كعوان: الدّولة لن تتخلى عن الصّحف ومرحبا بالفضائيات على “ألكوم سات1”

قال وزير الاتصال، جمال كعوان: “إنّ الدولة لن تتخلّى عن دعم الصّحف التي تواجه متاعب مالية، بسبب شحّ الإشهار العمومي، الذي يعتبر موردا ماليا مهمّا لاستمراريتها”.
وأوضح، كعوان خلال منتدى نظمته جريدة الجمهورية بوهران، احتفاء بالذكرى الـ55 لتأسيسها، الخميس، أنّ الدّولة لا تفرّق بين جريدة تابعة للقطاع العمومي وأخرى للخواص، وستحاول إنقاذ جميع المنابر الإعلامية من الإفلاس.
واعترف الوزير بالصّعوبات المالية التي تواجه كثيرا من الصّحف، التي أدّت ببعضها إلى الإفلاس وتسريح عمالها، بسبب تراجع المداخيل المحصّل أساسا من الإشهار العمومي، الذي تمنحه الوكالة الوطنية للنشر والإشهار. كما حمّل في الوقت ذاته النّاشرين بالدرجة الأولى مسؤولية الوضعية المادية الصّعبة التي تعيشها عدد من الصّحف.
كعوان وخلال حديثه عن الصّحافة الورقية، أشار إلى التحديات التي تواجهها في ظل المنافسة الشرسة من طرف الإعلام الرّقمي، ممثلا في مواقع إعلامية إلكترونية، باتت تنشر الخبر حال وقوعه صوتا وصورة. وهذا لم يمنع من وقوع هذه المواقع حسبه في أخطاء مهنية جسيمة، عبر نقل أخبار مغلوطة وأخرى مفبركة دون التأكد من صدقيتها، فضلا عن مواقع التواصل الاجتماعي التي أصبحت منافسا للصحفي التقليدي، فتحوّل هو الآخر إلى “مستهلك للمعلومة بدل صانعها”.
وزير الاتصال عاد ليتحدّث مجدّدا عن سلطة ضبط الصّحافة المكتوبة، التي تنتظر التفعيل، في ظل عدم تعيين الصّحفيين الذين سيمثلون زملاء المهنة في هذه الهيئة الرقابية.
وبخصوص نشاط الفضائيات، عرّج وزير الاتصال على قضية البث، الذي سيكون متاحا عبر القمر الصناعي الجزائري “ألكوم سات1″، حيث من المنتظر أن تستفيد من خدماته الإذاعة والتلفزيون العموميين. وكذا القنوات الخاصة، حيث قال الوزير في هذا الصدد: “مرحبا بالفضائيات على ألكوم سات1”.