-- -- -- / -- -- --
إدارة الموقع

قرار مجلس الأمن حول مينورسو: 3 حقائق في النص الجديد (وثيقة)

الشروق أونلاين
  • 51495
  • 16
قرار مجلس الأمن حول مينورسو: 3 حقائق في النص الجديد (وثيقة)

أظهرت المعلومات التي تروج لها وسائل الإعلام المحسوبة على النظام المغربي، بشأن  تجديد مهمة بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، كما هائلا من المغالطات حول محتوى القرار الجديد.

ومن أهم هذه المغالطات، ظهر شبة اتفاق بين هذه المقالات والتصريحات حول طمس التسمية الحقيقية للبعثة وهي: بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية، فيما تم التركيز على اختصارها بالانجليزية وهو: مينورسو.

ويحمل اسم البعثة تعريفا بطبيعة مهمتها وهي العمل على تجسيد سبب إنشائها قبل عقود من أجل توفير الأجواء لتمكين الشعب الصحراوي من التعبير عن حقه في تقرير مصيره عبر استفتاء تشرف عليه الأمم المتحدة.

أما القضية الثانية، فهي الترويج لمعلومات مغلوطة حول تضمن قرار مجلس الأمن بندا يدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، وهي مجرد إشاعة كما هو موضح في نص القرار، فضلا عن أن الأمر يشكل تناقضا مع صلب مهمة البعثة وهي العمل على تنظيم استفتاء وليس مشروعا آخر مناقض له وهو الضم القسري إلى المملكة.

أما المغالطة الثالثة فهي، الترويج لبند تضمنه القرار حول دعوة الجزائر وموريتانيا للجلوس على طاولة مستديرة، وهو نص غير موجود، لأنه يحدد طرفي النزاع وهما المملكة والبوليساريو.

وتنص الفقرة الرابعة من القرار على: يدعو الطرفين إلى استئناف المفاوضات تحت رعاية الأمين العام دون شروط مسبقة وبحسن نية، مع مراعاة الجهود المبذولة منذ عام 2006 والتطورات اللاحقة بهدف التوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول من الطرفين، والتي ستنص على تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية في سياق ترتيبات تتفق مع مبادئ وأهداف ميثاق الأمم المتحدة ، مع ملاحظة دور ومسؤوليات الأطراف في هذا الصد.

كما ينص في فقرته الثامنة على: تشجيع الدول المجاورة على تقديم مساهمات مهمة وفعالة في هذه العملية.

كما تم الترويج لدعم أمريكي خلال اجتماع مجلس الأمن لخطة الحكم الذاتي المغربية، والتي اعتربها مقاربة محتملة فقط، إلى جانب طرح جبهة البوليساريو لتنظيم استفتاء تقرير المصير للصحراويين.

وجاء في كلمة ممثل واشنطن: يسر الولايات المتحدة أن ترى المجلس يعيد تأكيد دعمه للمبعوث الشخصي للأمين العام ، ستافان دي ميستورا ، ولبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، باعتماد هذا القرار. ترحب الولايات المتحدة بدعم المجلس لتفويض بعثة المينورسو. وبهذا التصويت ، يؤكد المجلس أنه يقف بشكل كامل وراء المبعوث الشخصي في جهوده لدفع حل دائم وكريم وتسهيل حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين بشأن الصحراء الغربية.

وأضاف: يؤسفنا أن المجلس لم يكن بالإجماع على دعم تجديد هذا التفويض اليوم ، لأن الوحدة تعزز بشكل كبير جهود الأمم المتحدة لتحقيق السلام. نحن ندعم بقوة المبعوث الشخصي دي ميستورا وجهوده لدفع العملية السياسية ، بالبناء على التقدم الذي أحرزه المبعوث الشخصي السابق وبما يتماشى مع السوابق ذات الصلة. ندعو جميع الأطراف المعنية إلى التعامل مع المبعوث الشخصي بحسن نية والتوسع في مواقفهم من أجل تقديم حل مستدام.

