجتمع بأفكارهم وأطروحاتهم ...نجد بعض الإعلاميين بالمقابل يعملون على هدم المجتمع من جذوره ... فكيف تفسر تلك الحصص الهابطة المقززة التي تقدم في الشهر الفضيل المبارك ، فالتسابق الحاصل بين القنوات لتقديم الرداءة بكل ألوانها أصبحت السمة التي يستهلكها المجتمع الجزائري ... وأصبحنا نحِن إلى تلك البرامج التي كان يقدمها التلفزيون الجزائري رغم نقص الإمكانيات المتوفرة في يومنا هذا ، فقد أبدع بتلك الحصص الهادفة التي تحترم المجتمع الجزائري الأصيل المتمسك بدينه وعاداته ...

  • محمد

    إجعل المرأة تعمل بدعاوى حقوق المرأة والتحرر المزيفة (أفكار نشأت عن مراكز روكفلر للدراسات).
    إشغل الوالدين بطلب الرزق.
    أترك الأطفال ليربيهم هذا التلفاز وهذه البرامج.
    يمكنك بعد ذلك الحصول على خلطة المجمتع المنحل والعنف والتطرف والتعصب وطلب الثأر وسوء الأخلاق والتخلف العلمي والتقني والإجتماعي .

  • 123 viva algéria

    كلام موزون و في الصميم ...واصل...

  • Algerien

    السلام عليكم،
    أنا لا أدافع عن أحد و لكن هذا رأيي و فقط.
    مرور هؤلاء الفنانين عبر القنوات كان من خلال طلب تقدم به اعلاميون/صحافيون) مثقفون( لينزلوا ضيوفا عليهم في بيوتهم بموافقة من ادارة نفس القنوات....فمن المسئول ا ذ ن؟؟؟
    العشق الممنوع الذ ي يروي قصة مشبوهة و اباحية بين شاب و زوجة عمه و كان يعرض عبر قنات جزائرية...و هو أخطر بكثير و كان يستوجب وقفة جادة من طرفكم..النماذج المتفق عليها أخلاقيا تمس أيضا رجال السياسة و الوسئولين في قطاعات أخرى...فهذا مبدأ رائع و لكن يجب أن يطبق على جميع في القنوات...

  • almanzor

    صبيان مارسوا مهنة الصحافة لا احترافية لهم و لا وعي و لا أخلاق و لا إبداع، أتحفونا بهذا الكم من الكاميرات الخفية و الحصص التافهة التي ليس لها معنى و لا تحمل رسالة و لا تسلي عن النفس، همهم الوحيد رفع نسبة المشاهدة بخفض نسبة الأخلاق، هم تجار و ليسوا صحفيين. والله اشتقنا لزمن سليمان بخليلي و بوراكة و بلاحدود و أعصاب و أوتار، أفلا تعيد لنا القنوات بث هذه الأعمال، بدل صرف الملايير على تلك الأعمال التافهة!!! من حسن حظنا أنه قد بقي لنا قادة بن عمار لنعزي به أنفسنا.

  • تقي الدين.

    صحيح ما قلت استاذ قادة، فتلك النماذج البشرية لا يمكن تسويقها عبر التلفاز .. لست ادري ما الحكمة من ذلك، و ماذا يستفيد المشاهد، لا علم، لا اخلاق، لا لغة ، لا فن، بل مجرد جهلاء و منبوذين يعيشون على واقع نزواتهم و نزوات الشباب التافه، الذي لم تحصنه و تعلمه المدرسة البنغبرطية... لكن هناك شيء يجب ان نعترف به، الا و هو ذلك المستوى البشري الذي يمثل الجزائري الذي وصلنا إليه في ينة 2018، و على جميع المستويات السياسية. و الاقتصادية و الثقافبة و الدينية.. اردء الاشخاص اليوم في الجزائر هو من يمثل اامجتمع و تسلط علبه الأضواء.. انظر الفرق ببن مهري رحمه الله و بن عباس !! اليست كامبرا كاشي كبيرة في الجزائر

  • هشام

    نسبة المشاهدة ليس معناه أننا نحب العرض و إنما نريد إنتقاد هذا العرض