“كتيبة” بلماضي تبدأ حملة الدفاع عن اللقب القارّي بذكريات “الثأر”

يشرع المنتخب الوطني الأول لكرة القدم في حملة الدفاع عن لقبه القاري الذي أحرزه في مصر في الصيف الماضي، حيث سيواجه بداية من الساعة الثامنة من مساء الخميس نظيره الزامبي بملعب مصطفى تشاكر بالبليدة في الجولة الأولى من التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس أمم إفريقيا 2021 المرتقبة بالكاميرون، وتضم مجموعة “الخضر” أيضا كلا من زيمبابوي وبوتسوانا التي سيواجهونها يوم الإثنين القادم بالعاصمة غابورون في الجولة الثانية.

تعود كتيبة المدرب جمال بلماضي الخميس إلى المنافسة الرسمية منذ تتويجها باللقب الإفريقي، حيث كانت قد خاضت 3 مواجهات ودية في شهري سبتمبر وأكتوبر الماضيين، إذ فازت على البنين دون رد ثم تعادلت مع الكونغو الديمقراطية 1/1، قبل أن تحقق فوزا كبيرا على كولومبيا 3/0 بملعب نادي ليل الفرنسي، ويخوض الخضر مواجهة الخميس بذكريات سيئة أمام زامبيا، حيث تحمل المباراة طابعا “ثأريا”، بعدما فازت “الرصاصات النحاسية” على “المحاربين” خلال أخر مباراتين 3/1 و1/0 في سبتمبر من العام 2017 في الجولتين الثالثة والرابعة من تصفيات مونديال روسيا 2018، إذ رسمت تلك الهزيمتين خروج “الخضر” من حسابات التأهل وأدخلتهم في دوامة كبيرة.

كما يدخل “الخضر” لقاء الخميس أيضا وهم “أبطال إفريقيا” وأحد أكثر المنتخبات تطورا، وتحقيقا لأطول سلسة انتصارات في تاريخ المنتخب الوطني وعلى مستوى العالم أيضا، حيث خاض “الخضر” 16 مباراة دون هزيمة وذلك منذ أخر خسارة أمام البنين في تصفيات كاس إفريقيا 2019 في أكتوبر من العام الماضي.وبالتالي يملك أشبال بلماضي أفضلية معنوية على الفريق الخصم، بالنظر للمستوى القوي والتطور الرهيب للتشكيلة الوطنية، ما سيعبّد لها الطريق لتحقيق الانتصار والثأر من منتخب أخر تحوّل إلى عقدة لها، إذ لم يفز المنتخب الوطني على زامبيا منذ سبتمبر 2009، والتقى الفريقان بعدها مرتين وكانت الغلبة لـ”التشيبولوبولو”.

وكان “الخضر” قد ردوا الاعتبار لأنفسهم أمام كل من كينيا وغينيا وكوت ديفوار ونيجيريا في “الكان” الأخيرة بمصر حيث ألحقوا بهم الهزيمة في المسابقة، بعدما كانت تمثل هذه المنتخبات في الماضي “شبحا أسودا” لهم.

ووجه بلماضي الدعوة لـ23 لاعبا لخوض لقائي زامبيا وبوتسوانا، منهم 3 لاعبين جدد هم ماكسيم رحو سبانو وأدم زرقان ومحمد رضا حلايمية، إضافة إلى إعادته لاعبين آخرين في صورة هاريس بلقبلة، كما احتفظ بالقوة الضاربة للمنتخب ونواته الأساسية المكوّنة من رياض محرز ويوسف بلايلي وجمال بلعمري واسماعيل بناصر وسفيان فيغولي وبغداد بونجاح ويسوف عطال.

ومن المنتظر أن يخوض المنتخب الوطني مباراة اليوم بتشكيلته المثالية، قصد الدخول بقوة في مشوار التصفيات.

ويسعى الخضر بقيادة المدرب جمال بلماضي لحصد 6 نقاط من المباراتين القادمتين، قصد تعبيد الطريق نحو التأهل المبكر لـ”الكان”، وكذلك الانطلاق في تصفيات مونديال قطر 2022 بأريحية، في شهر مارس القادم.