وأوضح: هذا الحل السياسي حيوي لتعزيز مستقبل سلمي ومزدهر لشعب الصحراء الغربية والمنطقة. ما زلنا ننظر إلى خطة الحكم الذاتي المغربية على أنها جادة وذات مصداقية وواقعية، وهي مقاربة محتملة لتلبية هذه التطلعات. وبتجديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية ، يؤكد المجلس أيضًا على الدور المهم الذي تؤديه البعثة. إن قوات حفظ السلام التابعة لبعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية مكلفة بمراقبة الوضع على الأرض والإبلاغ عنه ، وتخفيف حدة التوترات ، وعند الإمكان ، إجراء عمليات إزالة الألغام الخطيرة.

أما مارتن كيماني ممثل كينيا التي امتنعت عن التصويت: إن حكومته صوتت لصالح القرار العام الماضي على أمل عودة بعثة الأمم المتحدة “إلى هدفها الأساسي المتمثل في تنفيذ استفتاء لتقرير مصير شعب الصحراء الغربية.

لكنه قال إن التقدم كان محدودًا وأن القرار الذي تم تبنيه يوم الخميس “يواصل تحولًا تدريجيًا ولكن ملحوظًا بعيدًا عن التفويض ولن يساعد الأطراف على تحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين كما كان مقصودًا في الأصل”.

مجلس الأمن يجدد ولاية المينورسو وبوليساريو تعلق

وأصدر مجلس الأمن الدولي، الخميس قرارا بتجديد تفويض بعثة الأمم المتحدة لتنظيم استفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو)، المقرر أن ينتهي في 31 أكتوبر الجاري, لعام آخر، فيما قالت جبهة بوليساريو أن تقاعس الأمم المتحدة في مهمتها ترك خيارا واحدا للصحراويين هو الكفاح المسلح.

ودعا مجلس الأمن الدولي الى “استئناف المفاوضات” حول نزاع الصحراء الغربية للتوصل إلى حلّ “دائم ومقبول للطرفين”، ومدد مهمة الأمم المتحدة في المنطقة لعام.

وأعربت الولايات المتحدة التي صاغت نص القرار عن أسفها لعدم تحقق إجماع حول النص الذي حصل على تأييد 13 عضوا، مع امتناع كل من كينيا وروسيا عن التصويت لاعتبارهما أن مشروع القرار “غير متوازن”.

ويدعو القرار إلى “استئناف المفاوضات برعاية الأمين العام بدون شروط مسبقة وبحسن نية”، بهدف التوصل إلى “حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين” في إطار “تقرير المصير لشعب الصحراء الغربية”.

وأصدرت جبهة البوليساريو بيانا عقب تبني مجلس الأمن لقراره الجديد الذي قرر بموجبه تمديد ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (المينورسو) حتى 31 أكتوبر 2023.

وذكر البيان بإشارة مجلس الأمن في قراره إلى جميع قراراته السابقة بشأن الصحراء الغربية وإعادة تأكيدها فضلا عن تأكيد التزامه بمساعدة الطرفين، جبهة البوليساريو والمغرب، على التوصل إلى حل عادل ودائم يكفل لشعب الصحراء الغربية تقرير مصيره واعترافه بالدور الهام الذي تؤديه المينورسو على أرض الميدان وبضرورة قيامها بتنفيذ ولايتها كاملة. ومع ذلك، يضيف البيان، فقد فشل مجلس الأمن مرة أخرى في تمكين المينورسو من خلال تدابير عملية لضمان التنفيذ الكامل لولايتها كما حددها قرار مجلس الأمن 690 (1991).

وأكد البيان على أن استمرار تقاعس مجلس الأمن في مواجهة المحاولات العدوانية والمتواصلة من جانب دولة الاحتلال المغربي لعرقلة وتقويض ولاية المينورسو ولفرض الأمر الواقع بالقوة في المناطق الصحراوية المحتلة لا يترك للشعب الصحراوي أي خيار آخر سوى مواصلة وتكثيف حدة كفاحه المسلح المشروع للدفاع عن حقه غير القابل للتصرف وغير القابل للمساومة في تقرير المصير والاستقلال.

