-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع
ارتفاع أسعار الحديد إلى 8200 دينار للقنطار وأزمة في السوق الوطنية

“كذبة” الحجار وبلارة تكبّد الحكومة خسائر بـ4 ملايير دولار!

إيمان كيموش
  • 14154
  • 18
“كذبة” الحجار وبلارة تكبّد الحكومة خسائر بـ4 ملايير دولار!
ح.م

تشهد أسعار حديد البناء ارتفاعا غير مسبوق على مستوى السوق الجزائرية، يرجعها المهنيون إلى ارتفاع بورصة المعدن الرمادي بالسوق العالمي، وانخفاض قيمة الدينار بـ40 بالمائة، وعجز المصانع الوطنية عن تقديم صناعة حقيقية لهذه المادة الأساسية في مشاريع البنى التحتية، ويتراوح سعر القنطار من الحديد في الجزائر بين 7500 و8200 دينار، في الوقت الذي يرتقب أن تصل فاتورة استيراده 4 ملايير دولار بنهاية سنة 2018.
واعترف رئيس جمعية أصحاب مصانع الآجر ومواد البناء حميد ياسف في تصريح لـ”الشروق” بالارتفاع الحاد الذي تشهده أسعار الحديد في السوق الوطنية، في ظل ارتفاعه في البورصة العالمية، بداية من السنة الجارية، قائلا أن الحديد المحوّل في الجزائر أقل تكلفة اليوم من الحديد المستورد، كما لم يخف تأثير انخفاض قيمة الدينار أمام سلة العملات الأجنبية الأورو والدولار، على سعر الحديد المستورد، مشددا “ما دمنا نستورد الحديد من الخارج، فأكيد أن انخفاض قيمة الدينار كان له تأثير كبير، خاصة وأن الأورو الذي كان يعادل في وقت مضى 100 دينار أصبح اليوم يوازي 140 دينار، أي انخفاض بنسبة 40 بالمائة”.
وبالمقابل، أوضح حميد ياسف أن تأخر مشاريع مصانع إنتاج الحديد في الجزائر أيضا كان لها دور في سيناريو ارتفاع الأسعار، مشيرا إلى أن مصنع الحجار بعنابة والذي عاش سنوات سوداء ورغم عودته بداية من سنة 2017 إلى الإنتاج إلا أنه مازال عاجزا عن تحقيق الأهداف المسطرة له، وحتى عاجز عن القيام بأكثر من التحويل.
في حين يشهد مصنع الحديد ببلارة بشراكة قطرية، وفقا لنفس المتحدث، الكثير من الغموض في ظل تأخر تدشينه، رغم الشروع في إنجازه منذ أزيد من 6 سنوات، ولم يتم حتى تدشين الخط الأول للإنتاج بعد أن أنفقت الحكومة ملياري دولار لتجسيده، كما أنه وبالرغم من الجهود التي يقوم بها مصنع “توشيالي” بوهران بشراكة تركية، إلا أن هذا الاستثمار لا يعد إنتاجا للحديد أكثر منه تحويلا لهذه المادة.
ويؤكد حميد ياسف أن بقية المنتجين أيضا يعتمدون سياسة تحويل الحديد فقط وليس الإنتاج وذلك لا يخفض من فاتورة الاستيراد إلا بـ7 بالمائة، ويتعلق الأمر بمصنع “أيسو” بولاية المسيلة، ومصنع برحال للحاج عطية، ومصنع قصاب علي ببرحال بعنابة، حيث تعتمد هذه الأخيرة فقط على إعادة تهيئة الحديد وليس تصنيعه.
ويأتي ذلك في وقت تنام الجزائر على ثروة طائلة من المعدن الرمادي بمنجم غار جبيلات الذي لم يعرف طريقه إلى الاستثمار، حيث بإمكان هذا الأخير تحقيق الاكتفاء الذاتي بالسوق الوطنية، والتصدير أيضا للخارج، مع العلم أن حاجيات السوق الوطنية من الحديد تعادل 7 ملايين طن.
هذا وكان سعر القنطار من الحديد يعادل 5000 دينار في السوق الوطنية قبل 4 سنوات، ليرتفع اليوم إلى 8200 دينار، في حين يستحوذ على حصرية الاستيراد 5 متعاملين فقط.

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
18
  • ابن الجنوب الحجاج

    حمايها حراميها افتح باب الاستيراد عفوا الاسترزاق من مرتزق

  • BOUMEDIENNE

    الحجار لم يكن ابدا كذبة، هذا اسقاط ليس غي محله، ولا بلارة حاشئ. الذين خانوا البلاد والعباد وغلبوا مصالحهم علئ مصالح دولتهم وشعبهم ويسترزقون من الشعارات اارنانة، ووعدوا برفع التحدي بعد اغراق الحجار مفخرة الجزائر والصناعة الجزائرية لا كنهم لم يكونوا في مستوئ وعدهم، فالقيادة في الجزائر، وقفت الئ جانب العمال واائ جانب رفع التحدي واخراج باخرة الحجار من الوحل الذي رست فيه عمدا، لتستفيد دول اخرئ من السوق الوطنية علئ حساب الصناعة الثقيلة في الجزائر ومنها الحجار.
    لاكن قطار الفساد في الجزائر سار في سكته و يريد ان يتوقف.
    فاصبحت مشكلة الحجاركمشكلة السكوار وما يشبههم كثير....