ويدير مباراة زامبيا طاقم تحكيم اثيوبي يقوده تيسيما باملاك، الذي أشرف على المباراة المثيرة بين الجزائر وكوت ديفوار في ربع نهائي “الكان” الماضية.

تفوق “تاريخي” للخضر على زامبيا وأول مواجهة في تصفيات “الكان”

ويتفوّق المنتخب الوطني على زامبيا في المواجهات الرسمية السابقة التي جمعت بين الفريقين والتي يبلغ عددها 11 مباراة منذ أول مواجهة عام 1982، حيث التقيا 4 مرات في نهائيات كأس إفريقيا و6 مرات في تصفيات كاس العالم ومرة واحدة في الألعاب الإفريقية عام 1995، وسيلتقي المنتخبان للمرة الأولى في تصفيات كاس أمم إفريقيا، إذ لم يسبق لهما أن تواجها من قبل في هذا المستوى من المنافسة.

وفازت الجزائر سابقا على زامبيا في 5 مناسبات، وتعادلت مرتين وخسرت أربعة مباريات.

ماكسيم سبانو رحو: مباراة زامبيا معقدة والمجموعة كأنها عائلة واحدة

قال المدافع الجزائري الجديد ماكسيم سبانو رحو، أن مواجهة زامبيا الخميس ستكون جد معقدة، معربا في الوقت ذاته عن سعادته بالترحاب الذي لقي من زملائه اللاعبين في المنتخب الوطني، مشيرا إلى أنه لم يجد منتخبا وإنا “عائلة” جديدة.

وقال رحو: “الأمور تسير على ما يرام، وجدت أجواء رائعة منذ وصولي إلى المنتخب، والمجموعة كأنها عائلة واحدة، وأحسست أن المدرب أقرب إلى اللاعبين. فيما يخض لقاء زامبيا سيكون صعبا لكن الحالة المعنوية ستحفزنا إلى الفوز.

وسأثبت قدراتي في التدريبات، وسأكون على أتم الجاهزية إذا استدعاني المدرب الذي يعود له القرار الأخير”، وأضاف:”من جانبي علي إثبات للجميع قدراتي وأتمنى أنال الفرصة. يجب أن نحافظ على هيبتنا كبطل إفريقي، لأن جميع الفرق تريد الإطاحة بنا وهو ما يصعب علينا المهمة أكثر من ذي قبل، لكن إذا كنت تريد اللعب للجزائر فعليك أن تقدم كل ما لديك فوق الميدان”.

وبخصوص مواجهة اليوم أوضح رحو:”زامبيا تريد الفوز علينا مثلما فعلته قبل عامين، والمواجهة ستكون معقدة..لقد عشت أجواء “جنونية” خلال تتويج الخضر بكأس إفريقيا وكان فخر كبير لنا كجزائريين مقيمين بفرنسا. كنت دوما أريد تمثيل ألوان بلدي الجزائر وما يدفعك لذلك هو الحماس الكبير في الفريق وفي الجزائر أيضا”.

المهاجم أندي دولور: أريد التسجيل في ملعب تشاكر.. أتمنى أن تمنح لي الفرصة

عبر الدولي الجزائري أندي دولور مهاجم مونبيليي الفرنسي، عن أمله في أن تمنح له الفرصة في لقاء زامبيا المقرر الخميس بملعب تشاكر، ليبصم على أول أهدافه مع “الخضر” في المباريات الرسمية، مؤكدا أن جاهز من جميع النواحي لتقديم كل ما لديه للمنتخب الوطني.