وفي الختام، أعاد البيان التأكيد على التزام جبهة البوليساريو بالمساهمة البناءة في إيجاد حل سلمي وعادل ودائم لإنهاء الاستعمار من الصحراء الغربية وفقا لمبادئ الشرعية الدولية وقرارات الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي ذات الصلة، مع التأكيد من جديد وبقوة على أن الشعب الصحراوي سيواصل استخدام جميع الوسائل المشروعة، بما في ذلك الكفاح المسلح، للدفاع عن حقوقه غير القابلة للتصرف وغير القابلة للمساومة في تقرير المصير والاستقلال واستعادة السيادة على كامل تراب الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية

ويأتي اجتماع الخميس في إطار الجلسات الأربع للمجلس خلال شهر أكتوبر بشأن النزاع في الصحراء الغربية. وتم بالفعل تنظيم ثلاث جلسات عمل في 3 و 10 و 17 أكتوبر حول القضية الصحراوية, بما في ذلك تلك المتعلقة بالوضع في الأراضي المحتلة والتي قدم خلالها المبعوث الشخصي للأمين العام للأمم المتحدة, ستافان دي ميستورا, تقريره, وتطرق إلى موضوع ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية التي ستنتهي في 31 أكتوبر.

حتى ملك المغرب يجهل تسمية بعثة “مينورسو” الحقيقية!

كما تلقى أعضاء المجلس, خلال المشاورات السابقة, عرضا حول التقرير السنوي للأمين العام للأمم المتحدة, أنطونيو غوتيريش, حول الصحراء الغربية, والذي تم نشره في بداية شهر أكتوبر.

وأوصى غوتيريش في تقريره بأن “يمدد” مجلس الأمن ولاية المينورسو لسنة أخرى, حتى 31 أكتوبر 2023.

وأشار التقرير إلى أن المينورسو بالنسبة للأمين العام للأمم المتحدة, “شاهد على إرادة منظمة الأمم المتحدة والمجتمع الدولي للتوصل إلى حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين في نزاع الصحراء الغربية”, وفقا للقرارات ذات الصلة.

ودعا بشكل خاص في تقريره, جيش الاحتلال المغربي إلى “الامتناع عن القيام بأي نشاط عسكري من شأنه أن يعرقل بشكل مباشر أو غير مباشر عمليات المينورسو شرق الجدار الرملي”.

يأتي اجتماع مجلس الأمن المقرر غدا بشأن تجديد ولاية المينورسو, في سياق يتسم بالدعوات المستمرة لضرورة تزويد هذه البعثة بآلية لمراقبة حقوق الإنسان في الأراضي الصحراوية المحتلة, ولضمان تطبيق بعثة المينورسو لمهمتها الأساسية, والتي تتمثل في تنظيم استفتاء لتقرير المصير حول الصحراء الغربية.

وقبل أيام قليلة من هذا الاجتماع, دعا رئيس الجمهورية الصحراوية والأمين العام لجبهة البوليساريو, إبراهيم غالي ورئيس جنوب إفريقيا, سيريل رامافوزا, في بيان مشترك, مجلس الأمن إلى ضمان تطبيق المينورسو, مهمتها الأساسية وهي تنظيم استفتاء حول الصحراء الغربية وتمكين الشعب الصحراوي من ممارسة حقه في تقرير المصير.

وشدد البيان الذي توج زيارة الدولة التي استغرقت ثلاثة أيام والتي قام بها الرئيس غالي الى جنوب إفريقيا, على أنه “ينبغي أيضا تكليف بعثة المينورسو بمراقبة حقوق الإنسان وحمايتها والإبلاغ عنها, ولكن أيضا حماية الموارد الطبيعية من النهب غير القانوني”.

وفي نفس السياق, أكد رئيس التنسيقية الأوروبية للتضامن مع الشعب الصحراوي (أوكوكو) بيار غالاند, مؤخرا في الجزائر العاصمة, على أهمية توسيع صلاحيات بعثة المينورسو لتشمل آلية مراقبة حقوق الانسان للشعب الصحراوي.

إقرأ أيضا: نبقي باب السلام مفتوحا مع تشبثنا بالدفاع المشروع عن حق شعبنا في تقرير المصير والاستقلال

وأكد بيار غالاند, خلال زيارته للجزائر العاصمة الأسبوع الماضي للمشاركة في اجتماع “مجموعة العمل” لهذه التنسيقية, على “ضرورة أن تكون المينورسو قادرة على التعامل مع حقوق الإنسان. هذه القضية يجب إعادة النظر فيها داخل الأمم المتحدة”.