  • عزيز

    لو كانت للحكومة النية فقط في تحسين الاقتصاد لتحسن قليلا،و لكن هؤلاء البشر لا يفكرون إلا في جيوبهم
    و إرضاء أسيادهم.....

  • لحبيب

    لمادا نستورد الحديد و نحن حبانا الله بأكبر المناجم من هده المادة غار الجبيلات كان يعمل في حقبة الاستعمار و تم غلقه لاسباب تافهة لان الاستراد من الخارج يدر على السراق أموالا وفيرة.
    لمادا لم تبرم اتفاقية مع السودان لجلب اللحوم الطازجة بأسعار تنافسية لان السودان لا تتوفر على معامل الكوكايين.لمادا و لمادا أسئلة تبقى مطروحة و لن تجد لها اجابة لان الصدق و حب الوطن و المواطنين غائبين تماما.

  • شخص

    كل شيء غلى إلاّ الشعب بقى (رخيص) !

  • Azer

    على الدولة اجبار كل مستورد يالمساهمة في انجاز وتطوير ما يستورده في الجزائر وفق برنامج واضح مع تحديد النسب المؤوية التي يتعهد على بلوغها لتقليص الاستيراد الى الصفر وكذلك في السياحة وغيرها

  • سمير

    اخطيكم من عقلية الصوصيال. الشركات التي لا تربح تغلق

  • nadji djellakh

    مثل كدبة رونو سامبول قلك ترناها جزائرية هههه

  • djamel

    الحل وجدته الحكومة تحت الرعاية السمية لوزير الثقافة هو :
    تنظيم سهرات ليلية وكذلك ترميم كل التماثيل
    يعني الحل في الكرنفالات في دشرة
    الى الامام زنقة زنقة دار دار حتى تولي الجزائر عار

  • محمود

    دولة يحكمها المستوردون و المتطفلون على الريع ، دولة المستثمرون و صنّاع الثروة مثل ربراب غير مرغوبون فيها، دولة كهذه لا أمل فيها.

  • عمر

    الجزائر تعتمد على الحديد والاسمنت والآجر لبناء عمارات من طوابق كثيرة وسكنات فردية من 3 طوابق أو أكثر! وعلى الحكومة تغيير هذه السياسة حيث في بريطانيا وهي أصغر من الجزائر 100 مرة ولكن يبنوا بناءات فردية من طابق أو طابقين لا أكثر بدون استعمال الحديد أو الاسمنت!

    مصنع الحجار يسير بتكنولوجيا قديمة وتكلفته عالية مقابل الحديد الصيني الرخيص، ولهذا يجب غلقه!

  • Ght

    جماعات غصاب و شركاته gmef وتخريب العملة بالقانون عن طريق تضخيم الفواتيير و زيادة على ذلك الاحتكار الجشع

  • محمد

    جماعة الدوفيز كيف لهم ان ينهبوا الاموال في ظل الصناعة المحلية

  • جزائري حر

    لا تنتظرون شيئا من الرعاة الي ما يطيرهالهم حتى واحد.

  • Abdelhalim

    الاستثمار لا يعد إنتاجا للحديد أكثر منه تحويلا لهذه المادة
    c est la faute des polititiens de merde et les gestionnaires qui en decoule (des parties politiques sans ames (sientifique) ..) persoone n est a sa place , ou sont les ingenieurs dans le domaine de la metallurgie et suite ,c est comme pour les autres domaines de la chimie indutrielles etc ..ces ingenieur sont partis en retraite ou au canada .helas encore .le poisson meurt par vieillesse en Algerie

  • DocToUR

    Pourquoi? Les français en algerie ont construit des imeuble de 20/étage ni béton ni rond a béton et ça tient très bien. Les bâtiment algérien en ont une durée de vie de 20 ans et le ciment commence craquer

  • أسامة

    العراقيل التي أحبطت المشاريع الجدية الكبرى الطموحة للسيد ربراب في هذا الميدان تخدم لوبي الاستيراد أما القطاع العمومي فمركب الحجار صورة واضحة عنه. من يستطيع منع الخواص من الاستثمار لخدمة الاقتصاد الوطني لا شك أنه قادر على عرقلة المشاريع العمومية دفاعا عن مصالحه الأنانية. كُتِب على الجزائر أن تستورد كل شيء وتصدّر أبناءها بأبخس الأثمان.

  • جيلالي بوراس

    يا سيدي معمل الحجار منذ تأسيسه كذبة انشئ للتباهي في زمن الاشتراكية لم يساهم يوما و لو بقسط بسيط في الرفع من مستوى الوطن الى مصاف الدول المصنعة اي الصناعة الثقلة فقد كان على كاهل الدولة بالتغطية المالية و عند الانفتاح ظهرت عيوبه فهو معمل وجد للبطالة المقننة pour le chomage deguise عوض ان تعتمد دولة الاشتراكية على الصناعة الخفيفة و المتوسطة راحت تتشدق و ها هو اليوم عاهة على الوطن industrie de prestige