وقال دولور: “أسعى إلى تسجيل أول أهدافي مع الفريق الوطني. فيما يخص المباراة، فقد بدأنا في دراسة المنتخب الزامبي، إنه فريق جيد وتنافسي. أما نحن فقد أصبحنا التشكيلة التي يريد الجميع هزمها، لأننا الفريق رقم واحد في القارة، لكن علينا وضع الأرجل على الأرض”، وتابع:” فخور جدا باستدعاء الناخب الوطني رغم عودتي من إصابة، لأني خفت ألا أتلقى الدعوة مجددا لذا قدمت كل ما لدي في اللقاءات الأخيرة وكنت حاسما، وسأرد له الجميل فوق الميدان”، وأردف قائلا:”أريد اللعب في تشاكر (البليدة) وأطمح إلى التسجيل هناك.. علينا أن نبقى في نفس الحالة المعنوية التي كنا عليها قبل أشهر قليلة من اجل السعي للفوز في كل لقاء”.

وعن تضييعه فرصة المشاركة في التربص الأخير للمنتخب الوطني شهر أكتوبر القادم، قال دولور: “تأسفت على تضييع التربص الأخير للفريق بسبب الإصابة والآن أنا جاهز لتقديم ما لدي، صحيح أنني أتمنى لو العب لكن الأهم هو الفوز. لقد أثبتنا أننا فريق متماسك، ومن الصعب هزمه، لأننا البطل القاري. التنافس بين اللاعبين يصب في فائدة الفريق وهو ما يمنح خيارات واسعة للمدرب”.

لاعب خط الوسط آدم زرقان: التتويج القاري من الماضي وأطمح إلى السير على خطى والدي!

يطمح الوافد الجديد على كتيبة “محاربي الصحراء”، متوسط ميدان نادي بارادو آدم زرقان، للسير على خطى والده “مليك” الذي تألق قبل أعوام من الآن مع المنتخب الوطني، هذا صرح به اللاعب في المنطقة المختلطة بمركز سيدي موسى مساء الثلاثاء، والذي أشار إلى ضرورة نسيان التتويج بكأس إفريقيا لانتزاع النقاط الثلاث أمام زامبيا اليوم بملعب تشاكر.

وقال خريج أكاديمية بارادو: “أنا جد سعيد بهذه الدعوة، أتمنى أن يكون لي أحسن رد فوق الميدان على الثقة التي وضعها فيّ المدرب. فيما يتعلق بالتأقلم مع المجموعة، فإن جميع العناصر ساعدتني على ذلك..كل عائلتي فخورة بي خصوصا الوالد الذي سبق له وأن حمل ألوان المنتخب الوطني واطمح إلى السير على خطاه”، وتابع: “أتواجد إلى جانب أسماء كبيرة لكنني أؤمن بقدراتي وفي مواظبتي على العمل دوما لتقديم أفضل شيء في المنتخب”.

وعرج زرقان للحديث عن مواجهة الخميس المقررة أمام زامبيا وقال في هذا الشأن:”يجب أن ننسى التتويج القاري لأنه أصبح من الماضي..الآن يجب تحضير مباراة زامبيا كما ينبغي لانتزاع النقاط الثلاث على أرضنا وأمام جمهورنا، وسنسعى لحصد الفوز في بوتسوانا أيضا”، وأضاف:” منذ الموسم الماضي والناخب الوطني يراقبني، الحمد لله أنني أقدم مباريات جيدة منذ بداية الموسم، وسأعيد له الثقة من خلال الأداء فوق الميدان”.

رضا حلايمية: جاهزون لمواجهة زامبيا

أكد الدولي رضا حلايمية، جاهزية عناصر المنتخب الوطني لمواجهة زامبيا، ضمن الجولة الأولى من تصفيات كأس إفريقيا 2021 بالكاميرون، حيث قال في تصريحات بمركز سيدي موسى لتحضير المنتخبات: “جاهزون لهذا اللقاء ونحضر بكل جدية وسنطبق تعليمات المدرب بحذافيرها، وعازمون على إسعاد الشعب الجزائري مجددا..أنا في الخدمة في أي لحظة يحتاجني الفريق وسأكون أكثر تركيزا لتقديم الإضافة المنتظرة مني، أنتظر الفرصة بشغف وأكيد أنها ستأتي لكن علي العمل بجد لأنال ذلك. سنكون يدا في يدا لتحقيق النتائج الايجابية مع المنتخب”.