من جهتها, رافعت الناشطة الفرنسية في مجال حقوق الإنسان, كلود مانجين أسفاري, من جمعية أصدقاء الجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية, أمام اللجنة الرابعة للجمعية العامة للأمم المتحدة في نيويورك, المسؤولة عن القضايا

السياسية الخاصة وإنهاء الاستعمار, لصالح تمديد ولاية بعثة المينورسو لتشمل مراقبة حقوق الإنسان لجميع الصحراويين الذين يعيشون في الجزء الذي تحتله المغرب.

وأيضا في إطار عمل اللجنة الرابعة للأمم المتحدة, دافع العديد من المتحدثين عن حق تقرير المصير والاستقلال للشعب الصحراوي, وسلطوا الضوء على الضرورة الملحة لتطبيق قرارات الأمم المتحدة في هذا المجال.

ودعا ممثل تيمور الشرقية, كارليتو نونيس, في هذا الصدد, الأمم المتحدة إلى “تعزيز الحفاظ على السلام في الإقليم من خلال إضافة عنصر حقوق الإنسان إلى ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية”.

كريستوفر روس يكشف المستور في شهادة حول مهمته كمبعوث إلى الصحراء الغربية

ويوم 25 أكتوبري 2021، حمل كريستوفر روس المبعوث الأممي السابق الى الصحراء الغربية، النظام المغربي مسؤولية حالة الانسداد الحاصلة في النزاع والتي كانت أيضا أحد أسباب فشل مهمته واستقالته من المنصب، داعيا إلى إعادة النظر في مهمة المبعوثين وكذا توسيع مهام بعثة المينورسو.

وفي منشور له على حسابه بموقع فيسبوك كتب كريستوفر روس: كتب عشرة أعضاء من مجلس الشيوخ، ديمقراطيين وجمهوريين، مؤخرًا رسالة الى كاتب الدولة للخارجية السيد بلينكين لحثه على توسيع مهمة بعثة الأمم المتحدة من اجل الاستفتاء بالصحراء الغربية لتشمل مراقبة وحماية حقوق الانسان بالصحراء الغربية وهي الرسالة التي نشرها موقع Pass Blue للصحافة على الإنترنت لكنه أيضا نقل عن رئيس سابق لبعثة المينورسو قوله إن اتخاذ هذا الإجراء لن يؤدي إلا إلى إضافة عنصر آخر غير قابل للتنفيذ إلى عملها، وهو ما دفعني لكتابة التعليق التالي:

لقد عملت كمبعوث شخصي للأمين العام للأمم المتحدة الى الصحراء الغربية منذ سنة 2009 إلى سنة 2017. وكانت مهمتي، كما حددها مجلس الأمن، هي تسهيل المفاوضات لتحقيق حل سياسي عادل ودائم ومقبول للطرفين، يضمن لشعب الصحراء الغربية ممارسة حقه في تقرير المصير.

كانت الاقتراحات التي قدمها المغرب وجبهة البوليساريو في عام 2007 متناقضة ومتباعدة، وكانت عقبة حقيقية وتؤدي دائما الى الطريق المسدود خلال كل جولات المفاوضات بين الطرفين التي أشرفت عليها. وخلال الدبلوماسية المكوكية التي تبنيتها بحثا عن المرونة.

لكن وفي الوقت الذى اكدت جبهة البوليساريو على استعدادها لقبول مثل هذه المراقبة، فإن المغرب و بتوجيهات ملكية، ظل يرفض ذلك.

وفي مقال PassBlue، تطرق وولفغانغ فايسبرود ويبر ، الممثل الخاص السابق للأمين العام في الصحراء الغربية، إلى وضع افتراضي أضاف فيه مجلس الأمن حقوق الإنسان إلى ولاية بعثة الأمم المتحدة للاستفتاء في الصحراء الغربية (مينورسو). . وأعرب عن أسفه لأن القيام بذلك سيضيف عنصرا آخر غير قابل للتنفيذ لعمل البعثة، ولم يعط تفسيرا لذلك.

ويتابع روس: فلماذا تكون إضافة حقوق الإنسان غير قابلة للتنفيذ؟ لأن المغرب سيجد طريقة لعرقلة ذلك على الأرض، تماما كما فعل في عام 2000 امام تحضيرات بعثة الأمم المتحدة من اجل تنظيم الاستفتاء. ولماذا يرفض المغرب إجراء استفتاء؟ لأنه يخشى أن تكون النتيجة لصالح الاستقلال.

وأوضح: ولماذا يعرقل المغرب تفويض حقوق الإنسان؟ لأن مثل هذا التفويض من شأنه أن يمنح للصحراويين الرافضين للتواجد المغربي بالصحراء الغربية طريقة شفافة لإبلاغ الراي العالم الدولي بآرائهم، و هذا سيضعف مطالبة المغرب بالإقليم و عمل ما بوسعه لمنع ذلك.

وحسب روس: هذا الامر وجوانب من مواقف المغرب المفهومة فى الرباط تسلط الضوء على توصيات الأمناء العامين المتعاقبين للأمم المتحدة لرصد حقوق الإنسان، ولكن أيضًا على دعوات مجلس الأمن المتكررة لإجراء مفاوضات بدون الشروط المسبقة.

وشدد: وهي المفاوضات التي عرقلها المغرب من خلال محاولة فرض مقترحه للحكم الذاتي وجعله القاعدة الوحيدة على جدول الأعمال لاستبعاد اقتراح البوليساريو بإجراء استفتاء.

وخلص: ومع ذلك لم تتخذ اية إجراءات ضد المغرب ولم يحمل أي عواقب على هذا السلوك لأن تمسك فرنسا باستقرار المغرب يدفعها إلى منع أي جهد جاد لمطالبة المغرب بالمسؤولية والالتزام بقرارات وتوجيهات مجلس الأمن.

ويتساءل روس في الأخير: فما لم يتخذ المجلس إجراءات تصحيحية، وإعطاء المبعوث الشخصي الجديد صلاحيات أوسع من مجرد الدعوة الى عقد اجتماعات والانخراط في رحلات مكوكية بحثًا عن المرونة، فسيواجه نفس موقف الجمود الذي واجهه أسلافه الثلاثة.

كريستوفر روس: لهذا السبب يتهرب المغرب من استفتاء تقرير المصير

وفي أفريل 2021، أكد المبعوث الأممي السابق للصحراء الغربية، كريستوفر روس، أن المغرب تراجع عن استفتاء تقرير المصير في الصحراء الغربية لأنه كان يعرف أن الشعب الصحراوي سيختار الاستقلال.

جاء ذلك في ندوة رقمية، نظمت من طرف جمعية “نيويورك سيتي بار“، حول قضية الصحراء الغربية وموقف إدارة بايدن لتغيير خطوة سلفه ترامب، بمشاركة مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا جون بولتون.

وقال الدبلوماسي الأمريكي، إن من بين العوامل التي تجعل المفاوضات دون نتيجة، هو  رفض المغرب للاستفتاء كخيار في المفاوضات، موضحا أن السبب في ذلك هو يقينه من نتيجة الاستفتاء التي ستكون باختيار الشعب الصحراوي للاستقلال.

وأضاف كريستوفر روس، أن المغرب متأكد من أن الصحراويين يرغبون في الاستقلال لصالح دولتهم الجمهورية الصحراوية التي تملك كل المقومات للنجاح كدولة مستقلة.

 من جهته، أشار مستشار الأمن القومي الأمريكي سابقا جون بولتون، إلى أن أي حل يجب أن يعطي لشعب الصحراء الغربية حقه في تقرير المصير.

وأكد أن إعلان ترامب كان خطأً عبثيا يضر بسياسة الولايات المتحدة الأمريكية، وحول بعثة تنظيم الاستفتاء خلص بولتون إلى أنه يجب وقف دعم “المينورسو” لأنها بدون فائدة ولم تنفذ مأموريتها – حسب بولتون-.

وكانت السيادة على الصحراء الغربية موضوع نزاع مسلح بين المغرب وشعب الصحراوي، منذ عام 1975، قبل أن يعود الطرفان إلى اختبار الحل السلمي في العام 1991، والاتفاق على تنظيم استفتاء تقرير المصير، ظل المغرب يُعرقل تنظيمه قبل أن يعاود الطرفان استئناف الحرب من جديد في نوفمبر الماضي.

وفي ديسمبر 2020، أعلن الرئيس ترامب الاعتراف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية، كجزء من خطة أبراهام، والتي بموجبها يقوم المغرب “بتطبيع” علاقاته الدبلوماسية مع إسرائيل.

وتعرف الطبقة السياسية الأمريكية نقاشا واسعا حول قرار ترامب، ومحاولات من بعض كبار السياسيين والمؤرخين حث الرئيس بايدن التراجع عن هذا القرار، الذي يمس من مصداقية الولايات المتحدة ودورها ومكانتها في مجلس الأمن، وإلا سيجعلها ذلك خارج الإجماع الدولي، كبلد وحيد يعترف بالسيادة المزعومة للمغرب على الصحراء الغربية المحتلة.

يذكر أن الندوة الرقمية، شارك فيها أيضا، كاتلين توماس، عضو لجنة القانون الدولي والرئيس السابق للجنة الأمم المتحدة، وإليوت أبرامز، مختص بالشرق الأوسط في مجلس العلاقات الخارجية والنائب السابق لمستشار الأمن القومي (2005- 2009).

أضف تعليقك

جميع الحقول مطلوبة, ولن يتم نشر بريدك الإلكتروني. يرجى منكم الإلتزام بسياسة الموقع في التعليقات.

لقد تم ارسال تعليقكم للمراجعة, سيتم نشره بعد الموافقة!
التعليقات
16
  • Taha

    هههه باي صيغة يتحدت كريستوف روس ؟!!!

  • محمد

    المسترزق روس لم يستطع الضغط على الأمم المتحدة لمدة ثمان سنوات رغم تواطئه مع بان كيمون و يطالب الان من المبعوث الحالي ان يفعل ذلك المهم كم عنده من اسهم في سوناطراك

  • خولة

    نحن أيضا نقول أن دراهم الشعب المغربي المقهور تصرف على العياشة للتعليق على مواضيع ومقالات الشروق الجزائرية.

  • کریم

    و ماھی الفائدۃ التی سیجنیھا الشعب الجزائری الشقیق من ھذہ الندوۃ التی ھی مصاریفھا من أموالہ ۔۔۔ھل ستحل مشاکلہ

  • زورو

    اي واحد فالعالم تقنعو انو مستعمر وتحي تكولو واش باغي الاستقلال يكولك نعم.كل شيئ مصنوع.القبايل كاين ناس مقتنعين بالاستقلال علاش ماعطيوهمش حق تقرير المصير.

  • Adnan

    ها فلوس الزيت وين تروح!!!!!!!!!!

  • بوريطة

    أزمة الحليب والزيت والسميد والسيولة المالية .لم تروها الا مشاكل الجيران فلها الاولوية

  • عبدالله

    العامل الوحيد الذي يعرقل المفاوضات هو رفض البوليساريو للمقترح المغربي كحل للمشكل المتمثل في الحكم الذاتي

  • محمد

    القرارات الأممية لم تعد تتحدث عن الإستفثاء لإستحالة تحديد من سيشارك فيه

  • Romario

    هنا مشاو لكم فلوسكم

  • احمد احمد

    ولم يتمكنوا رغم وجودهم ضمن أصحاب القرار أن يغيروا شيئا

  • مرور الكرام

    هذا احسن خبر قريتو فهذا شهر رمضان المبارك فرحتوني بزاف راكم متأكدين من الترجمة ايها الخوة

  • HADI

    ولماذا لا يقام الاستفتاء في كاطلنيا (إسبانيا ) و إيرلاندا الشمالية (المملكة المتحدة ) و إقليم التبت ( الصين) و القرم (روسيا) و كردستان (تركيا )و بانما ( أمريكا ) وووو ؟

  • الهواري

    روس و بولتون اكبر الصهاينة يكره العرب و المسلمين . فكيف يمكن لهم تقديم الحلول ؟ الزيت و الفارينا....

  • Abdol

    هذه الندوة يعلم الله كم كلفت خزينة الجزائر من أموال باهضة والشعب يعيش فقر وخصاص في مواد اساسية السميد الزيت الحليب ووووو مواد لم تدخل في خانة الرفاهية، اما روس طبيعي أن يقول ما قال لأن كلامه وموقفه هو مؤدى عنه كل ما حل بالجزائر وإلا يحمل معه حقيبة مليانة بملايين الدولارات وهذا واقع ونعرف جيدا السيد روس من كبار السماسرة.

  • فيطانوتشي

    دراهم الزيت و السميد داهم بولتون و صحابوا